18 ديسمبر، 2024 3:48 م

رغم القناعة التامة بأن المقالات الصحفية وطرح الاراء في مختلف الوسائل الاعلامية محصورة فقط بمساحة الورق المكتوبة عليه او لا تتعدى زمن بثها ، يقينا بان ليس لها الحظ  من التاثير او حتى القراءة احيانا الا النزر القليل  من القراء وسط الكم الهائل من الهموم المتراكمةوالتي ينوء بها العراقي مع حملة تزيف الحقائق والتلاعب الجارية على قدم وساق من خلال حرفة فن الكتابة للاقلام المأجورة المعروفة للقاصي والداني بتوجهاتها وميولها الخارجة عن الحيادية والمصداقية والالتزامات المهنية ، وليس صعبا ملاحطة ما تطرحه الوسائل الاعلامية العربية وبعض المؤسسات التي لديها عناوين مختلفة التي لاتتوانى في زج نفسها بالشان العراقي بالخبث المعهود في كل مناسبة يتم التطرق اليه ، نرى العديد من الصحف  المحلية والدولية الصادرة في كثير من العواصم العربية والمدفوعة الثمن والقنوات الفضائية شغلها الشاغل النيل من اصرار وعزيمة العراقيين للتصدي لاشكال الارهاب وذلك من خلال  تصوير الاوضاع والاحداث بشكل  مغاير للواقع واعتبارها استهداف لمكونات معينة او طرحها كحملة تصفية مذهبية او عرقية ، وبمتابعة بسيطة للقنوات العربية السعودية  والجزيرة القطرية والسي ان ان و عربيةنيوز الامريكيتين  واحيانا تلحق بالركب بي بي سي عربي البريطانية ، نجدها في اخبارها الرئيسية تتناول الاحداث وخصوصا العراقية كأنها مستنسخة بالتمام والكمال في صياغتها وكأن مصدر صياغة مضمونها  واحد ، ويذكرنا ذلك بما كانت تقوم به وزارة الاوقاف في النطام السابق بتوسيع مضمون خطبة الجمعة على ائمة المساجد للالتزام بها  وتكون مركزية وعدم الخروح عن مضمونها معنى وحرفيا ، وهذا ماتعمل به تلك الوسائل اليوم  لذا نرى تلك الوسائل الاعلامية تدورفي فلك ارادة لادارة واحدة لمنظومة سياساتها تتناغم مع سياسات انظمتها الحاكمة وهدفها بث الفرقة والفتنة والتحريض على قتل العراقيين ، وهمها وغايتها تشويه المواقف البطولية لابناء العراق في التصدي للغزو الارهابي على مدار الساعة ومحاولة الصاق التهم الباطلة وتزييف الحقائق والتيل من الطورت التي بسطرها العراقيين على مختلف جبهات المواجهة مع الاعداء ، ولكن المستغرب الصمت المطبق من الجهات المعنية بالوقوف والتصدي لتك الحملات الاعلامية المستعرة وعدم سماع اعتراض او امتعاض او احتجاج حكومي مثل ما تتخذه الكثير من الدول في حالة تعرضها لمثل تلك الحملات المزيفة، مما شجع  تلك الوسائل الاستمرار  بنهجها خرابا متجاوزة كل الاعراف والمواثيق الاعلامية المهنية عند السماح  بتاسيس المكاتب  ومقرات لها  لادارة عملها المعادي ، ويقينا مرة اخرى( لقد اسمعت لو ناديت حيا  ولكن لا حياة لمن تنادي )