23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

لاتسرقوا أصواتنا

لاتسرقوا أصواتنا

من خلال حفل إعلان القائمة الانتخابية المشاركة بالانتخابات المحلية لائتلاف دولة القانون وتصريح قائدها المقدام  : أنه لولا ائتلاف دولة القانون لانهار العراق،  وتأكيده بأن ائتلاف دولة القانون سيحصل على الأغلبية السياسية في الانتخابات المحلية المقبلة حينها بدأت الشكوك تساور اغلب القوى السياسية والرموز الوطنية من هذه التصريحات معتبرينها إعلان لنتائج الانتخابات قبل موعدها المحدد كان خطاباً فيه الكثير من الغموض ونيه مبيتة مسبقاً  ازاء نتائج الانتخابات وهذا شيء وارد وغير مستبعد في ظل عراق أصبح خاوياً في جميع مؤسساته بداءً من الأمنية انتهاءاً بالخدمية وفي ظل غياب اغلب قيادات مناصب الدولة المهمة والحساسة من منصب رئيس الجمهورية الى وزيري الداخلية والدفاع وحصرها بيد رجل واحد  معتبر جميع شركائه أعداء له ولايثق باحداً منهم وعندما يتولد هذا الشعور لدى قائد الدولة يصبح رقماً جديداً يضاف الى أرقام الديكتاتوريات التي حكمت العالم وانتهت بنهاية مأساوية بداءً من هتلر ونهايةً بصدام حسين جميعهم كانوا ينظرون بمنظار ضيق تشوبه الضبابية وعدم الوضوح ويصاب بعمى الألوان حتى يصل الى مرحلة لايميز بين الأبيض والأسود ويصبح اللون الرمادي هو الأكثر وضوحاً لديه نتيجة لاصغاءه لمجموعة من المستشارين لايهمها سوى مكاسبها الشخصية وعدم فقها بأمور السياسة شيئاً جاعلة من نظرية المؤامرة عنواناً لخطاباته المرتجله، الأجانب والأشقاء متآمرون، الأجانب الذين يخططون، الجيران الذين يتدخلون، انهم الأشقاء الغادرون ، انهم الأقربون والأبعدون الذين اصطنعوا ذلك ، لست انا من قرر ما إذا كنت قد تحوّلت الى دكتاتور او لا أفعالك هي التي تدل على الشك والريبة من عفوك على صالح المطلك بعد ان ملأت الدنيا ضجيجاً لن تشرك شخصاً مشمول باجتثاث البعث وهاهو المطلك حليفك الأقرب وسماحك لمصاص دماء العراقيين مشعان كان بالأمس يصفك ويصف مذهبك بالصفوي  ويعلم الإرهابيين على قتل أبناء جلدتك عبر فضائيته المتعددة الأسماء وأصبح الان في ضيافتك وتحت حمايتك مروراً بمكافأة البعثيين وترقيتهم في يوم عيدهم المشؤوم  كان من المفروض ان يحتفل الشعب بيوم تحريره من القتلة والمجرمين ولكنك كافأتهم وعدت لهم عيدهم ومناصبهم على حساب فرحة الأرامل والأيتام  وحادثة اخرى تضاف الى على عدم حسن النوايا هو ما قام به ساعدك الأيمن ووزير داخليتك عدنان الاسدي بإقالة ضباط ليس لقلة كفاءتهم او نزاهتهم بل السبب ان أقربائهم مرشحين لقائمة أخرى غير قائمة دولة القانون فلا نستبعد بعد كل هذه الأفعال والاقصاءات ان تكون نتائج الانتخابات مزورة على حساب القوائم الوطنية التي أثبتت امام الجميع بان لها قاعدة جماهيرية قوية وبرنامج انتخابي يبعث على الآمل في نفوس المحرومين بعد ان عجزت قائمتكم على تحقيقه   .