يعتقد البعض أنَّ تصويت برلمان كردستان على المُضي بالإستفتاء يوم أمس ٢٠١٧/٩/١٥ هي نهاية المطاف، وأنَّ الإستفتاء سيجري لامحالةْ ، نقول لا تستعجلوا إخوتي وأخواتي فإنَّ الفترة لغاية يوم ٩/٢٥ طويلة ويمكن أنْ يحدث فيها كل شيء، ما رأيكم فيما أرى :
– تأجيل الإستفتاء والقبول بالبديل الذي قدمته امريكا وبريطانيا وفرنسا وممثلية الأمم المتحدة في العراق ، والتي تقول التسريبات إنها تنص على التأجيل لمدة سنتين بعدها يتم طرح الموضوع ومناقشته أُممياً.
– أو إجراء الإستفتاء فقط في مناطق الخط الأزرق أي داخل حدود ٢٠٠٣/٣/١٩، وبذلك يبتعد عن مناطق التماس والتوتر .
– أو القبول بمزيد من اللقاءآت والتشاور بين الحكومة المركزية والأقليم بغية حلحلة حل مشاكل التوتر فيما يخص النفط والغاز والرواتب والوزارات … الخ ( وهذا مسلك ضعيف جداً لكنه وارد سياسياً).
الموقف السياسي المحلي والأقليمي والدولي يتمثل في : موقف (التحفظ ) من قبل بعض الأحزاب الكردية ، وموقف (الرفض ) لحكومة المركز والشعب العراقي، وموقف ( الخوف من نقل التجربة ) للدول المجاورة للأقليم تركيا وإيران وسوريا ، وموقف ( الخوف من المُستقبل )من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة، بمعنى إنَّ الموقف السياسي المحلي والأقليمي والدولي ، لا يَصْبْ في مصلحة القيام بالإستفتاء .
إذا تمَّ القبول بتأجيل الإستفتاء أو إجراءه ُ خارج ما يُسمى ( المناطق المُتنازع عليها ) فإنَّ ذلك َ يعني تجاوز الأزمة ومرورها بسلام ، ولكن إذا تم شمول المناطق خارج الخط الأزرق وخصوصاً في كركوك وسهل نينوى وشمال ديالى ، فإن ذلك سيؤدي ( لا سمح الله ) إلى الإصدام أي الحرب ، لأنني أعتقد أنَّ هُناك فصائل في الحشد الشعبي والعشائري والمكوناتي لايمكن السيطرة على ردود افعالها من قبل الحكومة المركزية ، وسيؤدي ذلك الى توسع الحرب فنجد ( لا سمح الله ) الجميع قد إنزجَ بها برغبة أو دون رغبة ، وسيكون الجميع خاسرين .
التصعيد الإعلامي والسياسي والتصرفات الطائشة للبعض والعبارات والتصريحات النارية التي هدفها الكسب السياسي والأنتخابي وإرضاء هذا الحزب أو ذاك وهذه الشخصية أو تلك ، يمكن أنْ تكون شرارة الإنطلاق ، لذا يجب لجم مثل هذه الأمور وترك الأمور لأهلها( لأصحاب القرار) .
لازلتُ – أنا – شخصياً أُراهن على حكمة الحُكماء ومقدرتهم على تجاوز هذا الموقف الذي وضعنا أنفسنا فيه لمنع التصادم والمحافظة على عراقنا الحبيب وشعبنا العظيم ، وأكرر القول ( الحكمةْ غَلبَتْ الشَجاعةْ )، حَفِظَ الله العراق وشعبه.