19 ديسمبر، 2024 12:47 ص

لا تدفعوا بالعراق الى منزلق امني خطير

لا تدفعوا بالعراق الى منزلق امني خطير

قتل، اختطف، انفجرت، هذا مايكون عليه صباحي وانا اتوجه الى مقر عملي وما اسمعه عبر المذياع من اخبار الدمار ونهاية الحياة، ويكاد يخلو صباحي من الحان فيروز الجميلة، فلا اجد سوى ارقام مخيفة واخبار مرعبه تطرق على سمعي في كل يوم.

نشهد في هذه الايام انهيار امني خطير قد يصعب السيطرة عليه فيما اذا بقي هذا التجاهل المتعمد من قبل الحكومة ومن يترأسها، فبعد خطف المدنيين والمساومة على مبالغ ماليه لاطلاق سراحهم، هناك اشارة واضحه الى تقدم العمليات الارهابية التي تنذر بسوء الحال الامني في القريب العاجل، فالجميع شاهد عمليات خطف الاتراك ووكيل وزير العدل الذي اطلق سراحه لاسباب مجهوله قد تكون تحت طياتها صفقة افراج عن سجناء او ماشابه ذلك، عمليات الانفجار المتوسعة دون جهود حقيقية مبذولة للحيلولة من ازديادها، تحصد ارواح المدنيين يوميا وبشكل مستمر، بل ان السهولة المطلقة التي وجدها الارهابيون للتنقل وتنفيذ مخططاتهم سمح لهم باطلاق انواع من الصواريخ والهاونات لتقع على منازل الابرياء الذين طالما كانوا ضحايا اعمال العنف.

هناك اناس لايعرفون طعم الحياة، يمتهنون الموت كصنعة لهم، ان هذا جاء نتيجة غياب التوعية والسيطرة الامنية للدولة على مجريات الاحداث في الشارع، وتزويد جهات غير حكومية باسحلة وتراخيص للتجوال بها دون رقابة او محاسبة رادعة لافعال تخالف القانون، الامر اصبح اخطر من ذلك خصوصا بعد مواجهات الجيش مع احدى الجهات المليشاوية المتنفذة، والطامة الكبرى والتي ارجو ان تكون غير حقيقية هي ان المدرعات التي تبرعت بها احدى الدول والبالغة 67 مدرعه كان فضل دخولها الى العراق يعود الى الدكتور اياد علاوي، ولكن سرعان ما اختفت دون علم حتى وزير الدفاع بامر تسليمها، والتي يرجح ان تكون احدى الفصائل المسلحة ( المليشيات ) قد استلمتها والغريب في الامر اننا لم نلاحظ هذه المدرعات تشارك في العراق فهل نقلت الى دولة اخرى؟؟ سوريا مثلا؟؟.

لابد من تدارك الازمة الامنية القادمة والعمل على وضع صيغ وخطط فعالة للحفاظ على امن وسلامة كل عراقي وضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

وكل عام هجري وانتم بأمن وامان.