محترفٌ هو
بمخاضِ الضلوعِ
وقطفِ الفاكهةِ .
يتناسى أسماءَ الفصولِ
وتقلباتَ الريحِ .
يطأ كل الأوديةِ
يتسلقُ قاماتَ النخيلِ .
يخشى وخزَ الصبّار.
يذيبُ الألوانَ بالحليبِ .
يرتشفُ بشهقةِ مسحورٍ
أعتادَ مُغادرةَ الجناتِ والأمكنةِ .
الطوفانُ لعبتهُ المُفضلةِ .
وجمعُ الأنواعِ نشوةٌ
وسيفٌ .
بعدَ كلّ دمعةِ حزنٍ
وميتةٍ .
تطأطئين رأساً رغمكِ
كل السنين الغابرةِ .
يا امرأةً
لا تحزني
انه الوقت
مرسومٌ تحتَ الجفنِ
والعنقِ .
يخفي الطلاءُ
تجاعيداً وذبولاً وحسرةً .
وخمارُ يسترُ ألاعيبهُ .
ليسَ لديهِ شيٌْ آخر
سوى دورةِ أَرضٍ
سُكرى
وأوقاتِ صلاةٍ
في الصُبحِ والعصرِ
وعتمةِ ليلٍ .
منْ يشفعُ للوقتِ
شموسا
أم فصولاً
وجرعاتُ صبرٍ
لم نسمعْ خريفاً يشفعُ
وصيفاً انتهى بسدرةٍ
يا امرأةً لا تحزني
وأنتِ تعشقينَ الربَّ .
عصفورةٌ أنتِ
يثملُ فيكِ الوقتُ
وتغارُ شمسٌ
توقضكِ صلاةً .
الجناتُ رُسمتْ بتضاريسِ وجدُكِ
أَنهارُ خمرٍ ،
وجناتٌ بلونِ عينيكِ
وأخرى
بلونِ خماركِ
وحمرّةُ خدّكِ
تقهقهُ بغمازتيكِ
وألوانكِ الزهرّيةِ
كأنَّ الملائكةَ
تراقصكِ تارةً
وتدبكُ قدميكِ
ألحاناً فارسيّةً
أَراها بتجاعيدكِ
بقلبكِ الموجوعِ
بنبضكِ المسارعِ
بصوتكِ البح ،
أغاني وتراتيلُ عشقٍ
وإشجانُ نايٍّ
لكِ وحدكِ ،
لا حدودَ لها
ولا حدودً فاصلةً لكِ مع الربِّ .
أراكِ
تسقينَ سدراً
بقطافِ سنينكِ
بانتظاراتكِ
بلوعاتكِ
بصبركِ عليَّ .
أنا المهزومُ
العاشقُ المفلسُ
المنفلتُ من دوراتِ الشمس ،
أنا الهائمُ
أتفيءُ ببرزخِ العبثِ
وشهواتِ الوقتِ .
المتيمُ بانكساراتِ اللحظةِ
وفواجعِ الندمِ .
1شباط 2014