9 أبريل، 2024 4:09 ص
Search
Close this search box.

كُن من تكُن  … فساحة التظاهرات تجمعُنا ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن ممارسة الإصلاح ليس بالأمر الهيّن بل هو أمر صعب وقاسي وطريقه مملوء بالعقبات الجمّة التي لا يُمكن أن تأخذ طريقها الا بالجُهد والعطاء  والتضحية وهذا الأمر كان مُذ عرف الإنسان طريقه في الإصلاح عندما تعرض الى الظلم والتهميش والأقصاء فما كان من الإنسان صاحب المبدأ أن يُعبّر عن مطالبه المشروعة من خلال وسائل تُمكّنه من إيصال صوته الى أبعد نقطة لإعطاء فكرة عمّا يُعانية من مرارة العيش وبطش الحاكم الظالم وجوره على أبناء جلدته .
ولعل من أهم وأكبر وأكثر مُمارسة  في الزمن الحديث لإبراز أحقّية المظلوم هي الخروج بصورة سلمية وديمقراطية بعيدة كل البُعد  عن حالة الفوضى أو العمل المسلّح هي التظاهرات السلمية لنقول ما يُمكن قوله عن ما يُعانية أبناء الشعوب من الحرمان والتهميش والإقصاء والمطالبة بحقوقهم المشروعة في ظل هذه الممارسة الإجتماعية الواعية وهنا يكون خروج الجماهير دون النظر الى من هو هذا الشخص هل هو غني أم فقير أكبير كان أم صغير رجُل كان أم إمرأة وهل كان هذا الشخص من عوام الناس أم أنه صاحب واجهة إجتماعية الكل مشمول بهذه الممارسة فلا توجد مِيزة لشخص عن آخر .
ولعل من أكثر من طبّق ومارس هذه الحالة هو المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في بيان تحت عنوان ((من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني )) ونحن نقول إننا لم نشهد أن مرجعاً يُمارس التظاهر لا في الزمن القديم ولا حتى في وقتنا الحاضر لذا فهو يعرف أن التظاهر حق مكفول بل واجب حين يكون  الوطن في أيدي غير أمينة حيث السرقات ونهب المال العام والفساد والفوضى عمّت أرجاء الوطن وهنا لم ينظر المرجع الصرخي الى أنه مرجعاً ؟؟ بل أنه مواطن وناشط مدني حاله حال كل أنسان يشعر بِأن وطنه في خطر وتحت رحمة الفاسدين والسارقين حيث قول المرجع الصرخي (( ابنائي اخواني اعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة…أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم ((  نعم هذا الشعور الوطني والشرعي والأخلاقي هو الحافز والمحرك الحقيقي لكل من يشعر أنه ينتمي في قرارة نفسه الى هذه الأرض فكان عليه لزاماً أن يتقدم الى سوح التظاهر بنفسه وكما حذّر المرجع من نباح النابحين الذين يشككون في مطالب المتظاهرين ويصفونهم بأوصاف هم أولى بها كما قال المرجع الصرخي (( اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة  )) وكما دعى في ختام كلامه الى الإخوة المتظاهرين أن لا يُخيبوا أمل العراق وشعبه بهم فهم الأمل المنشود لغد مشرق بأذن الله ((لا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة (( باسم الدين.. باگونة الحرامية ))

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب