الموقف الذي إتخذته وزارة الشباب والرياضة العراقية واتحاد كرة القدم العراقي في اقامة مبارة العصر بين اساطير لاعبي نجوم العالم ونجوم المنتخبات الوطنية العراقية
بكرة القدم في مدينة مدن العراق البصرة الفيحاء .. كان موقفا مشرفا وشجاعا يعبر بلا أدنى شك عن حرص الوزارة والاتحاد على تكريم لاعبي الكرة العراقية الابطال الرواد الرائعين وخطوة رائعة لرفع الحضر الدولي المفروض على ملاعبنا الرياضة الكروية الدولية .. لكنه يظهر في نفس الوقت عن غرابة كبيرة وألم يعتصر القلوب لموقف مغاير تماما وغريب ومحير يثير عشرات التساؤلات لموقف مفترض مماثل كان المنتظر من الوزارة أن تقوم به لحالات مماثلة بل وأصعب من حالة عدم دعوة عدد كبير من نجوم محافظة الأنبار ممن مثلو المنتخبات الوطنية القومية بكرة القدم طيلة سنوات عدة امثال كابتن المنتخب الوطني السابق الاعب خالد محمد صبار وشقيقه شاكر محمد صبار وهشام محمد والحارس سعد ناصر وعمار احمد حنوش وسعيد مرزوك وعامر مشرف ووليد خالد وياسين عمال احد مدربي منتخب العراق في اولمبياد لوس انجلوس واحرزنا المركز الرابع في الاولمبياد … وأخرون .. كيف يمكن لنا تفسير ما يحدث من نفاق واضح في تقييم حالتين مماثلتين هم عدم استدعاء واحد من هؤلاء ضمن لاعبي الاساطير وحالة ثانية شطب اسماء كبيرة من الابطال الرياضيين الرواد في كافة الألعاب بقصد أو يكون بدون قصد كونهم من ابناء محافظة منكوبة عسكرياً وامنياً واقصادياً ورياضياً وثقافياً وعلامياً واجتماعياً .. أما كان يفترض من الوزارة العتيدة بقيادة وزيرها الشاب الاخ العزيز عبد الحسين عبطان المحترم .. وقد دار ظهره لتلك المحافظة رغم المطالبة والمناشدة من قبلنا في اكثر من مناسبة .. أن تتخذ على الأقل موقفا مماثلا لموقفها مع قضية رياضيي المحافظات الجنوبية والوسطى ، أم أن الموضوع يظهر بوضوح وجود ضغوطات وتأثيرات من جهات سياسية وحزبية متنفذة في بغداد ومحافظات ىالوسط والجنوب للتأثير حتى على مواقفها الإنسانية !
شخصيا لم أكن أتوقع هذا الموقف المتخاذل والمحير من قبل اتحاد الكرة العراقي ووزارة الشباب والرياضة العراقية .. وهو أول الشاهدين شخصيا على موقف رياضيي ورواد محافظة ( الأنبار ) معه وكيف تحملوا المخاطر وضحوا براحتهم وغامروا بحياتهم لإنجاح الرياضة العراقية طيلة سنوات عدة . لأننا كنا جميعا في الأنبار على ثقة تامة أن عمل االوزارة واتحاد الكرة العراقي ونظرها وتعاملها مع رياضيي الأنبار
يجب أن يكون متساويا وعادلا ، لاأن تقيم الوزارة الشبابية الدنيا ولاتقعدها حين يقام نشاط في محافظات الجنوب والوسط , بينما تبقى ساكتة صماء خرساء وهي تراقب ما يحدث لعشرات الرياضيين في ( الأنبار ) من اقصاء وتهميش وفقدان للحقوق التاريخية .. هذا الأمر ينبأ بواقع مرير جديد حكمت به الوزارة الرياضية على نفسها بأن كممت أفواهها وعزلت إرادتها حين سلمت مفاتيح القواسم العادلة المشتركة لعملها المهني لمن لايحسن التصرف في ظروف حرجة وبالغة الدقة يمر بها بلدنا العراق الموحد