4 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

لا حاكم ولا حكيم!

لا حاكم ولا حكيم مثل عراقي قديم يذكروا الكثير من العراقيين وخاصة الكبار بالعمر، وهوايه سمعنا أهلنا يجيبون طاري هذا المثل، من يحجون عن شخص مريض بمرض خطير ، لو ديسولفون عله شخص صايرتله مصيبة وواكع بمشكله وديفترون بي بمراكز الشرطة والمحاكم. وهذا المثل اللي أهلنا يذكروا( لا حاكم ولا حكيم) ، هو أشبه بالدعاء الى الله أن يجنبهم المرض والروحه للحكيم يعني للطبيب وللمستشفيات، وأن يكفيهم الله شر بنيادم وميوكعون بأي مشكلة حتى ليروحون لمركز شرطة ولا يوكفون كدام حاكم يعني قاضي!. اللطيفة بالموضوع هو أهلنا يضربون ويذكرون هذا المثل ويدعون الله حتى يكفيهم شر الحاكم والحكيم!، من زمان من جان العراق دولة وسيادة وبي قانون ونظام وبي قضاء مشهودله بالشجاعة والنطق بالحق بوجه أي شخص ظالم ومحد ميكدر يأثر علي، وأيضا من جان العراق بي شرف ونزاهة وقيم وأخلاق وأنسانية ورحمة ومن جانت السرقة فعلا جريمة مخلة بالشرف!، ومن جان كثير من الأطباء يفتحون عيادتهم يوم الجمعة وتكون بله كشفية مجانا بلاش للناس الفقراء!، وغيرها وغيرها من الأمور والصفات والأخلاق الحلوة اللي جان العراق وأهله معروفين بيها. زين لعد هسه شيكولون أهلنا أهل كبل لو شايفين اللي صار وديصير بالعراق من 2003 والى هسه؟. حقيقة أنصابيت بالرعب والخوف وتألمت هوايه من شفت الممثل الكوميدي المعروف (ناهي مهدي) في فديو تم نشره على مواقع التواصل الأجتماعي، وحالته تصعب على الكافر مثل ميكولون! بعد أن ماتت زوجته بسبب الأهمال بالمستشفيات ولأن هو مكدر يدبر مبلغ العملية اللي كان تحتاجه زوجته حتى يسويلهيا بالهند وهو قرابة 40 ألف دولار، وكال هوايه ناشدت مسؤولين بس محد مساعدني!. المهم كان مألوم من ديحجي على واقع المستشفيات، لا أهتمام لا أنسانية لا رحمة، كال تصوروا يا أخوان العامل (البنكالي) يقصد عامل من بنغلاديش اللي هو عامل تنظيف أصلا، هو اللي يحط الكانونة للمريض وهو اللي يضرب الأبرة!، وكلش أنقهرت من شفته أنهار ومكدر يسيطر عله نفسه وكام يبجي وكال أنصح كل عراقي شصار مصار بي ليروح للمستشفى تره يموت هناك؟!. وطبعا واقع المستشفيات التعبان والمتردي كل الناس تعرفه، وخاصة فترة الوزيرة السابقة السيئة الذكر (عديلة حمود)، وآني أكول أنه 99 وتسع أعشار من العاملين بالمستشفيات بكل الكوادر من أطباء نزولا الى عامل التنظيف هم عديمي الضمير والأنسانية والرحمة ، ولا يخافون الله!. ولتلومون الناس من تسب الأطباء اللي غالبيتهم ميصير أكول كلهم غالبيتهم جشعين عاميهم الطمع وأستغلال المريض بأي طريقة. أحد الأصدقاء كلي تذكر أشكد جنه ننقهر من جنه نسمع طبيب أغتالوا لو أختطفوا؟، هسه أكلك عساهم بأبوا زايد! مثل ما همه متسلطين علينه الله يسلط عليهم من ينتقم منهم!. طبعا حجه هذا الحجي من قهره وهو جان نازل من طبيب بالحارثية وديمشي بالشارع ويسب بالأطباء بصوت عالي مثل المخبل!. وحتى ما أطول عليكم وهايه صارت كدامي كنت يم طبيب مشهور جدا جدا بالحارثية والكشفية مالته 40000 ألف دينار والعيادة مالته مقبطة، بحدود 40 الى 50 مريض يفحص يومية، طبت السكرتيرة علي وكلتله دكتور، أكو مريه تخربطت بباب العيادة، وطلبت أن نفحص ضغطها، ميخالف أطببها يم الممرضة، لأن هو عنده سكرتيرة وممرضة، تعجبت من كلها لا لا وبصوت عالي وبعصبية، خلي تحجز حالها حال المراجعين؟!. ويمكن كل واحد منكم عنده سوالف ومواقف وقصص أكثر وأكثر من هايه عن جشع الأطباء وعدم رحمتهم وعدم أنسانيتهم وعن الأهمال بمستشفياتنا، اللي مجرد الواحد من يطب للمستشفى يكول خلص راح أموت!. لعد أستقالة وزير الصحة الحالي الدكتور ( علاء العلوان)؟، جانت هيجي بلاش!، من كله لرئيس الحكومة بكتاب الأستقالة، أني أتعرض لضغوطات قوية من مافيات الفساد في الوزارة وبعد ما أكدر أشتغل!. بس أني شخصيا أعتب على الوزير اللي هو معروف بسجله الطبي العلمي والأنساني المشرف، أنت أصلا شلون قبلت تصير وزير بهايه الحكومة؟ شنو شجنت متوقع أنه يخلوك تشتغل صح؟!