الكلمات او المفردات التي يتشكّلُ منها العنوان اعلاه , ليست محسوبةً علينا ولا منسوبةً لنا , وايضاً لا تربطنا بها صلة قرابة .! , والعنوان بحدّ ذاته هو لموقع < عربي بوست > الإخباري – الألكتروني , ولم نقتبسه ولم نستعيره , إنّما نقلناه نصّاً , سواءً شرعاً او كفراً , ورأينا أنّ فحاوى موضوع ال ” عربي بوست ” المطوّلة , يتناغم بعضها مع بعض ما نسجّلهُ هنا نسبيّاً , وامسى واضحاً للجميع كيف تحوّلت مقولة < كلّ الطرق تؤدي الى روما > منذ زمن القرن 13 , نحو رئيس الوزراء السيد الكاظمي , مع اخذٍ بالإعتبار التعقيدات المشتركة – المتباينة بينَ المقولتين , في جانبيها النوعي والكمّي .
ورغمَ محاولة اقتحام المنطقة الخضراء ” يوم امس ” من قبل متظاهري احزاب – الإطار التنسيقي – والتي كانت مصحوبةً بأصوات الطبول , لإثارة الحماس في نفوس المتظاهرين , والتأثير السيكولوجي غير المباشر على الرأي العام من خلال هذه الصورة , واذ جليّاً يتضح أنّ هذه العملية تهدف الى تحريك الوضع السياسي وتسخينه , وإبعاده عن حالة الإنجماد البطيء – المفترض للقوى الرافضة لنتائج الإنتخابات , بالرغم من أنّ كافة الأطراف وبما فيهم الجمهور على درايةٍ مسبقة بإستحالة اقتحام ” الخضراء ” من دونِ سلاح , ولا حتى بأية اسلحة خفيفة او متوسطة افتراضاً .!
الوضع المعلّق المرتبط بالموف السياسي المتأزّم , يرتبط اساساً بنقطتين قد يكون لهما ثالث او اكثر ايضاً !
حيثُ اعلنت المحكمة الإتحادية مؤخّراً بأنها بصدد الإستعانة بخبراء مهنيين او تقنيين لغرض دراسة الفقرات الفنيّة التي عرضتها واستندت عليها مجموعة الإطار التنسيقي في الطعن بنتائج الإنتخابات , لكنّما يصعب التصوّر بأنّ هؤلاء الخبراء سيكونون اكثر مهارةً وذكاءً من الشركة الألمانية التي اشرفت بالكامل على آليّة العملية الإنتخابية , وسرعان ما اغلقت اية ثغراتٍ فنيّةٍ ظهرت بصورة او بأخرى آنذاك , لكنّ المسألة البارزة هنا تتمحور عن الوقت او المدّة التي سيستغرقها اولئك السادة الخبراء ! وهل يمكن الإفتراض المسبق عن تمديدها الى اجلٍ شبهَ ” غير مسمّى ” .! , وكلّ ذلك يصبّ في إطالة عُمر حكومة الكاظمي ومدّها بالأوكسجين السياسي والمغذّيات التي لا تحتاجها او تتطلّبها .!
ثُمَّ , وبذات الصدد في ملاحظة بدء بعض الإنشقاقات الأولى او الأوّلية في قوى ” الإطار التنسيقي ” والتي يترآى بأنّها قابلة للإتّساع < وهذا طريقٌ فرعيٌّ آخر ضمن خارطة الطرق المؤديّة نحو الكاظمي المدعوم من قوات جهاز مكافحة الإرهاب , والقوات المسلّحة .
يبقى إذن العنصر الستراتيج في الإعلان الأخير للمحكمة الإتحادية عن النتائج الأخيرة والحاسمة للإنتخابات واحتمالاتٍ ما لرفض الطعون المقدّمة من الأحزاب الرافضة او عدمها , ومتى سيغدو موعد ذلك وتوقيته .؟ , وهل سيتطلّب الأمر مراعاةً ما في ترطيب الأجواء السياسية , وكم سيأخذ ذلك من الوقت او الزمن , بالرغم ممّا يفترض بأن يغدو القضاء بعيداً عن ذلك عموماً . بَيدَ أنّه ومن خلال الصورة السيريالية – Surrealism او نحوها للوضع اآني العراقي , فكأنّ عدد الطرق المُعبّدة وغير المُعبّدة بإتجاه كابينة السيد الكاظمي قد غدت آخذة في الإزدياد , والى حدٍ ما او اكثر .. وهنا قد تتطلّب الإشارة او اعادة الإشارة الى تصريحٍ اخير للسيد هادي العمري – رئيس تحالف الفتح وقائد فيلق بدر – بأنه سيقبل بمصادقة المحكمة الأتحادية لنتائج الإنتخابات حتى لو كانت في حالةٍ من المظلوميّة لطعوناته , وهذه الملاحظة الإيجابية تغدو مشكوكٌ بها لموقف احزاب الإطار التنسيقي من ذلك , وربما لتحالف دولة القانون الذي يقوده المالكي بشكلٍ خاص , وايضاً لسواه من الفصائل الأخرى ضمن دائرة الشّك هذه .
والى ذلك , فنرى كأننا نكتب ” هنا ” بعيداً او خارجاً عن الإرادات الأقليمية , قبل الدوليّة .! , وللكتابةِ في احايينٍ ما ظروفها الوقائية المتوخاة .!