ابتداء انا لست من المتخصصين بعلوم الشريعة ولا اجيد التحدث بأمور الدين ولا اجرؤعلى الفتوى، لكنني طالب علم في هذه الحياة, قد اصيب وقد اخطئ، لذا فانا اكتب اليومبموضوع علمي اجده ضروريا جدا من وجهة نظري الخاصة, الا وهو الابتلاء, اوالامتحان, او العقاب
الالهي الذي نتعرض له، فمما تعلمته ان لا علاج, ولا لقاح ( لحد هذه اللحظة) الا الوقاية,
واي وقاية؟, التباعد الاجتماعي, او الابتعاد الشخصي, وكما قال السامري لبني اسرائيل( لامساس), اي لا يلمس احدنا الاخر, وهو الحل الوحيد لقطع دابر هذا الوباء الخبيث, انيبتعد بعضنا عن بعض حتى نتخلص من هذا المرض، فأي ذنب اقترفنا؟, واي عقاب حقعلينا حتى يكون مصيرنا كالسامري؟, وهنا ساترك لقلبي الحديث (اما كان الغدر منشيمنا كما غدر السامري بنبيه؟، اما كانت الخيانة ديدن كثير منا حين يعقر بعضنا بعضاًكما خان السامري؟، السنا نحن الذين ملئ الكبر نفوسنا فكأننا خلقنا من ذهب والاخرينمن التراب كما فعل السامري وكأنه افهم من في الناس؟، كيف لا ونحن الذين نغذي كلفتنة دون علم او دراية وكلها من قال فلان وسمعت عن فلان، وهل افشي سرا اذا قلت انالمعروف صار منكرا والمنكر صار معروفا في كثير من الامور؟، اما كان اولى بمن ينصحالناس ويجعل من نفسه فوق الشبهات ان ينصح نفسه ويتجنب الظلم؟، اليس الكثير منايلبس ثوب التقوى ويحمل قلب الجلاد؟، ولو توالدت الكلمات لطال بنا المقام).
كيف تنجلي هذه (الغضبة) كما كان يسميها جدي رحمه الله, ولازال هناك من يُكذِبالناس ولا
يقتنع اننا تحت وطأة جائحة اسمها كورونا ولا يريد الاعتراف بقدرة الله، بل وان هناك من
اختلطت عليه الامور لدرجة انها مست العقيدة حينما يقول ان هذا الفايروس تمت صناعته
في مختبرات كذا وكذا وهو بهذا يسلب صفة الخلق التي هي حصرياً للخالق تعالى وينسبها
الى المخلوق (لأننا نتعامل مع كائن يملك اصل الحياة RNA ), فمتى سنبلغ مرتبةالاستحقاق
للرحمة من الله تعالى ليرفع عنا ما حل بنا (البلاء ينزل بذنب ولا يرفع الا بتوبة).
اعلم ايها العزيز حينما تستغل كل قدراتك لإيذاء زميلك بشتى الطرق الخبيثة ان اللهسيسلط
عليك ما هو اخبث، واعلم انك ايها الغادر وانت تخون و تفعل ما يضيق به صدرك
سيبديه الله عاجلا ام اجلا, وسيفتضح امرك في اول لحظة من سكرات الموت.
انها فرصة ايها الاخوة لتنظيف الاياي والقلوب بتوبة نصوح نعاهد الله فيها, مُزّينة بالندمومرصعة بالعزم على الثبات، وختاما اقول ان الموت بكورونا او بغيرها ليس هو المشكلةفكلنا سنموت, ولكن المصيبة بم سنقابل الله تعالى الذي هو اقرب الينا من حبل الوريد؟,وهو اعلم بما نهم به وما نفعله فهو يعلم السر وما يخفى.. ولا حول وال قوة الا بالله العلي العظيم.