23 ديسمبر، 2024 9:30 ص

“لم نكُن في الأماكن التي نُحِبُّها ومع من نحب
فنحن لاجئون أينما كُنا.”
دستوفسكي

1
وهي
‎تشاكسني عنوة تسرقني
‎ليس بخياري
وسؤال يقضُ مضجعها
هو صحيح الهوى غلاب ؟
ما أعرفش أنا
أتغافلها ّلأتوحد مع النص
لندخل أنا وهي بلعبة الحضور والهرب
لا بحر يغسل صوت العزله
لماكان يتركني اهذي فيصغي
ماذا يعني ان تودع بحر اً
؟؟
حيث خبأت هناك قصيدة
أسفلَ شجره لمرأة
عيناها بلون سماء
وكانها من كوكب آخر وافده
ومراكب الضوء تتهادىٰ
لا بحر يغسلُ صوت العُزله
حيث لا تلامس ولا مصافحه
واقنعة بلون السماء
وتهافت لرغيفِ خُبز
و غازياً تنكر بثوبِ الغموض
أفتقدُ المجاز والقصباء
وشارع جمال عبد الناصر
افتقد سلوى وورده
والاكواريوم
والتارتان ووجوه في ماراثون
المشي باتت اليفهً
افتقد معرض الكتاب
كل عام حيث اكسبو الشارقه
وحيث وفود العالم تتلاقى
بالكتاب رغم اللغه
كل شيء هناك يلتحف بالوضوح
‎كل روح تلتقيك بالمرحبا
بينما هي تصر علىً مناكفتي
لأعود اليها مُصغية
ياريت أنا أقدر أختار ولا كنت اعيش
بين جنه ونار نهارى ليل وليلى نهار
كأني في ليل بحرفي انادمها
اذاً هو ذاالأعتياد أن أبتعدت
تنتصب بيننا حدود وقارات
وأن حضرت آراه أقرب مني اليَّ
فاهرع لقصائدي أدسه بين الحروف
مخافة. ان يوشي بأمر محتمل أحدها

2
غيابهم يترك الروح بارده
كأطراف موتى ‏
يتركني غابة ما مرّها مطر
فالسعاده معهم
مثل رؤيا
لرغيف خبز يتمناه جائع
كنور يمد يديه
اليَّ بالامل
كعطر محمل بالكسل
كحقل يزهر وردا
وعشبا وغلالا للفقراء
كربيع يتهادي
يهبط بمضلته الخضراء
فتمتلأ السماءباقواس قزح
وحين يخلع الليل وجهه
ويعيد للحياة أمومتها الأولى
وللفجر اليتيم ضوئه
وقشعريرةًوضباب يغطي المكان
أغامر معه ونرمي قلوعنا
كقبطان في لجةًالبحر
ننطلق نجوب العالم
يا ليتني دوما معه
طفلان نركض على شفا البحر
وشعري يشاكس النسيم فيرتد
نحوه لننسى قلق العالم
الخائف من مرض
ويصحح لي كلما اخطأت
ببيت شعر يثير الخيال
معه فالليل لا كوابيس
والنهار قطعة ضوء
دون قلق العالم الخائف من مرض.
شاعره من العراق