23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

لاخيرَ يُرتجى .. ممَن كبلتهُ الأصفاد

لاخيرَ يُرتجى .. ممَن كبلتهُ الأصفاد

عقدٌ من الزمان مضى على العراقيين ذلاً وهــواناً فالوطن أضحى مكبلاً بالأصفاد رَغمــاً عنه و ثلاثة رؤساء فيه كبيرهم لائذ بالصمت وأوسطهم مشكوك في نواياه وثالثهم كبلَ نفسه بالأصفاد بإرادته ومعنى الأصفاد باللهجة العراقية الدارجة ( الكلبجات التي تقيد حركة اليدين والقدمين وحرية الحركة ) وقديماً قالوا: الرجال بأفعالها لابأقوالها ولكن المكبل بالأغلال والأصفاد لايمكنه تحقيق مايصبو إليه أوتحقيق مأرب للآخرين لأنه مقيد الحرية والحركة ولعل أحداً ما سيقول إن نلسون ماندلا قاد ثورة شعبه وهو قابع خلف الجدران خمسة وعشرين عاماً نقول ذلك إستثناء لاقياس عليه … ولاندري لماذا لايحرر الرجل نفسه طالما ذلك متيسر له ولماذا يختار أن يكون عبداً وتابعاً وقد خلقه الله حراً وكثيراً مايراودنا السؤآل لماذا لايحرر حيدر العبادي نفسه من قيود التبعية والإنقياد للمعوقين لتطلعاته وإرادة الشعب في التغيير والإصلاح إن كان جاداً وصادقاً في وعوده التي قطعها على نفسه بعد أن ثار الشعب وطالب بالإصلاح وتغيير الوجوه التي مل المواطن رؤيتها وكأن العراق عقيم لم ينجب سواها