في العشرين من رجب وقبل عشرة اعوام قامت زمرة مجرمة بالاعتداء على مقلدي السيد الصرخي الحسني وهم يتعبّدون لله في المسجد … في العشرين من رجب قدّم شهداء المبدأ والعقيدة انفسهم قربانا لوحدة العراق ولرفض الاحتلال الامريكي ولتدخلات الدول المجاورة ورفضاً للميليشيات وتسلطها على العراق والعراقيين … في العشرين من رجب الأصب 1427هـ قامت الميليشيات المنتحلة للتشيع بمساندة ودعم قوات الاحتلال وبوشاية من جهات دينية تريد النيل من خط السلام والوسطية الذي انتهجه السيد الصرخي (دام ظله) بإعدام الكوكبة المؤمنة وهم يؤدون الصلاة في بيت الله .
وقد قال سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بحق هؤلاء الشهداء الابطال : ((سبقونا إلى دار الجنان، ورحمة الرب الجبار المتعال، والى جوار ونصرة إمام الإنس والجان، قائم الآل الأطهار (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه) .. واني اشهد واشهد الله وملائكته وأنبيائه ورسله إنهم ماتوا على بصيرة من أمرهم مقتدين بالصالحين ومتبعين للنبيين وناصرين لخاتم المرسلين)). وفي هذا المقام وفي هذه الذكرى الاليمة نذكر بيان سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) رقم – 32 –(( إلى الله المشتكى وعليه المعول بالشدة والرخاء)) :
بسم الله الرحمن الرحيم … الحمد لله الذي علا بحوله , ودنا بطوله , مانح كل غنيمة وفضل , وكاشف كل عظيمة وأزل , أحمده على عواطف كرمه وسوابغ نعمه , واؤمن به أولاً وبادياً , وأستهديه طريداً هادياً , وأستعينه قادراً قاهرا , وأتوكل عليه كافياً ناصراً . وصلّ يا الله على المصطفى سيد المرسلين والمرتضى خير الوصيين , والصديقة سيدة نساء العالمين , والحسن والحسين والتسعة المعصومين وخاتمهم الامام القائم الامين ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) .
وبعــــــــــــد ………
1. نزف لمولانا وسندنا وبركتنا وشفيعنا بقية الله (عليه السلام) النجوم الزاهرة والاجساد الطاهرة والارواح المقدسة لشهداء الحق والصدق والايمان والمبدأ والاخلاق ( الشيخ حازم الدعمي واصحابه الاطهار – قدس الله ارواحهم واعلا منزلتهم-) .
2. في نفس الوقت فاننا نستنهض ونتوسل ونتشفع الإمام (عليه السلام) ونقدمه بين يدي حاجاتنا وشكوانا الى الله (جلت قدرته) ونقول : – يا الهنا يا سيدنا يا مولانا يا ربنا… بأي ذنب قـٌتـِلـَت هذه الارواح الطاهرة ؟! … بأي ذنب سـٌفـِكـَت هذه الدماء الزكية ؟! … بأي ذنب هـٌتـِكـَت ورٌوِعـَت ويـٌتـِّمـَت وظـٌلـِمـَت هذه النساء والاطفال البريئة ؟! … ألا نها تؤدي الصلاة ؟! … ألأ نها تقرأ الدعاء ؟! … ألأ نها تدرس وتلتزم الاخلاق ؟! … أو لأنها ترفض الاحتلال ؟! … أو لأنها تمقت المرتزقة والعملاء ؟! … أو لأنها رفضت وترفض تقسيم وتفكيك وتضييع العراق ؟! … أو لأنها تشجب وتستنكر وترفض وتحرم الارهاب وترويع وتهجير وقتل الابرياء ؟! … أو لأنها لا ترضى ولا تقبل الطائفية النكراء ؟! … أو لأنها بقيت على الصفاء والنقاء والصدق والولاء ؟! … إنا لله وإنا اليه راجعون … ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم … حسبنا الله ونعم الوكيل والحكم والنصير … اللهم ارزقنا شفاعة وليك المنصور وجده الرسول والزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) …