صغيرة هي، رائعة هي، جميلة هي، عالية هي، سريعة هي، قذيفة مقاتل هي، رمح محارب باسل هي، يعرفها الصغير و الكبير شيبا و شبانا نساءا و رجالا يعشقها الجميع يفهمها الجميع قريبة من القلوب هي، مدمعة العيون هي، لا تحتاج الى كتاب لفهمها، و لا ترجمان لشرحها، نبست باسمها الشفاه، و نبضت على ترنيمتها القلوب، و لهجت الالسن بذكرها، و انشدت الحناجر انشودتها، كتب الشعراء لها قصائد، و تغنوا بها، هي خيالهم، هي عشقهم، رقصت الاقلام بين الانامل لتصويرها، لكنها لا تحتاج الى تصوير فهي في القلوب و الافاق و الجميع لرؤيتها مشتاق، هي حقل الفلسفة الشامل هي ام الحقول حقلها مستطيل اخضر يتبارى عليه فرسان العالم، فمن سيكون فارسها ، و من سيمتطى صهوة الجواد الابيض ليفوز بها، فهي للفرسان هي للشجعان هي لاصحاب المبادئ الذين يضعون اسم الوطن قبل اسمائهم و يضحون من اجل الوطن من خلال حقولها ، فانا عراقي قبل ان اكون علي عدنان، و انا عراقي قبل ان اكون محمد حميد، و انا عراقي قبل ان اكون احمد ياسين، انا عراقي قبل ان اكون حمادي و انا عراقي قبل ان اكون سعد عبدالامير.انا اللغة المعروفة في بغداد و الانبار انا اللغة المعروفة في البصرة و ميسان انا اللغة المعروفة في الموصل و ذي قار انا ابنة الكيلاني و الخلاني و سازف لكم يا عراقيين التهاني، انا حب عراقي انا اعصار، انا الكرة المستديرة.
و كل ذي شان سيعرف مقاديره، انا نسيج الحب الرابط من دهوك الى الفاو و من الرطبة الى خانقين و المنذرية. انا الكرة العراقية لا اعرف محاصصة و طبقية. انا قارئة للكتب السماوية انا مذاهب و مشارب و اريحية، انا معجزة عراقية ابدية. توحد و يتوحد العراقين على يدي، انا ابنة كويسنجق و كركوك انا ابنة الصدرية و العامرية، انا ابنة الحبيبية و السيدية، انا ابنة كل عراقي شريف انا ابنة المدينة و الريف، انا ابنة العراقي العفيف، الذي لم يخضع الا للطيف، انا ابنة القبب الذهبية انا ابنة الكاظمية و الاعظمية انا ابنة الكسرة و العوينة و الشيخلية انا ابنة الطارمية و الضلوعية، انا ابنة السؤدد العراقية انا ابنة الرميثة و الرارنجية، فملائكة الرحمن فوقي و على جانبي باسقة كالنخلة العراقية شامخة كقمة الجبل العراقية، انا ابنة الاهوار و الانبار، انا ابنة الكرماء الاخيار، انا ابنة كل قبيلة و عشيرة عراقية، فتوحدوا توحدوا يا اسود الرافدين على يدي . انا .. انا.. انا الكرة العراقية.
[email protected]