، وأنت وكل العراقيين يعرفون أنه من أول تشكيل حكومة عام 2004 من وكت ( أياد علاوي) هيه كلها حكومات ووزرات فاسدة الى حكومة (عادل عبد المهدي) الحاليه، اللي تعتبر الأسوء في تاريخ الوزارات العراقية!، وهذا اللي يكولوا مو بس العراقيين، بل كل المتابعين والمحللين وأصحاب الأختصاص عن شخص رئيس الحكومة (عادل عبد المهدي) وعن الوضع في العراق!، حتى واحد علق عله رئيس الحكومة كال دكتور (عادل عبد المهدي) هو أصلا من الناصرية لو من أربيل؟شو مبين الجماعة حطوا رئيس حكومة علمود ينطي بس للأكراد شميريدون!؟. هاذا حجينه عن (الحكيم) يعني الطبيب والمستشفيات. تعالوا هسه نحجي ونسولف عن (الحاكم) ونشوف مصايب الله، صدكوني كثير من العراقيين يكولون والله عمي من نرجع للبيت والله حافظنه ومسلمنه من كل شي واحدنا لازم يصلي ركعتين حمد وشكر لوجه الله!، من كثر المصايب اللي نسمع بيها واللي نشوفها. وهايه طبعا بسبب من الفقر والجوع والحاجة، والبطالة وأنتشار المخدرات وحبوب الكبسلة والهلوسة وتعال وشوف الناس دايخه، يا ستار يا حافظ. لان فعلا بالعراق هسه تايهه وهوسه وبكولت المثل ( الطايح رايح)، وميت حكومة داخل حكومة وكلها عناترة ومحد ممعترف بحكومة ودولة وقانون، وكل واحد صاير هو حكومة!. والشي اللي يقهر بالعراق، هو أن المجرم والسارق والقاتل والمغتصب في بعض الأحيان، هو اللي يحقق وياك أذا وكعت وصارلتلك مشكلة، ففعلا الله يكفينا ويكفيكم الشر. لان هسه بالعراق أذا تريد تعيش بلا خوف ، لازم عندك عشيرة قوية ونافذة، وعندك كرايب وعرف بالحشد، مو أي حشد ها، لا لا ، لازم من الفصائل القوية بالحشد!، لان ذوله يله يوكفولك أذا وكعت بمشكلة لا سامح الله وطبعا أذا عندك عرف فد شرطي وكيح أدبسز ومسقط! وبلا أدنى ضمير يشتغل بمحكمة وعندك فد قاضي بفلان محكمة هاية بعد من الزينات! أمورك تصير تمام، أما أذا جنت كل ذني ما عندك، فأنصحك أن تمشي بصف الحايط وأتكفه، الشر وسلم أمرك بيد الله وأكعد وأسكت عود لما ربك يفرجها!. فالظلم اللي بالعراق لا صار ولا دار، (البايك يحلف المبيوك)؟، ولو كان الروائي الفرنسي الشهير (فيكتور هيجو) صاحب رواية البؤساء الشهيرة، والتي تتلخص مضمونها أن (جان فالجان) بطل القصة أنحكم عليه بالسجن خمس سنوات لأنه سرق بعض أرغفة الخبز من أجل أطعام أخته وأبنائها السبعة الجياع!، أكول لو الى هسه عايش (فيكتور هبجو) وسمع عله اللي ديصير بالعراق من قصص الظلم والفساد ومواقف الجوع وراح الى مكبات الأزبال، وشاف شكد ناس عايشه عله هايه الأزبال، لجان كتب عشرات القصص والروايات التي تفوق رواية (البؤساء) بكل ما فيها من مآسي!، ويمكن تصير رواية (البؤساء)، سطرا عابرا في قصص الظلم والجوع والمآسي وسطوة الباطل اللي ديعيشها العراقيين!. ونرجع ونكول يا حكومتنا ويا أحزابنا ويا سياسيينا ويا أسلاميينا، تره الفقر والجوع يولد ويورث الكفر، ولتلومون الجوعان والمحتاج أذا وكف وسلب وكتل من أجل عيشة عائلته وحتى يجيب جم كرصة خبز لأطفاله، فسياستكم الفاشلة من وره 16 سنة تدفع الناس للجريمة والى كلشي يسوون! وأذكركم بقول الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري اللي كال ( عجبت لانسان كيف لا يشهر سيفه عندما لا يجد رغيف خبز في بيته). وعله قضية الظلم من قبل الحاكم يعني (القاضي)، كليتنا نتذكر قضية الوزير السابق ( عبد الفلاح السوداني)، واللي يسموه راهب حزب الدعوه!، واللي أشتهر بفضيحة سرقة مليارات الدولارات من جان وزير تجارة، وشلون تم تبرئته من قبل أحد المحاكم في المحافظات!، وشلون نفس القضاء، حكم على طفل لمدة (3) سنوات لسرقته عددا من علب (الكلينكس)!. وسوالف هوايه عن سلطة الأحزاب السياسية وتأثيرها عله القضاء!؟، وآخرها واللي سمع بيها كل العراقيين وشافوا شصار بالرائد (علي) اللي يشتغل بأحد المنافذ الحدودية؟ لأن ألقى القبض على أحد تجار المخدرات!، وشلون بتله على عمره وكوه خلص نفسه من السجن؟ ولو ما عنده عشيرة قوية جان راح وضاع، بس عشيرته وكفتله!. وغيرها وغيرها من السوالف والقصص، ويمكن كل واحد بيكم سامع قصص وسوالف هوايه بيها من الظلم تشيب الطفل!. وآخر شي: أدعوا لنفسي وألكم وأكول الله يكفينا ويكفيكم شر الحاكم والحكيم. ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم.

أحدث المقالات