18 ديسمبر، 2024 9:36 م

” ولن يبقى إلا ما ينفع الناس”
القول بأن ما ينفع الناس يبقى وما يضرهم سيذهب , ربما فيه حث على التجرد من المسؤولية والدور , والإمعان بالسكون وتجاهل لقانون أزلي فاعل في الكون.
فالبقاء حركة , والوجود دائب الدوران , وعندما تنتفي الحركة ينتفي الوجود , وما من ساكن إلا يتفسخ ويتعفن فيموت.
ولكي يتحقق الدوام فوق التراب لابد من التفاعل والتجدد والتوالد والإنتظام والإنسجام.
ووفقا لهذه الآليات التي يجب تفعيلها , والعمل بموجبها يبقى ما هو فاعل في الحياة , وقد يكون طيبا أو خبيثا.
وكل شيئ يبقى بالجد والإجتهاد والتفاعل الإيجابي مع معطيات الواقع الذي يكون فيه , فالعلاقة متبادلة ومتوالدة وذات مردودات متنوعة.
فلكي يدوم الطيب لابد من تفاعلات طيبة , ولكي يموت الطيب تتأكد التفاعلات الخبيثة , فكل موجة تعلو غيرها , والمطلوب أن نصنع تيارا طيبا مساهما في بناء الأفضل.
إن إنعدام العمل والركون إلى الأوهام من المعوقات الكبيرة التي تستوجب المراجعة والدراسة والتمحيص للوصول إلى منطلقات ذات قيمة نافعة.
فديمومة الطيب والخبيث مرهونة بالنشاطات البشرية وما يترتب عليها من تطورات وتداعيات وأحداث متصلة بها.
فلنعمل طيبا ونكافح خبيثا لنكون!!
د-صادق السامرائي