18 ديسمبر، 2024 5:53 م

في أعماقي بركانٌ مِنَ الرفض يبحثُ عن فوهةٍ لينفجر , ليسَ مهماً مَنْ سيكونُ الضحية , روحي هلْ تقبّلتْ مصيرها هذا طائعةً ؟! , لماذا لمْ تبقَ هائمةً في عالمها النورانيّ ولمْ تبحث عن هذا الجسدِ المتمرّد ؟! , مَنْ ألبسها لباسَ الطين وأسكنها في ظلامٍ مجبرةً تتذوقُ عذابات غربتها ؟! , مَنْ أوجدَ هذا الصراع المحتدم وخلّفَ الندمَ يأكلُ بستانَ السكينة ؟! , ما لي أرى نوري ينطفئ وغيري ينعمُ بالأمان ؟! , أيّتُها الحيرة إذا كنتُ مخلوقاً ناقصاً فعلامَ السعي والمصير معلومٌ ؟! , وإنْ كنتُ صاحبَ نورٍ فَمِنَ التفاهةِ أنْ أحزنَ , روحٌ تبحثُ عن نورٍ وجسد يبحثُ عن طينٍ وأنا ينهشني الضياع , ما لداعي لكلِّ هذا البلاء والابتلاء ؟! , أيُّ عبثيةٍ هذهِ وكلَّ شيءٍ محسومٌ في عالمِ الغيب ؟! , رباه , مَنْ يمنُّ عليَّ بحياةٍ أخرى بلا هذا الشقاء السرمديّ ؟! , وَمنْ بمقدورهِ أنْ يأخذني إلى ذلك النعيم الموعود ؟! .