مرت 10 اعوام ونحن الشعب التركماني على حالة من الترقب والخوف لما قد يحمله الاعوام المقبلة من تطورات على الساحة العراقية عامة والساحة التركمانية خاصة , منتظرين واملين بعض التبدلات الايجابية من قبل الحكومة العراقية من جهة والقوى والاحزاب التركمانية من جهة اخرى حيال حالنا واحوالنا.
وودعنا عقد كامل على وقائع واصداء واهوال في واقع وجودنا كثالث قومية في وطننا العراق وواقع مسيرتنا السياسية وخاصة فيما يتعلق بواقع تشكيلاتنا السياسية التي تمر بفتور وسبات عميق لا مثيل لها وتركزت جل فعاليتهم على السكوت او اصدار بيانات الادانة والشجب والاستنكار في السنة مرة كاضعف الايمان.
ولكن بعد مرور عقد من الزمن اليس من حقنا ان نتسائل!!!!!!!
ماذا استجد في بيتنا التركماني من تطورات ومواقف حقيقة ملموسة تجاة قضيتنا القومية وما لحقتها من اذى وتراجع؟؟؟؟
وهل لبى التشكيلات التركمانية طموحات وامال شعبنا التركماني ؟؟؟؟
قبل الاجابة على ذلك فعلينا ان نذكر انه منذ 2013 فنحن المثقفين بناءا على ادراكنا التام بخطورة موقفنا بكافة توجهاتنا السياسية والفكرية فلم تمر يوم او ظرف الا وناشدنا باسم الشعب من القادة والساسة التركمان بضرورة اعادة دراسة مسارهم وطلبنا بوقفة ومراجعة صميمية مع انفسهم ومع بعضهم البعض وبما يتلائم مع المستجدات والتحولات الطارئة على الساحة الاقليمية والعراقية وخصوصا في ايامنا العصيبة حيث يستهدف وجودنا في مدننا التركمانية والقيادات التركمانية.
ناشدنا ورجونا التركيز على مسار الوحدة اوتوحيد خطابهم السياسي عالاقل لاننا فعلا نحتاجه في مرحلتنا ولكونها خلاصنا وملاذنا الامن .
ولكن لم نلقى اي اذان صاغية او تلبية للدعوة الا من قبل اطراف قليلة وحتى ذلك التلبيات القليلة وجهت بعراقيل ومبررات وحجج واهية لافشالها.
انناعندما نساند وندعم بعض من احزابنا التركمانية فذلك نابع من ايماننا بثبوت مواقفهم تجاه قضيتنا المشروعة وبشرط على ان يكون تلك المواقف مبنية على قرارات شرعية ماخودة من قبل نبض الشعب التركماني لا ان تكون مواقفهم مبهمة او مضللة عن الراي العام التركماني.
ملاحظة…. للتذكير والتنبيه فانني عندما اخاطب بالاحزاب التركمانية فانني اقصد الاحزاب التركمانية الشريفة القومية المؤمنة بالقضية ولا اقصد بالاحزاب التي تنبعث منهم رائحة حب الكراسي من بعد ونسمع بين اونة واخرى في ثناياهم مبادرة صريحة إلى الشعب التركماني تدعونا الى التوصل الى حل استسلامي ومخذل مع الاطراف الاخرى او الاحزاب التي تحمل اسم التركمان للمناورة او الخداع السياسي.
