18 ديسمبر، 2024 11:24 م

كيف ينظر الغرب الى الاسلام والمسلمين بعد وجود داعش والميليشيات

كيف ينظر الغرب الى الاسلام والمسلمين بعد وجود داعش والميليشيات

قد يقول البعض ان الغرب هو من صنع الارهاب في المنطقه , ولكن كانت الوسيلة أبناءاً من الشعوب العربيه والاسلامية التي رسخت ونفذت هذا الارهاب , ان المتطلع الى وضع البلدان العربيه وماتشهده من احداث دامية , كالعراق , وسوريا, واليمن , ولبنان, وفلسطين, ماتشهده من قتل وتهجير واستهدافات, وتراكمٍ للأزمات , التي أُلبست لباس الدين الاسلامي الحنيف , الذي آرسى قواعده النبي محمد(عليه الصلاة والسلام), بركائز عدة كالمحبة, والتسامح , ومحبة الآخرين , وسار على هذه الركائز سلفنا الصالح , إلا أنها أزيلت على أيدي مجاميع وأشخاص تدعي انها اسلاميه ,وان منهجها على منهج النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن الاسلام منهم براء, وسول الله (صلى الله عليه وسلم ) منهم براء , ذاك لانهم غيروا هذه الاُسس والقواعد ,واستبدلوا الخبيث بالطيب , استبدلوا المحبة بالبغضاء , التسامح بالحقد والانتقام , تقبل الاخر بالقتل والتهجير والطائفيه ,
إن المتأسلمين الجدد , من ( السنة والشيعة ) على حدٍ سواء لانفرق بين احدٍ منهم , لان التطرف الذي لبسه بعض السنة بغض النظر عن مسبباته ومعطياته , كانت نتيجته جماعات إرهابية متطرفه تذبح وتهجر وتعتقل بإسم الاسلام السني , وبالمقابل التطرف والغلو الذي انتهجه البعض من الشيعه ,بغض النظر عن اسبابه ودوافعه , كانت نتيجته القتل والتهجير بأسم المذهب والطائفه وآل البيت (عليهم السلام) , ونسينا نحن المسلمون ان هناك غرباً ينظر الى تصرفات وافعال هذا العالم الاسلامي , الذي من المفترض ان يكون القدوة في المحبة والاخاء والتسامح والتعايش السلمي في المجتمع ,فبدل ان ندعوهم لبلادنا من أجل أن يتأثروا بنا وبإسلامنا , أصبح ملايين المسلمين يهاجرون اليهم , من اجل أن يلوذوا بهم ويحتموا في بلدانهم من القتل والذبح والتهجير الذي يصنعه المتأسلمون بشعوبهم , وعندما نتكلم هكذا ! قد يستغرب البعض ! ويقول هذه ليست أفعال المسلمون وصفاتهم ؟أقول لهم نعم هذه ليست أفعال المسلمون , ولكن الغرب يعرف ان بلاد العرب هي بلاد المسلمين , ويسمع ان بلدانهم دول اسلاميه , ويشاهد مئات الالاف من بلاد الغرب ممن أسلموا يتوجهون الى بلاد المسلمين لأداء فريضة الحج او العمرة , ولكن اليوم يستغرب الاوربيون من تصرفات المسلمين , وصل بنا الحال ان يخرج علينا المسؤول الاوربي والاجنبي ويقول أن قواعد الاسلام وأخلاق نبي العرب تُطبق في بلداننا نحن الغرب , لاننا لم نقتل بعضنا ! ولم نفجر بيوت بعضنا ! ولم نعدم الالاف من الشباب الابرياء في شوارعنا بحجج واهمه كاذبه , ولائننا لم نشكل عصابات تحمل اسماء الرموز الدينيه والمسميات الاسلاميه ونقتل بها بعضنا , الغرب اخذ المحبة والتسامح والتعايس السلمي المشترك بين أبناء شعوبهم من الاسلام العظيم , ولكن يبقى السوال ؟ هل مايشاهده الغرب اليوم من مشاهد القتل وغيرها , يدعوهم لدخول الاسلام ؟ الجواب اكيد لا! اذا لابد لنا ان ننقل للغرب صورة جديده عن الاسلام المعتدل الذي يؤمن بالمحبة والتعايش السلمي بين أطياف الشعب الواحد المختلفه ,
لا أن يُهجر المسيحيون , ويُغتصب الصابئيون , وتُهدد الاقليات بإسم الدين والمذهب , ويبقى السوال هل سيقبل الغرب الدخول في الاسلام بعد هذه الاحداث التي تمر بالمسلمين , ام سنشهد خروجاً ممنهجاً ومبرمجاً من الاسلام بسبب هذا التشدد والغلو والتطرف الذي يمارسه بعض المتأسلمين من السنة والشيعة , لابد لنا من اظهار رسالة العفو والمغفره لتصل الصورة واضحةً ساطعه ببياض المحب والتسامح .