23 ديسمبر، 2024 4:50 ص

لاغد لرموز طهران في العراق

لاغد لرموز طهران في العراق

من المفيد و المهم جدا أن تستفاد العناصر و الرموز التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، من الاحداث و التطورات الجارية فيما يتعلق بمشروع هذا النظام في کل من سوريا و اليمن، حيث صار واضحا من إنه يسير بإتجاه الفشل و الهزيمة الماحقة التي لامناص منها، وعليهم أن يعلموا جيدا بأن هذا النظام لايمکنهم أن ينقذهم و يفيدهم بشئ لأنه أساسا مهددا و محاصر و يسعى من أجل أن يجد سبيلا أو منفذا للخلاص و النجاة.
هذه الرموز التي تلهث خلف المشروع”المتداعي و المتهالك” للنظام الايراني، عليها أن تتذکر کيف إن النظام الايراني والى الامس کان يٶکد و يکابر بکل صلافة و عنجهية على رفضه ربط تدخلاته في المنطقة بالاتفاق النووي بل إنه تمادى عندما أعلن بأن ذلك خط أحمر!! لکن خرج علينا نائب وزير خارجية النظام عباس عراقجي ليعلن إستعداد نظامه للتباحث مع الدول الاوربية بشأن الاوضاع في اليمن، مما يعني بأنه قد أدرك جيدا عدم إستطاعته المواجهة في مشکلة کبيرة أقحم فيها نفسه عبثا، والذي على رموز و عملاء النظام الايراني أن يعرفونه جيدا و يستوعبونه جيدا إن بحث التدخلات في اليمن إن هي إلا البداية أو کما يقول المثل أو الغيث ثم ينهمر!
بداية الاستسلام المفضوح للنظام الايراني في اليمن سبقه وضعه المثير للتهکم و السخرية و الضحك ملئ الاشداق في سوريا على أثر الاوامر التي صدرت إليه من روسيا بحيث تحديد دوره في سوريا و حتى خروجه منها، وإن هذا النظام الذي ورط و خدع الکثيرين من أبناء المنطقة بأکاذيبه و خدعه من أجل تحقيق أهدافه و إنجاح مخططاته، قد وصل الى المرحلة التي کانت المقاومة الايرانية قد حذرت منها قبل أعوام بخصوص إن هذا النظام ليس لديه صاحب أو صديق وانما مصلحته فوق کل شئ وهو يضحي بعملائه و رموزه عندما تقتضي الحاجة، وإن المصير الاسود و البائس الذي بات ينتظر الحوثيين، هو في طريقه لينتظر غيره في العراق و لبنان و سوريا بحد ذاتها.
فشل المشروع الايراني، أو بالاحرى مشروع الخميني في المنطقة و الذي صار يتوضح من خلال الانکسارات الکبيرة التي تواجها في سوريا و اليمن و الى حد ما في العراق بعد الانتخابات الاخيرة(والذي لن يقف عند هذا الحد أبدا)، يقابله و يواجهه کما نعلم جميعا تقدما للمشروع الوطني الايراني الهادف الى التغيير الجذري في إيران و الذي يقوده المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، خصوصا بعد أن صارت التحرکات الاحتجاجية الشعبية التي هي إمتداد لإنتفاضة 28 کانون الاول 2017، بمثابة إحدى الالوان الاساسية في المشهد الايراني الراهن الذي يسير بخطى متسارعة لايمکن للنظام إيقافها أبدا، والمصيبة إن النظام وفي هذا الخضم هو على موعد مع التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس في 30 من حزيران القادم و ماسيترکه من تأثير على الداخل الايراني!