27 ديسمبر، 2024 4:35 م

كيف يتحسن الوضع في العراق

كيف يتحسن الوضع في العراق

منطق العبادي وهادي العامري وقيس الخزعلي
طبعاً هؤلاء في مقالة سابقة أوضحنا فيها ماهي الطبقة التي يخدمونها ويعملون لأجلها , حيدر العبادي بريء في خطابه بالنسبة لطبقته وهو ليس بريئا في خطابة لأغلبية الشعب العراقي , تحدث في خطابه الأخير عن توزيع عادل للثروة هذا منطق يتعامل مع الشعب وكأنهم متسولون , الواقع والأنصاف أغلبية شعبنا من يملك وسائل الأنتاج والثروة وهم المسئولون عن كيفية أدارة الأقتصاد والوجود الأجتماعي , ليس واحد يحصل على مليون دولار ويعطي صدقة أو يوزع 100 ألف دولار , هذه ليست الحرية , الحرية هي أن تكون بلا سيد , إنسان حر في مجتمع حر , لاتبدل صدام بنوري المالكي ولا نوري المالكي بحيدر العبادي ولاحيدر العبادي ب مقتدى الصدر الخ , منطق حيدر العبادي بشأن الثورة الناعمة والثورة الخشنة منطق غريب , حسنا يتعرض الانسان العراقي للتجويع والقمع وأيضا الا تعتقد أن عدم توفر الكهرباء والخدمات هو نوع من العنف الخشن ؟, الا تعتقد أن موت الانسان العراقي لعدم توفر مستشفى متطورة وطب متقدم نوع من العنف الخشن ؟, الا تعتقد وضع الأنسان العراقي في حوض ماء آسن وكل مرة يرتفع هذا الماء العفن حتى يصل الى مرحلة الغرق والموت أليس ذلك أبشع أنواع العنف الخشن ؟, حين يتم طعن الانسان بالفاقة والفقر وهو ينزف معاناة ألايعتبر ذلك عنفاً خشنا ً ؟, حين الطبقة السياسية ورجال الدين المتحالفون معها يبنون القصور في لندن ومدن العالم وأرصدة مالية في مصارف سويسرا أليس هذا عنفا ً خشنا ً؟, قالوا للفأر لماذا تركض أسرع من القط قال :القط يركض لأجل وجبة الافطار وأنا أركض لحياتي , البعض يقول الشعب العراقي عاطفي ,حسناً كل الحيوانات عاطفية لكن هناك جانب في العقل هو جانب السيكولوجي وجانب الحكمة وجانب التجربة وجانب التحليل العقلي والتحليل العلمي وهناك جانب خطير وهو جانب الإيديولوجيا وهي الأيديولوجيا 24 ساعة تردح: إسلام إسلام هذا الجانب الشائع في العراق , الايديولوجيا ( الدين والطائفية ) ,منكر ونكير أو(علي وعمر ) , وخطاب زائف عن أشياء لامرئية وماضوية مقيته حتى أنت تردد لنا مقولات أكل عليها الدهر وشرب قلنا لك ( الفتنة أشد من القتل ) تعني رخصة للقتل مقابل الارتداد عن الدين ,ثم لماذا الدولة وممثلها ينشغل بمقولات دينية وليست علمانية وأدارية ؟ بشأن الأعتذار( حيدر العبادي , هادي العامري , قيس الخزعلي وقبلهم نوري المالكي ) أنتم قمتم بهذه الأعمال الشنيعة بطريقة ممنهجة ومنظمة ليست مرة واحدة بل بإستمرار وبإنتظام هذا خط توجه لكم , السرقة من جيب أحدهم مرة واحدة لكن بتكرار ولما يحتج الشعب تلبسون جلد الحملان هذه خدعة واضحة للعيان ( محكمة الشعب هي التي تقرر وضعكم )
نعود للجيش العراقي كيف تم تأسيسه على يد الأنكليز وماهو الدور القذر الذي قام به في إنقلاب بكر صدقي ودور الضباط الاربعة في المذابح التي جرت لليهود العراقيين , ودوره في الانقلابات الدموية ثم دوره حين كان أداة بيد الديكتاتور صدام حسين الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت والمساهمة في المذابح الجماعية في قمع الانتفاضة العراقية الكبرى عام 1991 بل حتى مشاركته في قمع أنتفاضات العراقيين عبر التاريخ ,دوره القذر في الجرائم التي حصلت لشعبنا وأهلنا الكورد في مذبحة حلبجة والأنفال وحتى قبل هذا كانوا يرمون بالمواطن الكوردي الحر من طائرة الهليوكبوتر حتى يرتطم بالصخور الجبلية وهذا بأمر من الجنرالات العسكرية أدوات السلطة الغاشمة ودورة في الجرائم في قمع الاحرار في أهوار الجنوب, ماهي العلاقة بين الضابط والجندي هل هي قائمة على شرف العسكرية والدفاع عن الوطن والشعب أم قائمة على السيد والعبد والسمع والطاعة للاوامر( ماهي الميزانية من أموال الشعب التي صرفت على الجيش والشرطة ) حتى لو كانت جور وعدوان وظلم , قسم من العراقيين قد دب اليأس الى نفوسهم ويفكرون بالهجرة ومغادرة أرض الوطن وقسم أصبح مثل الابريق الذي يغلي ونحن نقول الشعب في عام 2018 في مظاهراته أقوى من مظاهراته في عام 2011 ويجب أن ينظم الشعب نفسه ولايسمح أن يركب الموجه أحد ولاحتى بعض أهل العمائم الذين هم الان صامتون صمت المقابر في الظلام ينتظرون الفرصة كي ينقضوا على الثورة الشعبية ويفرقوا جهودها وقوتها ولكن وعي الاحرار سينتصر وخطاب الحقيقة أن لايكون أخرساً أمام البطش والقوة والنصر لشعبنا الأبي الحر , بينكم وبين الحرية جدار وانتم قادرون على هدم كل الجدران , الجدير بالذكر الخطاب الديني
يعتبر الفرق بين الغني والفقير هو مشيئة ربانية ( فضل بعضكم على بعض في الرزق ) بل يقترح على الفقراء أن الاخرة خير لك مما يجمعون بل إعتراف بعدم المساواة ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء ) سورة النحل 71 ملكات اليمين كانت مستهجة حتى في ذلك الزمن وهو أباحة سبي حتى المراة المتزوجة إنطر حادثة سبايا أوطاس , تفضيل المالك على المملوك في الرزق , ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا ) سورة الزخرف 32 أي سخرة يعني الله هو الرزاق لامساواة وليس الصراع الطبقي وفائض القيمة وقوة العمل والثروة بل هناك حديث من استطاع الباءة منكم فليتزوج والباءة من معانيها هي القدرة المالية يعني خطاب الحرية والدولة الخطاب الديني لايحل المشكلة من الجذور بل مخدر وحتى لو جلب سعاده وهميه فهو مثل المخدرات الثقيلة تعمل السعادة لكنها هي نفسها مشكله تدمر العقل تدميرا