22 ديسمبر، 2024 9:27 م

لا تجعلوا الخزعلي يقسم ثانية

لا تجعلوا الخزعلي يقسم ثانية

قيس الخزعلي على بعد أمتار من أربيل , وإذ وعدنا هذا الرجل قبل فترة وجيزة , بأن الحشد سيدخل كركوك وبدون قتال , فقد صدق الوعد , وإياكم أن تجعلوه مرة أخرى يقسم بدخول أربيل , وألا سيكون مقر إقامة مسعود وزيباري وكوسرت والياور في أحد كهوف جبل شيرين .. ولا تستفزوا الحليم , وأحذروه إذا ما غضب , فسيكون كالزلزال , وللصبر حدود ..

وقيس الخزعلي ليس خائنا لوطنه ولا لصا يسرق ثروات شعبه ولا متمردا على القانون ولا مناصرا لتنظيم تكفيري بشع , فهو رجل من رجالات العراق الابي , لبى نداء الوطن والمرجعية لحماية الارض وتحرير الانسان العربي والكردي والتركماني والايزيدي والشبكي ..

صفحات الغدر والخيانة على العراق والعراقيين قادمة , لا محالة .. والقاعدة وداعش وزمر الانفصال , ما هي ألا بداية لكتاب صهيوني سعودي يجري الاعداد له في غرف عمليات خاصة مشتركة .. ومن دون الخزعلي وأبو مهدي المهندس وهادي العامري والكثيرين من نجباء الوطن , يعني نجاح مشروع بايدن التقسيمي في العراق .. والبعض من في الداخل ومن في الخارج يحاولون جاهدين وبكل السبل , حل فصائل الحشد الشعبي , حتى أن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون طالب بعودة تلك الفصائل الى وطنها , بضغط سعودي واضح للعيان .. وكان الاجدر بوزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن يصطحب تيلرسون في جولة الى مقبرة وادي السلام , ليطلع عن كثب على شواهد قبور الشهداء الاحياء بأسمائهم وعشائرهم العراقية الاصيلة , لكي يرد عليه ( أنتم وقواتكم سترحلون .. والحشد باق ) ..

وقبل الختام , أود أن أعبر عن خالص شكري وإمتناني لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود به رزاني , لتعنته في إجراء إستفتاء الانفصال , لان من نتائجه المبكرة , إعادة كركوك للعراقيين جميعا , وتحرير كل الاراضي العراقية التي تمدد عليها بحجة إنتزاعها من داعش التكفيري , ورفع الغطاء عن كابوس الانبطاح والخنوع المذل للحكومات العراقية المتعاقبة للارادة البرزانية , وإفشال صفحة ما بعد داعش المجرم , التي لطالما كررها مسعود وخاله هوشيار .. وما خفي كان أعظم …….