18 ديسمبر، 2024 10:05 م

لازال مشروع الخلاص هو الحل الوحيد للعراقيين جميعاً

لازال مشروع الخلاص هو الحل الوحيد للعراقيين جميعاً

العملية السياسية في العراق قامت على الزيف والكذب ورموزها استخدموا شتى الطرق لخداع العراقيين فبدأوا بتمرير مشاريع الاحتلال وفساد الاحتلال تحت عباءة المرجعية وكما يقول المرجع العربي الصرخي الحسني (الفساد إذا كان ممنهجاً تحت عباءة وظل وعمامة المرجعية فلا خلاص منه ابداً) وهكذا تشخص لدينا حالة واضحة جداً أن الفساد مركب من دستور لا يحمي حقوق المواطن ومؤسسات دينية تشرعن الفساد على انه صلاح وإصلاح وهاهم يركبون موجة التظاهرات ليكونوا رعاة العملية السياسية ومنظريها والمفسدين فيها وهم ايضاً من معارضيها ورموز الاصلاح ورافعي رايته وما حصل من اعتصامات امام ابواب المنطقة الخضراء كان جزءاً من سياسة المكر والخداع فكلنا يعلم أن العملية السياسية منقسمة بين ايران وأمريكا ولا يوجد كتلة مستقلة تستطيع الوصول الى سدة الحكم ومقر اصدار القرار إلا بعد ان توقّع بالعشرة كما يقولون اما لإيران او لأمريكا ضمن تصارع العمالة . وحين بلغ السيل الزبى بالعراقيين وانتفضوا ضد الفساد لم يكن من اقطاب العملية السياسية الى أن يأخذوا دور المصلح وكأن الخداع أصبح سجية والمغرر بهم قد تطبعوا على قبول المكر . وحين نسأل عن حل لتلك المعضلة التي نستطيع ان نطلق عليها بالفساد المقدس . لا نجد في الأفق حلاً إلاّ بما صرح به المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني حيث تسائل مستنكراً في جاوب على سؤال لمتظاهري ساحة التحرير قائلاً (ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟!
وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟) وفي الواقع كجهة دينية ومرجعية عربية عاشت معاناة العراقيين خلال فترة الاحتلالين الامريكي والايراني , قدم المرجع العراقي الصرخي الحسني مشروعاً للخلاص طالب فيه بحل الحكومة والبرلمان واقامة حكومة انقاذ مدنية برعاية اممية والاستعانة ببعض الدول العربية كمصر والجزائر والاردن وابعاد ايران من اللعبة فانها اللاعب الاشرس والأكثر فتكاً بالعراقيين.