18 ديسمبر، 2024 11:26 م

لاتقولوا بعد اليوم خطبة المرجعية بل قولوا خطبة المؤسسة الدينية !!

لاتقولوا بعد اليوم خطبة المرجعية بل قولوا خطبة المؤسسة الدينية !!

تحتل المرجعية الدينية مكانة عباديه كبيرة وعنوان مقدس عند الطوائف والديانات السماوية بما تمتلك من رؤية صحيحة لحل الامور المعقدة والملجا الامن الذي تلوذ اليه القلوب والنفوس عند الصعاب وعنوان عبادي يحتكم للشريعة الاسلامية وعلى هذا الاساس لا يمكن قيادة المرجعية إلا بشروط ومؤهلات عالية من العلمية والعدالة وغيرها ومن دون هذه الشروط تتحول الى مؤسسة نفعية ذات غايات مشبوهه وباب للاستئثار والاستئكال والخداع والاحتيال!! وهذا ما صنعه السيستاني ( بالمرجعية) حيث تم اختياره من قبل بريطانيا لزعامة المؤسسة الدينية لضمان مالية هذه المؤسسة الضخمة والمعروفة ( بمؤسسة الخوئي العالمية ) التي تمتلك اسهم وعقارات هائلة في لندن وبما ان السيستاني الاقرب للخوئي بالنسب والمنفعة تولى زعامة المؤسسة الدينية كغطاء للتمويه على مصادر دخل مالية غير معروف حجمها وطرق انفاقها !! والمثير للغرابة ان حرف مسار مرجعية النجف بعد تولي السيستاني لها جاء بعد 2003 في عقد شراكة متبادلة مع اطراف عده داخلية وخارجية للحفاظ على مصادر التمويل والتمويه!! لتزداد الاسهم والاصول بعد استحواذ السيستاني على سلطة القرار السياسي في العراق وبات يتحكم في كل العتبات والمزارات وعقد الصفقات السياسية والدخول في مشاريع وشركات تدر اموال كبيرة وهذا معلن وغير خافي وما نسمعه من فتح معامل ومنح قروض وتاسيس جامعات اهلية ومستشفيات وعقود بناء مجمعات سكنية وحقول تربية عجول ودواجن وغيرها في اكبر عمليات تمويل غير خاضعة للرقابة المالية مطلقا ناهيك عن اموال العتبات التي لا نعلم مقدارها واين تذهب!!, مما جعل من المؤسسة الدينية التي يديرها السيستاني وحاشيته (دولة داخل الدولة ) ومن يتابع سلوك هذه المؤسسة والمنتفعين منها وطرق الترويج لها يصبح على قناعه تامه انها نفعيه ومصلحية والدين عنوان ظاهر يلتزم بالشكليات فقط ومن ضمن هذه المظاهر ( خطبة الجمعة) يعني من الجمعة الى الجمعة حتى لو احترق العراق من شماله الى جنوبه علينا ان ننتظر خطبة الجمعة التي يتناوب عليها احمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي ومن تابع ويتابع كل الخطب منذ انطلاق ثورة تشرين يجدها تدعم الحكومة اكبر من دعمها للمحتجين !!مما يعزز الشراكة بين الحكومة ومؤسسة السيستاني, وعلى الرغم من عنوانها العريض لم تمتلك الشجاعة في توجيه تهمة الفساد للحكومة اي لم تسمي الفاسدين على الرغم من الرغم من الادلة والوقائع الموجودة فيما نجد اناس بسطاء اشجع من هذه المؤسسة في مواجهة الفساد وهنا تثبت المعطيات ان كل خطب الجمعة ( فارغة ) ولا تحقق الغرض المطلوب بل جعلها عامل امان للمفسدين في منع المحتجين من سحلهم ورميهم في حاويات النفايات, والادهى من ذلك كل ان خطب جمعة المؤسسة الدينية هي جرعات للتخدير والتنويم , والان سنبين جزئية من هذه الخطب ولكنها بلاء كبير وقع ويقع على المحتجين فمن تابع خطب الجمع ويجري احصائية سريعة عن ذكر (المندسين والمخربين) والتحذير منهم وضرورة طردهم وابعادهم سيجدها كثيرة مما يعني انها رسائل مشفرة ثلاثية الابعاد !! الاولى دعوة الحكومة لقمع التظاهرات تحت ذريعة طرد المندسين !! وثانيا منع شرائح المجتمع من الالتحاق بالتظاهرات حتى تضعف وتتلاشى !! وثالثا اللعب على المفاجئات بركوب الموجة في حال انقلبت الامور للمحتجين !! وامام هذا المكر الاموي والانتهازية البغيضة هناك من يعقد الامال على خطب الجمعة من المؤسسة الدينية التي لا هم لها سوى جني الاموال على حساب حاجة العراقيين الفقراء والمساكين ممن يفترشون الارصفة فيما تخرج اموالهم الى مصارف الغرب والشرق من دون رقابة او رفض ! لهذا ننصح الاخوة الاعزاء ان لا يقولوا بعد اليوم خطبة المرجعية بل قولوا خطبة (المؤسسة الدينية النفعية الانتهازية) التي تعتبر السد المنيع والحارس الامنين للحكومة والكتل السياسية في حماية هذه العملية السياسية التي اسستها وانتفعت منها ولن تفرط بها مطلقا لان مصيرها مرهون بها .