فترة الستينات والسبعينات كانت فترة الشعارات الرنانة واللاءات العديدة , لا لكل شيء ولمختلف الاحجام , تلك الفترة تنوعت فيها الاقنعة وازدهر فيها النفاق , واعتلوا مداحين السلاطين خشبة المسرح السياسي والاجتماعي وتدهور فيها الانسان .
قبل نكسة حزيران كان جمال عبدالناصر يقول سنرمي اسرائيل في البحر , وليبيا والعراق وسوريا ينظمون المظاهرات المليونية وشعاراتهم ( الموت لأسرائيل , تسقط امريكا ) !!!
اليوم سقطت الدول العربية الواحدة تلو الاخرى وغرقت بدماء ابنائها ونجت اسرائيل من الغرق وعاشت امريكا عيشه كريمة.
اليوم الكل يهرول نحو امريكا علناً ويعانق اسرائيل سراً بحثاً عن الامان حتى اصبحتا هاتين الدولتين هما المسؤولتين عن ملف الوطن العربي وأضحت حكومات الدول العربية يعملون لديهما .
اذا كانت الدول العربية في أوج قوتها وتضامنها لم تفعل شيء , هل ستفعل شيء الان وهي ممزقة مرهقة ضعيفة ومقسمة ولاتستطيع الدفاع عن نفسها؟
ترى الشعوب العربية الان هل تعرف حجم النكبة التي حلت بها ام انها مخدوعة مثلما خُدعت في الماضي ام انها مخدره والحمدلله والشكر .