23 ديسمبر، 2024 3:37 م

لا تنتخبوا المتأسلمين

لا تنتخبوا المتأسلمين

هؤلاء الدخلاء على الإسلام الذين استخدموا الدين والشعائر الدينية كغطاء للتغطية على جرائمهم البشعة . عشرة سنوات عجاف ملأتها الأحزاب والقوى السياسية المتأسلمه بالموت والعنف والطائفية والفساد الإداري , ما هي الفائدة من أنتخابهم مره أخرى؟ والنتيجة المعروفه مُسبقاً بأنهم لم يحققوا لنا شيء , أين الوعود التي قطعوها على أنفسهم في السنوات الماضية , لم يتحقق أي شيء من هذه الوعود الكاذبة .

فالممارسات الغير مسؤولة التي تنتهجها الأحزاب والكتل السياسية التي أدت إلى فشل ذريع على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والخدمية . الإرهاب لازال يصول ويجول في المناطق العراقية يتحرك متى يشاء وفي أي اتجاه يريده يقتل ويقطع الطريق ويغلق النهر , بالرغم من الميزانيات الهائلة للقوى الأمنية لن تجد لها أي تأثير واضح للحد من العمليات الإرهابية التكفيرية , كل يوم هناك انفجار تقريباً في منطقه من مناطق العراق يذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى , من يتحمل مسؤولية القتل والدم الذي يسيل في الشوارع , والأحزاب العفنة مُنشغلة بتقسيم المناصب على أساس الحزبية والطائفية البغيضة.إما حال المشاريع الخدمية فحدث ولا حرج عن رداءة المواد المستخدمة والتصاميم القديمة التي لاتتناسب مع التطور العمراني والنمو السكاني , والشيء المضحك في هذه المشاريع الفاشلة هو حجر الأساس الذي يكتب عليه اسم المشروع ومدة المشروع 360 يوم على سبيل المثال , لكن بالحقيقة والواقع يبقى المشروع ثلاثة سنوات ولن يكتمل بعد على الرغم من صرف الأموال الطائلة على هذا المشروع الصغير , وكالعادة بسبب الفساد الإداري والحزبية يكون مهندس المشروع من الحزب الفلاني والمقاول والمشرف على المشروع من الحزب نفسه أيضا , والنتيجة مشاريع فاشلة تظهر نتائج هذا الفشل بعد أيام قليله من افتتاح هذه المشاريع . والصناعة التي عملوا جاهدين على تفكيك تشكيلاتها ونقل موظفيها إلى باقي الوزارات والسعي إلى حلها بصوره نهائية , هدر الأموال في بناء ملاعب رياضية من اجل بطولات تقام لمدة أسبوع واحد , كان من الأفضل بناء مستشفيات لعلاج الإمراض السرطانية التي ازدادت بسبب التلوث الإشعاعي الذي أثر على الإنسان العراقي بصوره خاصة وعلى الكائنات الحيه والطبيعة بصوره عامه من جراء الحروب السابقة , فالمواطن العراقي البسيط المصاب بهذه الإمراض يذهب إلى جمهورية الهند من اجل العلاج . والمعانات المستمرة من انقطاع التيار الكهربائي التي يعانيها الشعب في ظل ميزانيات انفجارية وسوء بالتخطيط والتنفيذ.أحزاب الصدفة ذات المنطق الأعوج دائماً والأفق المحدود يتحكمون بمصير البلاد والعباد , والقائمين على هذه الأحزاب أغبياء بالسياسة ولا يملكون تخطيط استراتيجي بعيد الأمد , هم أذكياء فقط بأساليب السرقة والتغطية على فسادهم الإجرامي والمالي والأخلاقي , يتكلمون بأسم الدين وهم انتهازيون يستغلون الإسلام والمذهب حتى يصلوا إلى غاياتهم المشبوهة , سرقوا كل شيء في وطني حتى الهواء لو كان قابل للسرقة لسرقوه أيضا . والفقراء في هذا البلد لازالوا يبحثون في مكب النفايات عن علب المشروبات الغازية والأسلاك المعدنية من اجل بيعها بثمن بخس . تخريب منظم تقوم به أغلبية القوى المشاركة بالعملية السياسية عديمة الضمير التي فقدت جميع القيم الإنسانية الأخلاقية .سرقوا أحلامنا وحطموا حاضرنا ورشحوا أنفسهم للانتخابات القادمة من اجل تدمير المستقبل , ألا يخجل السياسيون القاتله الفاشلين

من ترشيح أنفسهم مرةً أخرى , هؤلاء الأفاعي يغيرون جلودهم فقط لكن الجوهر الداخلي العفن لا يتغير حيث أن المال الحرام طبع على قلوبهم الميتة . شوهوا صوره الدين الإسلامي الذي يحث على الحب والسماحة والصدق والنزاهة , حيث لا توجد طريقه للتخلص من هذه الحيوانات القاتلة التي تحقن سمها المميت في جسد الوطن عن طريق الطائفية والإرهاب والفساد إلا عن طريق المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة , حسن الاختيار في يوم الاقتراع هو الحل الوحيد للوصول إلى بر الأمان , الانتخابات التي لم يبقى على موعدها سوى أيام قليلة , يجب علينا التفكير وتحديد اختيارنا بعيداً عن العشائرية والحزبية والقرابة , ولا تجعلوا أصحاب الفتاوى البائسة والمتملقين والمنافقين للأحزاب المتأسلمه يختارون عنكم , إننا إمام فرصة تاريخية لوضع البلد بالاتجاه الصحيح من اجل ذلك كله لابد من المشاركة الواسعة الفعالة في العملية الانتخابية , من اجل إنقاذ البلاد ورفع أنقاض الحكومات السابقة التي هدرت الثروات المالية والبشرية . الآن الكره في ملعبك أيها الناخب العراقي فاستغل هذه الفرصة الثمينة التي فيها يتحدد مصيرك ومستقبل أبناؤك , حتى لا تندم في السنوات القادمة يجب عليك إن تعرف إن صوتك أمانه وأنت المسؤول عليه , من اجل السلام والأمان ومستقبل مليء بالخير والحب لانتخبوا المتأسلمين.