مع إني وفي كثير من الاحوال لاارغب ان اتحدث اواكتب عن امور سياسية ومايتعلق بالاحداث له صله من قريب او بعيد بالوضع الكوردي ‘ ولكن ماذا افعل تجاه فضول ياتي من الدافع المهني الصرف ( الصحافة )
منذ اليوم الذي اسقطت تركيا (أوردوغان ) الطيارة الروسية (بوتين ) اطالع في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الاعلامية عندنا كلام غريب واحاديث ( من منطلق الامنيات ..!) بالاضافة الى انه تاتي من منطلقات سطحية و ضعف في التحليل السياسي ‘ ارى ان الجهل في قراءة مايحدث في ما حولنا ظاهر بوضوح …
عموماً بعد الاطلاع على تلك الكتابات واراء تشعر انه افرازات ( تمني بان تكون تركيا ذي تاريخ منزعج بحق الكرد ان يذل في مواجهة هذه الازمة ) ولكن ايها الاخوة ان قراء ة عميقة لعصبية (بوتين ) بوجه (اوردوغان ) ليس ذلك النفق الذي يظهر ضوء في نهايته لصالح الكرد ( الكرد كقومية او الكرد في اي جزء من اجزاء وطنها المقسم ..! ) ان الواقع يظهر ان في مجمل مايحدث من الكوارث الدامية في المنطقة ‘ لانرى في النهاية ان حصة الكرد اكثر مما حصل عليها في نهايات عشرة حروب حدث بين الروس والعثمانين ( منذ عام 1676 الى نهاية الحرب العالمية الثانية ) وعندما كان الكرد احد الشعوب الخاضعة لامبراطوريتهم وكذلك لاتكون اكثر مما حصل علية الكرد بعد الحرب العالمية الثانية التي انتجت تركيا الحالية و انتج سايكسبيكو وقسم الكرد على اربع دول ‘ واذا حصل سايكسبيكو اخرى سيكون تقسيم اقصى لان الغرب اصلاً يهدف الى زيادة الدكاكين المتحاربة و
المتضادة ..!والسبب ‘ بعيدا عن المزايدات السياسية و اثارة العواطف ‘ لاننا ومع الاسف وفي الاجزاء الاربعة من وطننا المقسم لسنا محركين ومؤثرين واصحاب القرار في كل مايحدث ‘ ولكن كل الجهات الاخرى الذين يحركون الاحداث ‘ نحن ننتظر من احد من مسؤوليهم ( بداً من أصغرهم القطر الى اكبرهم لايهم روسي يكون او امريكي ) أن يصرح أن البيشمركة الشجعان في محاربة الارهاب ( وهم بالفعل شجعان وابطال وهذا المدح ليس منة ) ولكن ان هذا المدح يفرح بعض من متنفذينا و يفسرو هذا المديح امام الناس كان لسان حالهم يقول لهم : ( لايهمكم ‘ أذا لم يبادر بوتين الروسي برفع علم كردستان في اي جزء ‘‘ فسيفعلة ماكين الامريكي في جزء او حتى نصف جزء من وطننا ….!!! )
ايها الاخوة ‘ ويا ايها الناس ‘ لانريد فتح الجروح ‘ انه وبالعكس كل ماتتصورون من نتائج ياتي بعد تهديات (بوتين ) العصبية الموجه ل (أوردوغان ) ‘ أن وضع تركيا ‘ سيكون أكثر تاثيرا على نتائج الصراع الحالي وان عصبية بوتين عبارة عن غرور ظابط متخرج من مؤسسة المخابرات يدفعه مغامرات قومية لكي يغطي خطاء تدخله المبكر من خلال تاويل تهديداته لتركيا ..أن روسيا المتورطه في سوريا تعاني من ازمات اقتصادية خانقة ‘ جاء الى خارج الحدود لتغطي على انهيارته الاقتصادية واختار احد اسؤء الاصدقاء وهو اضعف حلقة في الصراع الدائر في منطقة الشرق الاوسط وهو حاكم سوريا الاسد ..! وفتح طريق لهذا التوريط بعد ان نسق مع الدولة العبرية مؤكدا لنتياهو بان تدخلة لايسبب اي ازعاج لتخطيطهم القريب والبعيد المدى في المنطقة ‘ ولكن لم يمر وقت طويل شعر بوتين انه ورط نفسه وان قافلة توابيت لجنوده و اسقاط احد طائراته المدنية بفضل قنبلة يدوية بسيطة ادى الى مقتل 224 مدني روسي في صحراء سيناء ‘ وهذا أدى الى ظهور اسئلة مباشره من داخل روسيا موجة لبوتين : لماذا هذا التدخل ؟
بالاضافة الى ان كل الاطراف المتواجده في ساحة المنطقة يعتقدون ان تدخل الروسي في سوريا ادى الى تعقيد الازمة اكثر ‘ فرأى بوتين نفسه وبعد مرور فترة قصيرة امام ازمة اكبر من قدرته ‘ من هنا وككل الديكتاتوريين القوميين المغرورين ‘ استغل اسقاط طائرته العسكرية من قبل تركيا
فبدأ بالصياح وتهديد تركيا مستغلاً سوء سمعة الحكومة التركية من قبل اكثر من جهة في داخل وخارج تركيا ومؤشرا في تهديداته بانة سينتقم لهم من خلال عقاب النظام التركي ‘ ولكن أن معادلة الوضع الحالي في المنطقة ( بغض النظر من قباحة وجه نظام اوردوغان و عدم ملائمته مع ظاهرة حرية اختيار شعوب المنطقة عموماً و توجهات الاسلام الحقيقي خصوصاً ) ‘‘ يظهر ان وزن تركيا ( دولة وشعب وجغرافيا ) اثقل من روسيا البوتين الان وان تركيا ليس لقمة يسهل على بوتين ابتلاعه بسهولة التي يظهر في تهديداتة العصبية
وروسيا ايضاً تفهم انه باستطاعت تركيا ( حكم وتأريخ وتوجهات الانتماء الاسلامي ) ان تخلق مشاكل عميقة لروسيا من داخل اكثر مما تستطيع روسيا فعله ضد تركيا ‘ بالاضافة الى كل ذلك أن الغرب عموما وبمن فيهم دول ليست راضية عن اختيارات تركيا في الحكم ولكن لايسمحون ان تكون ضحية لطموحات بوتين التوسعية
وذلك لمكانة تركيا لضمان توازن مصالح الغرب في الهيمنة الاستراتيجية الطويلة الامد في هذه المنطقة لان تركيا ومنذ ان اسس اتاتورك توجهات هذا البلد متوازنه بل منسجمة مع تطلعات الغرب هذا وهم يعتبرون ان تركيا مفتاح لفتح الباب من اجل خلق مشاكل لروسيا ان حكم لينين الشيوعي او القومى المغامر بوتين لمنع توسعه على حساب ستراتيجيات الغرب