من هز بيت جاره سقط بيته ، ينطبق هذا المثل على من يعتدي او يغزو جاره والامثلة كثيرة صدام وهتلر وموسوليني وكذلك اليابان وربما الامثلة اكثر .
في العراق وبعد هزيمة الغزو العراقي للكويت كانت خيمة صفوان حيث تم التوقيع على شروط المنتصر وبالقوة و لا يعلم الشعب بتفاصل الاتفاقية ، في المانيا وبالقوة تم تقسيم المانيا الى شرقية وغربية وانصاع الالمان لهذا التقسيم ، اصبحت المانيا الشرقية والمانيا الغربية ، في اليابان كذلك هكذا فرض المنتصرون العقوبات على الخاسرين ولكن بعد عدة عقود عادت وتوحدت المانيا واصبحت المانيا موحدة بالأرادة القوية للشعب الالماني وتحطم جدار برلين والغي التقسيم وذهبت سلطة الاقوياء .
الحكومات تسقط وتنهار وكذلك الطغاة ويلعنهم التاريخ بسبب الدمار والدماء التي سالت لمجرد تحقيق رغبة القائد النازي والفاشي .
لكي لانطيل عليكم ، غزو الكويت خطأ لا بل جريمة ارتكبت بحق الشعب الكويتي الشقيق ، لكن الى متى ؟ دفعنا التعويضات كاملة رغم مانمر به من ضائقة مالية وبنى تحتية مدمرة وتوقف الصناعة والزراعة وتردي التعليم وتفشي الجهل والامية واستشراء الفساد .
الى متى تبقى اخطاء الحكام سيف على رقاب الشعوب ونحن الاشقاء ؟ وما ذنب الشعب العراقي وما علاقته بخيمة (صفوان) بين سلطان والامريكان وهنالك من يستغل هذا الذل لمصالحه الخاصة واقصد بعض الغمان ، علما لدينا الوثائق التأريخية والرسمية والتي هي محفوظة لدى بريطانيا والامم المتحدة تؤكد الخرائط الرسمية لحدود العراق الجغرافية و المعترف بها دولياً .
كل يوم هزي قهر يابصرة كل يوم يستقطع جزء من مياهنا واراضينا ونفطنا كل يوم تنتفض البصرة غضباً على بضعتها من ارض ونفط ومياه ، ربما يراد لأم قصر ان تُقّسم شرقية وغربية !!
ليس الكويت وحدها من تهز العراق ! ايران تتحكم بالغاز المتعلق بتشغيل محطات الكهرباء وتقطع روافد الانهر ، تركيا تتحكم بالمياه وتقصف اراضينا ، دول الجوار كل يوم تهز العراق وتختبر صبره و الحكومات العراقية المتعاقبة هشة وضعيفة .
بنفس الوقت الذي نؤكد فيه على حل النزاعات بالطرق السلمية وفقا للمعايير الدولية و نؤمن بان التفاهم والحوار البناء هما السبيل لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة نطالب المجتمع الدولي بأعادة النظر بالقوانين التي تم اقرارها منذ عام ٩١ ولغاية اللحظة والتي تتعلق بالعراق وخصوصا بما يتعلق بالارض والمياه لانها جميعاً فُرضت على العراق بالقوة .
ارادة الشعوب هي الاقوى
لاتهزوا العراق
