23 ديسمبر، 2024 12:41 ص

لاتمنحوهم حجة بالبخاري

لاتمنحوهم حجة بالبخاري

الفترة الاموية والفترة العباسية تعتبران من الفترات التي تمكن فيها المدلسون من تزييف ودس ما ليس في التاريخ وقد فطن لذلك المسلمون بكل مذاهبهم فوضعوا العلوم التي تنقح الرواية وكل حسب علميته ، وان كان المنقحون فيهم مدلسين هنا الطامة الكبرى التي مكنت المتقولين على الاسلام باطلاق سمومهم على كل ما يخص الاسلام واولهم النبي والقران .

وهؤلاء يسهل الرد عليهم لكن الذي يجعلنا نتالم عندما يظهر ممن لا يفقه في الرواية ولا في التاريخ ليجعل من صحيح البخاري عدل القران ، والبخاري بريء مما قالوا لانه اصلا نقل المتداول من روايات في زمن كثرت فيه الاكاذيب فهو نقل الموجود ولكن الذي جعلوه بهذه القدسية مكنوا ماكرون ومن على شاكلة ماكرون وفصيلة العلمانيين من النيل من الاسلام ولا سبيل لهم للرد الا تكفير وشتم من ينال من البخاري .

وهؤلاء يبحثون عن زلة وليس عن الحقيقة والا لو كانوا حقا يريدون الحقيقة فعليهم قراءة كتب التاريخ لكل المذاهب حتى يصلوا الى الحقيقة فطالما ان هنالك من يرى ان البخاري فيه الضعيف والهزيل وليس من الشيعة فقط بل حتى من ابناء ملتهم وهذا يفند حجة العلماني والحاقد على الاسلام في ادعاءاته الباطلة ، ومن يدافع عن البخاري هو الوجه الاخر للعلماني ولمن ينال من الاسلام بل انه موجه لان يساعد ويساهم مع هذه الموجة الفاسدة في النيل من الاسلام ومن نبي الاسلام .

هذه الجراح التي زادت من تفرقة المسلمين الى جراح النيل من المسلمين وبادوات اسلامية او يقال عنها اسلامية وهذا هو الظاهر الا ان الاعمال والنيات بعيدة عن الاسلام وظهر وجهها الحقيقي من خلال ثقافتهم التي تجعل الاسلام محل استهزاء وطعن ليردوا عليهم بالتكفير والتفجير حتى تكتمل حجة المنافقين على الاسلام .

وقد اكتملت مؤامراتهم باصدار فتاوى غريبة ما انزل بها الله من سلطان حتى تجعل الغرب ينظر باستهزاء منقطع النظير على هكذا عقول تتصدر القيادة الاسلامية في دول يخضع حكامها لاخطبوط صهيوني غايته قبيحة والا المناظرات العلمية التي عقدت بين العلماء تمكن فيها المسلمون من اثبات علمية واحقية الاسلام ويكفينا فخرا ان عقلائهم وعلمائهم هم من يعتنقوا الدين الاسلامي وبارادتهم ومن غير مغريات الحملات التبشيرية التي تقوم بها الاديان الاخرى .

اضف الى ذلك الفراغ الفكري لدى من يتقول على الاسلام بحيث انه لا يجيد الا الانتقاص والتهكم على الطرف والاخر والا لو قلت له اطرح ما لديك من ثقافة لنرى درجة علميتك فانه لا يتمكن من ان ينطق جملة مفيدة انه كبائع المزاد يبح صوته بالاسعار والبيع وهو لا يملك البضاعة وبعد انهاء المزاد ياخذ اجرته من اصحاب البضاعة وهذا المتقول على الاسلام بعد ان يسجل محاضرة شتائمية على الاسم ياخذ اجرته بعد ذلك .

يؤسفنا العقول التي ظهرت الان لتؤكد على تقديس البخاري الذي اصبح الشفيع لمن يتهجم على الاسلام بينما كان الاحرى بهم اخضاع الكتاب الى التنقيح مثلما يفعل الامامية التي تخضع كل كتب الحديث الى التنقيح وبدون استثناء .