لاينسى فرنسا الثورة Révolution française وثورة تروتسكيّ الدّائمة Permanent Revolution؛ «عادل عبدالمهدي» عرف الثورة المُضادّة لقَرن مِن زَمَن مَهْجره فرنسا. ثورة 14 تُمّوز الفرنسيّة استمرَّت مائة عام، والعراقيّة مضى عليها فقط 62 عاماً لا غير، مُنذ تُمّوز 1958م، ونحن الآن في زَمَن الثورة المُضادّة Counter-revolutionary. الثورة المُضادّة الأنگلوأميركيّة أربعة عقود مِن الصّراعات الدّمويّة والحروب الأهليّة في بريطانيا مُنتصف القَرن 17م، بين «شارل الأوَّل» والبرلمان 1642-1649م لاستبداد شارل الأول وحله للبرلمان، ولفرضه شعائر كاثوليكيّة على الغالبية البروتستنتيّة مِن شعبه حتى قطع رأسه عام 1649م كأوَّل ملك اُورُبي يقتله شعبه في ثورة بسقوط الملكية البريطانية وتأسيس “ جُمهوريّة «كرومويل» ”، ثم حكمه العسكريّ، ثم حكم ابنه 1653-1659م، ثم إعادة الملكيّة بإعادة تنصيب «شارل الثاني». وفي أميركا، الأميركيون يرون أنفسهم انگليز يعيشون بعيدا عن وطنهم. وفي أوقات سوء العلاقة بالمملكة المُتحدة اعتبروا أنفسهم ابناً راشداً تُعامله اُمُّه مُعاملة قاصر، كما عبر عن ذلك أبرز مُؤسّسي الولايات المُتحدة Benjamin Franklin في قصيدة له.
برنامج“ قصارى القول ” برنامج“ قصارى القول ” «شهاب العبّاسي» ضابط شعبة العمليّات الخاصّة في جهاز الاستخبارات العراقيّة؛ مُثلث الرّوابط:
فاصل مئويّة الشّاعر اللّبناني «خليل حاوي» (وُلِدَ قبل قَرن 1919 ــ 1982م) نشرَ في عدد كانون الأول 1953م مِن شهريّة الحداثة، مَجَلَّة “الآداب” اللّبنانيّة قصيدة بعُنوان “إشراق” مُستهلّها: “من نديّ الصَّحو أهوائي، ومِن نسمة فجرِ/ مِن صفاء علويّ فاض في ليلة قدر/ ورؤى اللَّيل بقلبي سلسلتْ جدول خمرِ/ فتّقتْ فيه وُروداً وأشاعت خفق عطرِ”. وفي أيار 1957م نشرت “الآداب” قصيدته الأشهر “الجسر” ، مُستهلّها: “.. وكفاني أنّ لي أطفال أترابي/ ولي مِن حبّهم خمرُ وزادْ/ مِن حصاد الحقل عندي ما كفاني/ وكفاني أنّ لي عيد الحصادْ/ أنّ لي عيداً وعيدْ/ كلما ضَوّأ في القرية مِصباح جديدْ/ غير أني ما حملتُ الوردَ للموتى/ ولم أحفل بأعراس العبيد. يعبرون الجسرَ في الصُّبح خفافاً/ أضلعي امتدت لهم جسراً وطيد”.
http://www.bookleaks.com/files/ketab/ketab1/659.pdf