23 ديسمبر، 2024 1:03 ص

لالش …هذه الحروف لو اردنا ان نوضح دلالتها في اللهجة العامية العراقية تتكون من مقطعين اولهما(لا) وهو اداة نفي والثاني( لش)وهو اداة استفهام بعد اضافة حرف الياء بين حرفي اللام والشين. هذا هو مدلول الكلمة باللهجة العامية العراقية ولكن للكلمة معنى آخر في باللغة التي اطلقتها على معبد في شمال وطننا الحبيب وهو اسم معبد مقدس لديانة مقدسة هي الديانة (الايزيدية) التي يمتد تاريخها لعدة الاف من السنين إذ ظل الايزيدون محافظون على طقوسهم ومنهجهم وهم دائبون في سبيل تحقيق حياتهم الآمنة وحريصون على اداء واجباتهم اتجاه دينهم ومجتمعهم ولكن الذي جرى ان العدوان قد طالهم خلال سيطرة داعش وتعرضوا الى اذى نفسي وجسدي ومجتمعي ما يعتبر وصمة عارفي جبين الانسانية لما نالهم من قتل وتشريد وسبي ولم تزل العوائل الايزيدية تفتقد افرادا مضوا ولم يعودوا وأخذوا ولم يرجعوا ونساءا سبين ولم يرجعن ولم يعرف مصيرهن ,عوائل تشتت واطفال ضاعت وآمال واحلام سرقها الظالمون لم تزل بعيدة المنال رغم مضي زمن ليس باليسير على القضاء على داعش.
……………..
عبر قناة الشرقية ومن خلال احد البرامج التي يقدمها الفنان المتألق (علي الخالدي) القي الضوء على حقائق ما كان يعرفها الاغلب وكانت تدور حولها الاحاديث الخاطئة منها معنى كلمة طاووس وهي مكونة من مقطعين الأول(طاو)وتعني (الشمس) والثاني(وس) وتعني (نور) فتكون الكلمة (نور الشمس) وتعرفنا الى المزار وهو قبر الشيخ عدي بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن الحسن بن مروان بن الحكم الذي ولد في لبنان سنة (467ه-1075م) وتوفي في كردستان العراق/سنجار(557هـ – 1162م)ودفن في الخلوة التي بناها بنفسه والتي اتخذها منسكا وكان الشيخ عدي بن مسافر قد قضى معظم سنوات شبابه في بغداد قبل توجهه الى كردستان العراق ويشتهر مدفنه بقببه الثلاث المخروطية الشكل وهو مقدس عند الطائفة اليزيدية اذ يعتبرونه مؤسس طائفتهم اذ وصف بأنه تجليا للملاك (طاووس الزرادشتي)وما زال الكثيرون يزورون مقامه للحج بحيث تقام الاحتفالات ليلا على ضوء الشموع ويظهرون غطاء نعشه الاخضر ويوزعون الهريسة الساخنة ويسمى باللغة الكردية الشيخ نادي(sex Adil….).
وتعرفنا الى اشجار الزيتون وجني الزيتون وتخزينه وتصنيعه وعمارة الجرار والبيض الملون في العيد وعلاقته الرمزية بطريقة تكوين الارض وموعد العيد الذي يبدأ في العاشر من الشهر العاشر من كل عام والذي يقوم الامير في اليوم الخامس من ايام العيد بزيارة للمعبد, وكذلك العين البيضاء التي يتم فيها تعميد الاطفال لمرة واحدة في العمر الا النساء الناجيات من داعش فيتم اعادة تعميدهن. هناك سبع قطع قماش ملونة ترمز الى الملائكة تعلق على اضرحة الاولياء الصالحين ,الناس تطلب من الملائكة ان تتوجه الى الله تعالى بتحقيق امنياتهم . وقف مقدم البرنامج(علي الخالدي) امام حجر الامنيات ورمى قطعة القماش فلم تستقر للمرة الاولى وكذلك للمرة الثانية ولكنها استقرت على الحجر في المرة الثالثة فطلب امنيته وكانت (اللهم احفظ العراق).
اجل دعاء كل عراقي (اللهم احفظ العراق)اللهم احفظ كل ذرة من ترابه كل قطرة دم في كل خلية من خلايا شعبه اللهم احفظ كل ركن وكل زقاق وكل شارع وكل مدينة اللهم احفظ العراق بمختلف قومياته واطيافه العراق بكل ما فيه. اللهم احفظ عالمنا بكل اوطانه واقطاره بكل ذرة من التراب وكل افق من افاق السماء……