18 ديسمبر، 2024 4:04 م

لا تصلح الأمور ألا بالظهور..!

لا تصلح الأمور ألا بالظهور..!

ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو سعادة العالم بأكمله، و لكن يعتقد اغلب الناس، ان عند ظهوره ستقوم القيامة، وتغلق ابواب الرحمة، وستندلع الحروب و نهاية العالم، ولكن العكس هو الصحيح في ظهوره نجاة الامم.

الظهور هو الفرج والسرور، في كل بقع من العالم، الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) يمثل صلوات الله وسلامه عليه، الخاتمة لكل الرسالات السماوية التي بعث من اجلها الله عز وجل اكثر من ١٢٤ الف نبي ، وهو استعراض حكم الله وعدالته على الارض، وهو مقيم شرع الله و رحمته، لو نظرنا الى عهد ما قبل الإسلام، وقبل مجيئ نبي الرحمة محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم، وقبل اعلانه عن دين التوحيد، لوجدنا سادة قريش تظلم وتجور على الأمة، ويضعون القرارات التي تفيد مصالحهم، و كانوا يدفنون الفتاة عند الولادة، وقمع كل من يقف ضدهم، أما بعد قيام النبي الاكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم، وأعلن الإسلام ما إذ بدأت رحمته في الأرض، وقيام دول إسلامية منصفة للجميع، فهكذا ستكون دوله الحجة عجل الله فرجه الشريف.

الأمل الذي ننتظره، هو قدوم المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) لكي يحقق العدل والقسط لكل المظلومين في الأرض، ويضيئ نوره بعد ان بات العالم يسوده الظلام، العالم الان يتجه الى الاقتتال المدمر و بين الدول العظمى، بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في ارجاء المعمورة، و في كل بقاع من الكرة الأرضية، وليس لها من حل الا بظهور المنقذ، وبه تنصلح الاحوال وتزهوا الأرض، ويتلاشى الظلم وتضيئ الدنيا بنور عدله وحكمته ورحمته.

الجور والظلم لابد من ان ينجلي، وتنكسر يد الطغاة والفاسدين الذين جاروا و ظلموا، حيث سينجلي هذا الظلم والجور على يد بقية الله في ارضه كقوله تعالى (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فهذا قول الله عز وجل، فما على المؤمنين الا تمسك في الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه، لان في وجوده عدالة ورحمه، ليس كما يشاع من قبل الأعداء، ويبثون سمومهم تجاه هذا القائد العظيم، و يشوهون عدالته بقولهم عند ظهوره تغلق ابواب التوبة، ويأتيكم بالقتل والذبح، هذا كلها اكاذيب اليهود وكل قوى الاستكبار العالمي، تجاه هذا الامام المنتظر عليه السلام.

نحن مقبلون على ظهور المنقذ، الذي طال امده وأنطفئ نوره عن الجميع، فما علينا الا العمل للتمهيد له، لتشرق شمسه التي غابت منذ غيبته، و لنكون تحت عنايته ولطفه ليحقق حام الأنبياء، وكل من ينتظره من الاولين والاخرين.