عندما تشكلت الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي إستبشر العراقيون خيراً، وكأن أبواب الجنان فتحت لهم، وربما تناقلوا التهاني والتبريكات على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل. ولكن بعد أشهر معدودة تعالت الأصوات المطالبة بالإصلاح وكشف الفاسدين!! وكان لسان حال العبادي يقول: هل يُعقل هذا يا بني قومي ؟ ألم تباركوا حكومتنا هذه؟ وتدعون لها ليلاً ونهارا، وسرا وجهارا ؟ ألم تخرج من رحم أزمتكم؟ ألم تتشكل بمبدئ توافقي من قبل سياسييكم؟ ألم تنتجوا هذه الحكومة بأيديكم؟ فرفقاً بنا فنحن منكم وإليكم.
المهم .. العبادي يحصل على تفويض من المراجع الدينية والعمائم البيضاء والسوداء وحتى الحمراء على حدٍ سواء بالتغيير الشامل والكامل للكابينة الوزارية، ولكنه فوّت الفرصة على نفسه ولا أعتقد أنه فوّتها كذلك على الشعب العراقي لأنه سيأتي ببنية وأخية وفصيلته التي تؤيه، ففاسد اليوم نزيه الغد، وكتلتنا تسع الجميع ولا حاجة لنا ببقية المكونات …
المظاهرات استمرت إلى يومنا هذا ولكنها فقدت رونقها وبهاءها وهتافاتها ولافتاتها، ولم يتبق منها إلا أطلال تحكي عن حلم ثورة لشباب خرجوا من منازلهم حاملين معهم آمالاً تنوء بحملها الجبال، ولكن كل جمعه يذهبون بهذه الآمال ويعودون على وقع نصائح المرجعية ووعود السياسيين واستعراضاتهم الإعلامية. فقتلت هذه المظاهرات في مهدها وكما يقول الشيخ فايق علي في لقاء وهو يتساءل أين نخوة العراقيين ؟ وأين أحفاد ثورة العشرين ؟ ويقول اننا نفتخر بالماضي ولكن حاضرنا اسوأ بالف مرة من ماضينا.
يعود العبادي اليوم ليطلب من مجلس النواب التفويض ذاته الذي طلبه من المجلس قبل عدة شهور ليشكل حكومة تكنوقراط .. أو كما يصفها أحد الزملاء .. تنك قراط … ليجد النائبة حنان الفتلاوي له بالمرصاد فهجمت عليه كالأسد الهصور بكلمات خادشة لكبرياء رئيس الوزراء واسئلة منطقية وواقعية وقالت له: الم تطلب منا تفويضا من قبل فماذا فعلت ؟ وطلبت منه تعريفاً للتكنو قراط كأنها تختبره أو تحرجه لأنه قال عن حكومته الحالية في بداية الأمر ” انها حكومة تكنوقراط ” ولكن أنا لم أقتنع أنها تكنو قراط .. فمن هو التكنوقراطي ..باقر الزبيدي القيادي في المجلس الاعلى؟ ام عادل عبد المهدي؟ .. أم سلمان الجميلي من المؤسسين لجبهة التوافق العرقية .. فأين هي التكنوقراطية يا سادة ..
فهل اصبحت حكومة التكنو قراط هي طوق النجاة وهي الجنة وما عدها النار .. وهل المشكلة تكمن في الأشخاص أم في المنهج الذي تسير عليه الحكومة ولماذا رفض أياد علّاوي هذه تحرير المناطق :الدعوات وعدّها تسويفاً وضياعاً للوقت وقال في بيانه يجب العمل على المغتصبة وكبح لجام الميليشيات، وإعادة النازحين ومحاسبة المفسدين، وتصحيح الأوضاع الاقتصادية للعراق وغيرها، داعياً إلى وقفة سياسية استثنائية ومقتدرة لوضع خارطة الشروع .لتحقيق الإصلاحات الحقيقة
نه يرى أن الخلل ليس في الأشخاص فهم أياد علّاوي لم ترق له فكرة الحكومة التكنوقراطية لأوإن كانوا ينتمون لأحزاب فبعضهم يتمتع بقدر كبير من الاختصاص كوزير النفط ووزير المالية وغيرهما .. ولكنه يرى ان الخلل في المنهج الذي تسير عليه الحكومة، يرى الخلل في ة ملفات مهملة أهملها رئيس الإدارة لا في الأشخاص ، في الهيكلية العامة للدولة من حيث عدالحكومة حيد العبادي وتمسك بالقشور وهي التغيييرات السطحية للأشخاص,, فهو يعتقد أن ، وإن نزل هؤلاء التكنوقراطيين من المشكلة باقية وتتمدد على غرار الدولة اللاإسلامية بتزاز … المريخ أو القمر فالقضية أنهم سيقعون في حبال الفساد وحبال التهديد والا
دعوة رجل الدين مقتدى الصدر
أبحث عن محلل سياسي ليفكك هذه الشفرة ويبين الترابط والصلة بين الكلام أعلاه ودعوة العبادي ومجلس النواب وبين دعوة السيد مقتدى الصدر ، والذي قدّم قائمة بأسماء والبعض الآخر يمكن تكنوقراطيين بعضهم من المحسوبين على التيار الصدري أو مناصرين أن تنطبق عليهم صفة التكنوقراطية، ليشلكوا مع رئيس الوزراء حكومة كفاءات .ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في التراب إلى أي مدى سيؤثر السيد مقتدى في الوسط السياسي، بالأمس له من تكلمت مع احد النواب فقال: تأثيره محدود وهو داخل التيار الصدري فقط ولا يسمع الاطراف الباقية كالمجلس الاعلى وحزب الدعوة أما تحالف القوى فله ملفاته التي يطرق عليها ويبحث عن حلول لها .. ومن ثم أقول : ما الفائدة من طرح هذه الدعوة إذا كانت غير محط اهتمام من قبل الشركاء السياسيين وإذا لم يستجب السياسيون لدعوة السيد مقتدى هل فعلا ينسحب من العملية السياسية ؟ ومدى تأثيره على الساحة السياسية في العراق ؟ الم ينسحب سمن قبل وفي حينها صرحت النائب أو النائبة حنان الفتلاوي وقالت: وإذا انسحب السيد مقتدى هل ستقوم الدنيا ؟ وما هو منصبه في الحكومة حتى ينسحب ؟
الشكل: دعوات للإصلاح .. ومصطلح تكنوقراط الملخص .. هذه السنة يجب أن تقضى بهذا.. يمطمطونه ليقضوا من أعمارنا سنة أو سنة ونصف … ثم تأتي السنة القادمة فنكون قد
مل بيه خير .. سنة ونص أشرفنا على الإنتخابات … ونرجع من جديد .. ننتخب واحد .. نتأتقريباً سنة أو سنة ونصف ما ظل .. تاخذ هذه الإصلاحاتيغير الحكومة ويدعو للإصلاحات.. وأبوكم الله يرحمه .. شي على الانتخابات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص: الأفصح لغويا يضحكون منّا … وليس علينا .. ولكن .. خطأٌ شائع خير من صواب مهجور
