16 سبتمبر، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

لا توجعوا العراق بأقلامكم!!

لا توجعوا العراق بأقلامكم!!

بعض الأقلام تكتب وفقا لمناهج ما فيها من العاهات التصورية والدمامل النفسية الكامنة في دياجير أعماقها الظلماء المبتئسة الشوهاء , في زمن يريد الشعب أن يقرر مصيره وفقا لمعطيات الحقوق الإنسانية , وضرورات الحكم الوطني الرشيد الذي يحافظ على الوطن والمواطنين.
فالشعب يسعى نحو حاضر أفضل ومستقبل أزهر , ويؤمن بأنه قادر على صناعة ما يطمح إليه من الحقوق والمتطلبات التي تتمتع بها شعوب الدنيا وتتأكد.
وفي هذه اللحظة التأريخية المصيرية المضيئة المتأججة المتوثبة المتطلعة للأحسن , تنطلق أقلام العاهات النفسية والدمامل التحاملية وتكتب بمفردات السوء والبغضاء والأنانية , والموالاة لأساطين الشرور والفساد والحكم بالحرمان من الحاجات , ولا يعنيها من أمر البلاد والعباد سوى ما تغنمه من الإمتيازات والأموال , التي تجنيها من سحق ضميرها وغيرتها الإنسانية , فالكرسي دينها ومذهبها , وعليها أن تكون مؤمنة به ومخلصة لنواياه الآثمة ولخطاياه الجسام , ولا تعنيها الحقيقة الإنسانية وحقوق المواطنين المُصادرة بآليات الفساد والتبعية وتجسيد أطماع الآخرين في البلاد والعباد.
فتتعجب من المقالات المتحاملة على الشعب , المحشوة بالأكاذيب وما يبرر الفتك المروع بالمواطنين , الذين يتظاهرون من أجل مطالب عادلة تأبى أن تلبيها الحكومات المتتابعة , وتحسب أن الوطن غنيمتها والشعب مرهون بقبضتها , المعززة بقدرات الآخرين الذين يتحكمون بها ويؤمِّنون بقاءها إلى حين.
ويبدو أن هناك قوى وجهات تحاول أن تسوّق ما يكتبونه , وتقدمهم على أنهم من رسل الحقيقة ودعاة الأمن والسلام والحرية والديمقراطية , وهم من ألد أعداء الحق والقيم والمبادئ الفاضلة , التي تتمسك بها مجتمعات الدنيا قاطبة.
فلماذا يوجعون العراق بما يكتبون؟
ولماذا يكتبون؟
ما هذا العدوان السافر على المواطنين الأبرياء , والذين يتساقطون في ميادين التظاهرات بالرصاص الغادر العدواني الجبان.
ولماذا يتولى الأغراب النيل من أبناء الشعب والتصدي لتظاهراتهم السلمية الساعية لخير البلاد؟
إن في الأمر ألف سؤال وسؤال , ويبقى النصر للمجتمعات الحرة الأبية , وإن الشعب لمنتصر حتما على أساطين الإثم والعدوان.
وعاش الشعب ويحيا العراق!!

أحدث المقالات