23 ديسمبر، 2024 1:45 ص

لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال

لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال

هل تتصور من خلال متابعة الأخبار أن يعلن مجلس التعاون الخليجي إدانة السعودية ؟
هل تتجرأ جامعة الدول العربية إدانة إحدى دول الخليج ؟
هل يجرؤ النظام السعودي على القيام بعمل ضد المصالح الإسرائيلية والأميركية ؟
هل تتجرأ وسائل الإعلام العربية على نقد أنظمتها الرسمية ؟
هنالك حقيقة ثابتة في مخيلة العرب لايمكن أن تتغير ومانسمعه من أخبار هي عبارة عن مونتاج لصورة واحدة لاتنطلي على المراقبين الواعين
الحقيقة العربية الراسخة هي الدفاع عن الأنظمة العائلية والملكية والوقوف معها في السراء والضراء والوقوف بالضد من تطلعات المواطن العربي بالمدنية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة والحريات
الوضع العربي لايختلف عن العراق فهو جزء من تلك المنظومة ولايمكن أن يبتعد عنها لانه ترعرع بنفس البيئة
الفضائية العراقية الرسمية والحزبية لاتختلف عن الفضائية العربية من حيث تمجيد القائد الرئيس وتوجهاته والعمل الجاد على تحسين الصورة مهما كانت
العراقيون ينقسمون الى قسمين قسم يؤيد هذا التوجه وله إعلامه الخاص وقسم يقف بالضد من توجهات الأول وله وسائل اعلامه الخاصة
حين تريد معرفة قضية أخبارية عليك القيام بتبويبها فهل هي لصالح الطائفة الشيعية أم هي لصالح الطائفة السنية !؟
إن كانت لصالح السنة فان الدول السنية والجزء السني من العراق يقفون معها وإن كانت تصب بمصلحة الشيعة فان هذه الدول تقف بالضد منها وستقف الدول الشيعية والجزء الشيعي من العراق معها
أمثلة
إعدام النمر .. الدول السنية ترحب والدول الشيعية تندد وترفض وتحرق سفارات ! الجزء العراقي الشيعي يندد ويتظاهر والجزء السني يفرح ويدافع عن الاعدام وبيانات السنة المتناغمة مع السعودية
الاتفاق النووي الايراني
الدول السنية تستغرب والشيعية ترحب وتعتبره نصرا للمفاوض الايراني ولايران الدولة والشعب
سوريا النظام والثورة
النظام يسيطر عليه بشار العلوي ” الشيعي ” وقفت معه الدول الشيعية ورفضته وحاربته الدول السنية ولازال الصراع مستمرا
الثورة السورية ” السنية ” حاربها الشيعة ووقف السنة معها ولازال الوضع كما هو
الهوس في متابعة الأخبار هو مضيعة للوقت وعلينا الابتعاد عنها والإكتفاء بهذه الحقائق التي ذكرناها
[email protected]