على امد الدهر كان العراق منية للطامعين لانه بلد الخير،ولذا فقد تعرض لغزوات وهجرات متعددة في ازمان متفاوتة ، وقدكان لكل من هذه الغزوات والهجرات اسبابها ومبرراتها وبالتالي نتائجها الكارثية المعروفة، حيث دمرت بغداد عاصمة المسلمين في حينه على يد المغول بقيادة هولاكو في العام 1258م وهاهم غزاة الكاوبوي الامريكي بقيادة مستر بوش يعيدوا تدميرها في العام 2003 م ، وجيلنا الحاضر يعرف نتائج التدمير التي افرزت كوارث ومحن وهزات عظيمة كان آخرها هذه الهجرة التي تتم حاليا وعلى مراى ومسمع المعنيين في البلد مسؤولين ومواطنين دون ان يحركوا ساكنا .
انني اعتقد جازما بان هذه الهجرة ، مؤشر خطير لخلل كبير في المنظومة التي تحكم البلد واقولها وبكل صراحة اننا جميعا حكاما ومحكومين نتحمل مسؤولية مايحدث .
ولتوضيح مااعنية فانني اقول:- بان الحكام هم السبب ، لانهم هم من اسهم في تدمير البنية التحية للعراق وهم من قام بسرقة امواله وتهريبها للخارج وهم من باع البلد لشركات النفط الاحتكارية بطريقة التراخيص وهم من منع الصناعة والزراعة والطاقة والموارد الاخرى من النمو واخيرا هم من تستروا ويتسترون على السراق وهم من لم يضعوا خطة لاستيعاب الشباب في ميدان العمل فكانت البطالة التي تعتبر سببا مهما من اسباب الهجرة..وووو..
اما نحن كمواطنين فنتحمل المسوؤلية كذلك لاننا انتخبناهم لثلاث دورات انتخابية مع علمنا بان اكثرهم سراق ومتعددي الجنسية ولايحملون مؤهلات علمية ونجهلنا لسوابقهم او نضالهم وبطولاتهم الكاذبة التي حصلوا بسببها على الامتيازات الكبيرةالتي استنزفت ميزانية البلد.
اننا نعتقد ان العراق يتعرض لمخطط خبيث وحملة ارهابية قذرة واجهتها داعش ويديرها ويخطط لها اخطبوط اقليمي ودولي حاقد ومعروف لايريد للعراق خيرا وهو من يؤجج الصراعات الطائفية والفتن ، بهدف تفريغ العراق من عنصر الشباب الذي يعتبر هو العمود الفقري لقواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي الابطال .اذن هي مؤامرة مركبة متعددة الاطراف هدفها واضح ومعروف وعلينا الوقوف ضدها بقوة والتصدي لها بكل الطرق والوسائل الناجعة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي .
بغض النظر عمن هاجر او سيهاجر، سواء كان ضابط او جندي هرب من ساحة المعركة او انه خريج عاطل عن العمل ويبحث عن لقمة عيشه او شاب متسكع يتمنى ان يعيش في مجتمع منفتح او شخص تطوع للهجرة مقابل اجرمع مافيات دولية معروفة بكرهها للعراق او رجل مهاجر عن حسن نيه ، فاننا نؤكد بان الدستور والقوانين العراقية لاتعطيهم امتيازا او حصانة او افضلية علينا كما حصل سابقا مع حكامنا المظلومين لان هؤلاء مهاجرون بشكل طوعي ، ولهذاعلينا ان نقتدي بحديث الامام علي (ع):- (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين) . اذن هي دعوة لحماية حقوق الاجيال القادمة وليشهد القاصي والداني بان المهاجرين حاليا لاحقوق وامتيازات لهم في ذ مة العراق سواء عادوا بعد سنة او عشرات السنين …وليبق العراق للعراقيين فقط …اما من هرب من المواجهة فليس منا .