22 ديسمبر، 2024 12:31 م

لماذا نسقط في مستنقع صَيَّرَهُ الآخرون لنا ؟!
لماذا لا نتجنب السقوط ونعبر الطريق بسلام؟
نحن من نكرر الخطأ لاغيرنا!
حينما تسيطر علينا الهموم، ويتسلط علينا الأرق، ويسلبنا الراحة، كل ذلك لأننا أستنزفنا وقتنا وجهدنا في تفسير صغائر الأمور التي لاتحتاج منا غير تجاهلها وجعلها في حجمها المنطقي. تفسيراتنا لتصرفات الآخرين تجاهنا يشغل تفكيرنا، ويشتت تركيزنا على ماهو أهم.
ماذا يقصد من كلمته؟ لماذا يبتسم؟
نظرته فيها سخرية يقصد بها إهانتي؟
لماذا تخطاني؟
هل يريد التحدي؟
إنها تتجاهل الحديث معي؟
أراها تتجنب السلام علي؟
ابتسامتها فيها سخريه على فستاني!
كل هذا وأكثر من التساؤلات التي تبدأ ولاتنتهي، وكلها تسلبنا الراحة، وتنزع أستقرار ذلك اليوم!
لم يدفعنا الآخرون لهذا الكهف المظلم؟ نحن من اجتهد في التفكير بسوداوية.
دعونا نغير التفكير بشكل مختلف:
لعله لم ينتبه!
ربما لديه أمر طارئ!
فستاني جميل لأنه يعجبني وذلك يكفي.
علينا أن نعزز ثقتنا بأنفسنا ولا نجعل من سلوك الآخرين شيئا يؤرق حياتنا.
[طالما هي حياتي وليست حياتك اهتم بما يناسبني وليس بما يناسبك]
وليم شكسبير.

ليس كل أمر يستحق الاهتمام.
تجاهل ثم تجاهل، ثم تغافل.
لا تشغل بالك في أمور لا تستحق.
(لاتشغل نفسك بكثرة التفكير لماذا قالو؟ لماذا فعلوا؟ ثق بربك ثم بنفسك طالما هم بشر ليس لديهم سوى الكلام ) إبراهيم الفقي.

مردود كلامهم أو أفعالهم لا تأتي عليهم بالنفع غير أننا المتضررون لأننا نهتم بهم لا بأنفسنا
( تكسيرك لمجاديف غيرك لاتزيد أبداً من سرعة قاربك) وليم شكسبير.

ولأنهم فارغون يجعلون اهتمامهم تجاه إسقاطات الآخرين.
العقول الفارغة تحدث ضجة فلا تضيع وقتك بالاهتمام بأقوالهم.