23 ديسمبر، 2024 3:27 م

لاخيار لكم : اما الولاية أو (الدماية )

لاخيار لكم : اما الولاية أو (الدماية )

كبرت كلمة تخرج من المالكي إن يقول إلا شططا ! هذا هو الحاكم المطلق بأمر الله والملئكة والانبياء والآئمة على أختلاف درجاتهم ، انه لايعرف لغة إلا لغة الدم والتهديد لكل من يعارض أو يعترض على قداسته وفراسته ونباهته التي فاقت عقول العلماء والنجباء ، فلم يبق نجيبا إلا المالكي ، ولا (فهيما) إلا المالكي ، ذلك أن الشعب أختاره من بين اللصوص والآدعياء فكان خير خلف لخير سلف !

هذا هو المالكي الذي لم يصدق إنه أصبح رئيسا للوزراء بعد ان كان هائما على وجهه بائعا (للصمون) والسبح (والمحابس) اللماعة وغير اللماعة .. لقد صدع جماجمنا بعمليته السياسية التي أجهزت على العراق فحولته الى أول بلد للموت والخراب والفساد وقلة الخدمات وأزدياد الفقراء فضلا عن تسيب القتلة المأجورين في شوارع بغداد وسائر المحافظات . واليوم يتهدد ويتوعد رئيس الجمهورية ( اللي لايحل ولا يربط ) بالويل والثبور وعظائم الأمور حزنا من سيادته على عمليته السياسية المخزية التي خربت البلد وأتت على كل جميل فيه بل جرته الى ويلات أحرقت الأخضر واليابس وجعلت نوائح الجنائز تعوي في كل بيت من بيوت عباد الله الذين أبتلو ابه وبطغمته المجرمة …. فأعطى ضوءه الاخضر للعسكر والميليشيات بأعتقال كل من تسول له نفسه الأعتراض على (أستحقاق ) أنتخابي يعرف قبل غيره كيف حصل ! أن حلم السلطة والتسلط لدى هذا الرجل ستقود البلاد الى شفير حرب بين العراقيين لن تبقي ولن تذر، اما إصراره على التشبث العجيب بالمنصب لايدل إلا على أمر واحد لاشريك له : خوفه القاتل من العيوب التي ستطفو على السطح فيما لو ترك المنصب وما يتمتع به من حماية تحول دون تقديمه للمحاكمة عما أقترفته يداه من جرائم عقوبتها الأعدام ولا شئ غير الأعدام .. فهل سينجح الرجل في مسعاه ويستحوذ على الغنيمة أم أن هناك أمورا ستظهر لاحقا من شأنها أن تقلب الطاولة على المالكي وتقضي على أحلامه المريضة الى الأبد ، وهل سيستطيع معصوم الصمود أمام جحافل الدروع والدبابات وقوات النخبة وسائر الميليشيات المتجحفلة معها التي ملأ بها شوارع العاصمة محولا أياها لثكنة عسكرية ، وهل بأمكان هذا المكرود الخلاص من تهمة (4) أرهاب التي سبق وأن سوقها للهاشمي وغير الهاشمي وأخفاها عن قرة عينه سليم الجبوري وفق صفقة لن تخدم ألا مصلحته فضلا عن مصالح الجوقة المحيطة به ؟ هذا ما سنعرفه يوم الأثنين وأظنه سيكون مليئا بالمفاجآت غير السارة هذا لو علمنا أن المسلحين / الثوار يحرزون تقدما على الأرض تسبب في مزيد من الخسائر بين صفوف القوات المسلحة ، وهو أمر آخر يخشاه المالكي أكثر من ذي قبل ، ويخشى تداعياته على صعيد سمعته وقلة خبرته وغبائه في قيادة بلد كالعراق جعله نهبا للطائفية وملاذا للمجرمين ، وأن ألأثنين لناظره قريب وما هو بالبعيد أما محكمة ( النعل بند ) ستكون بين نار المالكي الجهنمية وثلج معصوم الدستوري ,لأنها تعلم أن الشكوى التي سيتقدم بها المالكي باطلة دستوريا كونه رئيس حكومة تصريف أعمال ليس إلا ، وأن من يجب ممارسة هذا الحق هو رئيس مجلس النواب فحسب .