19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

لا تنغصوا علينا فرحة العيد بعياراتكم النارية الطائشة

لا تنغصوا علينا فرحة العيد بعياراتكم النارية الطائشة

ونحن على أعتاب وداع شهر رمضان مبارك، و بزوغ فجر شوال المعظم الذي يحمل معه فرحة عيد الفطر المبارك، فنحن نتوجه إلى كل عاقل لبيب أن لا ينغص علينا، وعلى كل سائر المسلمين أفراحهم، و اتراحاهم في هذه الأيام المباركة، و التي تزرع الفرحة على محيا الصغار فضلاً عن الكبار بعد وداعها لشهر الله تعالى الفضيل، فكلنا نتواصل مع الاحبة، و الاهل، و الأصدقاء من صلة رحم، و غيرهم، و يزور بعضنا بعضاً، وهذه من دواعي سرور نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو القائل : ( صلوا أرحامكم ) فليس من المنطق، و العقل أن تنقلب افراحنا إلى مآتم، و أحزان على فراق فلذات أكبادنا، و هم يلعبون، و يمرحون في تلك الأيام الفضيلة، و تأتي العيارات النارية الطائشة لضعاف النفوس، و العديمي المسؤولية؛ لتسرق منهم الابتسامة، و جمالها الخلاب من محياهم، فمتى يا ترى تنعم الامة، و ابناءها بدفء حياتها الطبيعية، و لا ترى شبح العيارات النارية القاتلة، و المفجعة لقلوبنا في نفس الوقت ؟ ولعلنا عشنا الكثير من المآسي، و النكبات التي افجعت القلوب، و أدخلت الاحزان على الكثير من البيوت، و العوائل التي لا ذنب لها سوى أنها وقعت تحت نيران الطيش، و السقوط الأخلاقي لهوس الشباب، و عربدة أفعالهم المتدنية بكل ما تعنيه الكلمة، فنرى أرواح الأبرياء تغادرنا وهي تشكو إلى الله تعالى ما ألمَ بها من هول الفجيعة، و عِظم المصاب، و حتى نضع حداً لهذه الجرائم التي حصدت أعداداً لا يُستهان بها من الطفولة، و براءتها الجميلة، و انسانيتها الرائعة و حتى تكون الضمائر حية تراقب افعالها، وما يصدر منها من عبث، و قتل غير مبرر، و لكي نقلل من خطر الوقوع في مطبات لا تحمد عقباها، فقد جاء الشارع المقدس ليقول كلمته لتكون رادعاً لكل مَنْ تسول له نفسه الاعتداء على حرمات العوائل الآمنة، و أرواح أطفالنا براعم الأمل، و قادة الغد المشرق، فقد جاءت كلمته الفصل على لسان المعلم الأستاذ الصرخي الحسني في الاستفتاء المقدم لسماحته حول نظرة ديننا الحنيف للعيارات النارية، وما ينتج عنها من قتل، و فراق الاحبة خاصة في مباريات كرة القدم للبطولات الدولية، و الاعراس، و المناسبات العائلية وهذا نصه : ( سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما هو رأي سماحتكم في ظاهرة إطلاق العيارات النارية، و التي تتزامن عادة مع مباريات المنتخب العراقي، أو في الأفراح، و الأعراس، أو عند موت بعض الأشخاص ) فأجاب السيد الأستاذ على هذا الاستفتاء قائلاً : ( بسمه تعالى : يُحَرَّمُ ذلك، و يتحمل الفاعل الأضرار الناتجة عن ذلك العمل، و يستحق التعزير، و الله العزيز الحكيم ) فمن هذا المنبر الشريف نتوجه بدعوة لكل شبابنا الواعي أن لا يكون سبباً في إشعال نار الاحزان في قلوبنا، وحتى لا يكون أسيراً لأهواء نفسه الامارة بالسوء، فيقضي معظم سني عمره خلف القضبان، وفي غياهب السجون المقفرة .

https://f.top4top.net/p_7770qhwy1.jpg