فمن حقنا المشروع ان نخاطبهم .. اين نحن اقول نحن لاننا كلنا مقصرون تجاه ما نتعرض من هجوم وتصرفات محافظ كركوك الوقحة والصلفة الدائمة على حقوق التركمان وضذ ممثلينا ومن ينوبون عنا ؟؟؟
وما هي مواقفنا وما هي اسباب صمتنا تجاه ذلك ؟؟؟
الم نعلم بان قضيتنا التركمانية ليست قضية اشخاص مختزلة في شخصية ارشد او رياض او طورهان او انور او حسام او فاروق اوووووووو.,, وان قضيتنا ليست قضية فئة او احزاب بل هي قضية شعب تركماني باكملها!!!!!!!!!؟؟؟
الم نعي بان قضيتنا عميقة بحيث باتت في وضع لا يمكن ان نختزلها او نخزنها فى صراعاتنا الشخصية او الحزبية من اجل مصالحنا او من اجل تحقيق اهداف حزبية ضيقة ؟؟؟
ام لا نعرف بعد .. بان قضيتنا التركمانية لم تكن وليدة اليوم بل هي قضية كبيرة وولدت نتيجة جهود مناضلين ودماء شهداء ابطال والمتاجره بها مرفوضة وباي شكل من الاشكال؟؟؟
اليس لدينا اذان نسمع ولسان ينطق واعين ليرى محافظ لكركوك نجم الدين كريم وهو يقف عائقا ضد اي قرار يخدم التركمان في المدينة وان اي خلاف بين المركز والاقليم يعكسه على تطلعات واماني التركمان.
الم نرى وهو يتعنت ويضع حجر الاساس لبناء مشروع على اراضي التركمان في قرية تركلان رغما على انوفنا .
الم نسمع بالامس يتهجم محافظ كركوك على ممثل الشعب التركماني الاستاذ ارشد الصالحي وهو غير ملام لانه اثبث بجدارة انه محافظ كردي ويتبع اوامر اقليمه وينفذها بحذافير اوامر مرجعيته القومية والحزبية.
الم نسمع ونشاهد وهو اليوم يامر بالغاء تعيين الاطباء التركمان بغير وجه حق ؟؟؟؟
حسنا سمعنا وشاهدنا ولكن فماذا كان ردود فعلنا؟؟؟
فكالعادة المقيتة التزمنا السكوت واكتفينا ببضع جمل من بيانات الادانة والشجب والرفض..
ولكن ان الاوان لنعي ونفهم وندرك قبل ان نلوم اعداء قضيتنا فلنلوم انفسنا اولا لاننا لم نتوجه وكالعادة للعمل بروحية تركمانية اصيلة بل فضلنا الصمت وبضع جمل من البيانات التي لا تغني ولا تسمن ولم نضع شعبنا في حدقات اعيننا لنتطلع من خلالها الى غد مشرق لشعبنا.
لا الوم المحافظ لانه يعترف بانه عنصري ويميل لقومه ولكننا لنلوم انفسنا لاننا لم نفكر في اسس مبنية على اسس الوحدة والاخاء ولم نفكر بان التهجم على شخصيىة الاستاذ الصالحي تهجما علينا جميعا .
انا لا الوم نجم الدين كريم لانه كردي وان ارشد تركماني ولكن الوم من سكت وفضل السكوت ولم يتصرف بعمل يسمو فوق المصالح الشخصية والحزبية.
نعم اننا تتلمذنا على ان نرسل رسالة واضحة وصريحة الى الجميع باننا متشتيين ولا يعنينا ما يتعرض له رفاق مسيرتنا او بني جلدتنا في القضية.
وكما تتلمذ البعض منا على السياسة المبنيةعلى ثقافة الكراسي والترويج والتشويش على مواقف القوميين التركمان اهم من القضية.
انا لن الوم المحافظ بل الوم كل من يختار الباطل الذي يكمن فيها اهمال حقوقنا المسلوبة والمهضومة.
ونصيحتي من اليوم وصاعدا ان لا نلوم من يغذر بنا او يلحق الاذى بنا او يسلب حقوقنا او يهمش وجودنا
بل نلوم الساكتين عن نصرة اخيه في الشدة ونخاطبهم ولنقول لهم يا اخواني انكم تتحملون المسؤولية التاريخية والاخلاقية بالوقف مع بعضكم البعض وان الساكت عن الحق شيطان اخرس.