سد الشاغر من الوزارات في الكابينة الوزارية، خطوة جيدة جداً، لأن العمل بالوكالات، ما هو إلا تحايل على القانون، وتجيير الوزارات لحزب واحد فقط، كما حصل في الدورتين السابقتين للحكومة العراقية.
طالبت المرجعية الدينية والجماهير بإختيار وزراء تكنوقراط، من ذوي الإختصاص والخبرة لشغل الوزارات، وإبعادها عن المحاصصة الحزبية والفئوية، ولذا فإننا حينما نرى ما قامت بهِ كتلة المواطن، من عملٍ فذٍ، بإقصائها قياداتها، وإبدالهم بآخرين مستقلين، من التكنوقراط، يجب علينا أن نقف إجلالاً وإكراماً لهذه الكتلة، ولتيارها السياسي الذي تنتمي إليه.
جاء في كلمة السيد عمار الحكيم، في الملتقى الثقافي، يوم الاربعاء 17/8/2016:” عندما إستشعرنا في لحظةٍ مفصليةٍ، أننا بحاجةٍ إلى تغيير طريقة التفكير في إدارة الدولة، فإننا لم نتردد في تسليم المواقع الوزارية، التي كانت تدار من قبل قيادات سياسية مهمة في تيارنا، إلى شخصيات مستقلة، ولكنها تنتمي للعراق، الذي يمثل انتماءنا الأكبر والأهم، وقد تمسكنا كتيار، وتمسكت شخصياتنا بالاستقالات، التي قدمتها، وقدمنا بدائل، كانت محل إتفاق الجميع، ونالت التصويت والثقة في مجلس النواب، وحرصنا على أن تكون شخصيات الوزراء، بصرية، لأن الوزارتين(النفط والنقل) لهما علاقة كبيرة مع محافظة البصرة المعطاء؛ نبارك لأهالي البصرة الفيحاء، تصدي عدة وزراء من البصرة، لمواقع حساسة وحيوية، في إدارة الدولة، في ظاهرة فريدة من نوعها، ولنا كل الفخر في أن نزف هذه البشارة، لأهالي البصرة، ونكون سبباً في تحقيقها؛ لقد وعدنا ووفينا، ونتمنى أن نكون دائماً، ممن يفي بوعوده، التي يقطعها على نفسه، أمام الله والشعب.
إختيار الوزراء والعمل على إكمال الكابينة الوزارية، تجربة جديدة منذ إنطلاق العملية السياسية في العراق عام 2003، ثمةَ تمثيل فني لقوى سياسية في الحكومة، وهذه التجربة الآن بيد من تسلم المسؤولية، وعليهم أن يثبتوا للعراقيين ولنا، إن إختيارنا كان صحيحا.
إن مشروعنا لبناء الدولة: هو مشروعُ إستراتيجيٌ ومصيري، ولن نتوانا عن فعل أي شئ يدعم مشروعنا، ويقربنا من بناء الدولة المدنية العصرية العادلة، التي نحلم بها، والتي ستتحول إلى حقيقة”.
بقي شئ…
نتمنى من بقية الكتل المشاركة في الحكومة، أن تحذو حذو كتلة المواطن، وكفانا مزايدات سياسية.