***
قالتْ لي مرحبا والصوتُ دافي
فدبَّ بقلبي شيءٌ فززَ هيــــامي
شيئانِ صارعانِ بأولِ وهـــــلةٍ
الحرُ و البردُ غــــزا اقــــدامي
قلتُ يا قلبــي لا تَبَالـــي ربــما
هوى ثَغــــرُها مازحَ عظـــامي
لكني خفتُ وهزمتـــني عيناها
لما خلــعتْ عن وجهِها اللـثــام
كأنها شمسٌ والاناثُ نجــــــومُ
ايبقى لهن نورٌ من بعدَ الظـلامِ
ثُمَ قلت يا قلبــــي الانَ باَلــــى
هذا المقامُ حقا يلــيقُ بمقــــامي
رَدَ بلى كصـــوتِ ثارٍ حــــامي
هـــبَ كالــــعطرِ مِنْ المســـامِ
لكنــها رحلــتْ مِنْ دونِ وعــدٍ
رحلت قبــلَ انّْ اكملَ ســلامي
صحتُها وعادَ الصدى كالسهام ِ
اصابَ مقلتي وكنتُ انا الرامي
من يومِها و انا ارســــمُ شمساً
عسى ان تضــيءَ لي ظـــلامي
من يومها وانا اكــــتبُ شعـــراً
عسى ان اجدَ بيتاً يحققُ احلامي
لا تسألوني دَعوني اعزبا فما نفعَ
الزواجُ بغيرِها والقلبُ يبقى ظامي