بالقلم العريض , نعم لقد تجاوزت أيها النجيفي كل الأصول والأعراف وعلوم الكلام ألى الدرجة التي فاح منها النتن الممزوج برائحة الحقد والكراهيةعلى أبناء شعبنا الأصلاء ملح أرض العراق ..
أن فكرة قيام محافظة سهل نينوى ليس بمشروع سياسي كما ذكرنا في موضوع سابق بقدر ما هو مطلب ذو أبعاد أدارية وخدمية وأنسانية حيث لا يستوجب الأمر على النــ( جيفي ) كل ذلك التشنج أو الرفض لا بل المزاودة على وطنيته المنافعية المخجلة خاصة وأنها تصب في مصلحة شعب عراقي محروم يقطن منطقة مهمشة الخدمات مهملة لا بل ومتروكة حيث نجدها إسميا محسوبة على محافظة نينوى لكنها فعليا لم تعدوا سوى مساحة من الأرض تدخل ضمن الحدود الأدارية للمحافظة المذكورة لا يشملها العمران ولا الآمان . السؤال ألى السيد ( راح زايد أو داس زايد ) أعرف أنها لا تليق بشخصك كونها عبارة أشمئزازيةودونية لذا فكان المطلوب منك أن لا تتطاول بمثل هذه الكلمات السوقيةعلى شعب الحضارات ( باني العراق ) من الكلدوآشوريين السريان الذي أنت اليوم تنعم بخيراته, ما هو الضير لو تم تطبيق مشروع محافظة سهل نينوى ؟ أم حرام عليهم وحلالا عليك وعلى أخيك المحافظ على تشكيل أقليم جديد . لكن عرق المشكلة وأصلها يكمنفي ما أن وصل الأمر بما يخص شريحتنا الأصيلة حينها تبدأ الحناجر ذوات القواعد العريضة والثقيلة بتصدير بضاعتهاالعروبية والكردوية والوصولية والوطنية المضمونة الحقوق دوما وأبدا حتى وأن كانت غير مدسترة كونها تمتلك شرعية التغيير والتوجية وتسيير عقارب الساعة بما يتناسب شهواتها ومزاجاتها ونزعاتها المذهبية والسياسية وحتى العشائرية أن تطلب الأمر في أحرج الأحوال منطلقين من مبدأ أن كل شيء ممكن لها وحلال عليها وواجب التنفيذ ناهيك عن كونه ليس بحاجة ألى جلسات حوارية قانونية أو رسمية , فقط في حالة واحدة يكون للقوانين شأنا وهي عندما يتعلق الامر بالمطاليب التي تخص البيت الكلدوآشوري السرياني كما هو الحال بشأن أستحداث محافظة في سهل نينوى لكل الأثنيات والاطياف المتعايشة فيه ولم يكن حكرا على طرف دون الأخر كما ينوي أصحاب الأجندات والصحوات الشوفينية المتخوفة تسويقة للشارع العراقي المشحون سلفا تحت يافطة سهل خاص بالمسيحيين والذي هو خلاف ما هو مطروح مع العلم أن كل الاطراف العراقية سنة وشيعة عربا وكردا واقعيا وعمليا قد أقتسموا العراق أرضا وثروات فيما بينهم وفق الدستور المدون أصلا بحسب مقاساتهم وبمباركة وأشراف ( قوة الأحتلال ) التي وزعت الغنائم عليهم دون الشعب الكلدوآشوري السرياني المصادر حقه.
على النجيفي الذي راح زايد أن يعي ألى حقيقة وهي بأن الشعب الكلدوآشوري السرياني فيهم من الوطنيين الحقيقيين المحبين لتراب عراقهم منذ ايام بابل وآشوروحتى الساعة ولا زالوا متمسكين به كما وعليه واجب الأطمئنان بأن هذا الشعب لم يمتهن مهنة السمسرة واللعب على الحبلين فيما يخص ( التراب ) كونه عرض العراق وشرف العراقيين بمياهه وثرواته وأجواءه وتاريخه الذي شعبنا الكلدوآشوري السرياني جزأ مهما لا يتجزأ من أساسات بنيانه الحضاري , لذا وبصريح العبارة أن تصريحاتكاللاوطنية ( لا تروحون زايد ) والخطيرة جدا تكمن فيها غايات تهديديةلتأجيج الغضب ضد هذه الشريحة الأصيلة ( ملح الرافدين ) التي تعلن عن موقفك الرافض أصلا لهذا المشروع النزيه الذي يصب قلبا وقالبا في توفير الأمن والأمان لأهالي المنطقة على أختلاف تلاوينها العربية والكلدوآشورية السريانية ومن الأخوة الأزيدية والشبك والتركمان مسيحيين وأسلام , هذا السهل المتنوع الثقافات الذي تبخل جنابك وأخيك اللامحافظ عليهم كما كانت الحكومات البائدة والشوفينية تبخل بحقه في توفير الجزء اليسير من الأمن والخدمات أو النهوض بمشاريع عمرانية فيها أو الموافقة على أعلانها محافطة لتلك المكونات العراقية بينما لا أعتراض لكم على بقية الأقضية والنواحي العراقية التي سيتم تحويلها ألى محافظات .
ختاما أيها النجيفي عليكأن تبصر الأمور بتمعنوتقرأها بتروى وتواجهها بحكمة وتعالجها ببصيرة وأن تبعد العصبية وتنبذ النطرة الفوقية صوب المكونات العراقية أي كان لونها وانتماءها وعددها والأبتعاد عن المصطلحات الجارحة بحق أي من الأعراق على أساس كونها أقلية أو من الدين أو المذهب الفلاني التي لا تخلق سوى الكراهية والحقد والتمييز والتي لا تقل شأنا عن الأرهاب والمفخخات وكل من يحاول زعزعة الأمن والأستقرار من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية الفتية في وطننا العراق مهد الحضارات , وبعلمي أن مثل هكذا تجارب وتوجهات تكون محسومة النتائج سلفا والمواطن العراقي على دراية كاملة بما آل أليه مصير العراقيين ولفترات طويلة جراء تلك التوجهات المبنية على الدونيةوالدكتاتورية وتمجيد الأنا وتهميش الآخر والعصبية القائمة على الشوفينية فما علينا اليوم سوى ان نطرح كل تلك السلبيات جانبا ونتحدث بروح الأخوة العراقية ونتناقش ونتجادل كعراقيين وأن نكون صادقين وأوفياء في ولاءنا لتربة العراق ..
أن فكرة مشروع محافظة سهل نينوى نابع من الشعور الواعي بالمسؤولية , وعملية أو مسألة الطرح لهذه الفكرة تعتبر خارج كل الأجندات وبعيدة كل البعد عن التسويات والمساومات السياسية التي ينوي النجيفي أثارتها أو تسويقها , وأن هذا المشروع في حقيقته لم يفرض من الخارج , بل هو مشروع عراقي نقي وبمبادرة كلدوآشورية سريانية يصب في خدمة بناء العراق المتحد فدراليا وتعدديا وديمقراطيا وبمباركة كل السواعد والعقول التي أنعم بها عزوجل عراقنا الحبيب …أكررها ثانية كما بدأتها ( لا تدوس زايد أيها النجيفي … ) !!
[email protected]