قال تعالى في سورة هود/39 (( فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ)). يا عقلاء الشيعة هل يمكن تغيير الظلم في المجتمع مع بقاء الحاكم الظالم في منصبه؟
عندما تسأل اي شيعي عن الغرض من وجود المرجع الديني الأعلى، ولماذا تستخدموا عقيدة التقليد؟ فيجيب بأنه أي المرجع يحافظ على المذهب وشعائره، ويفتي في القضايا المستجدة، وهو يتحمل بشكل مباشر مسؤولية الحفاظ على المذهب، والحقيقة ان مسألة الحفاظ على المذهب تفرض على المرجع أن لا يحشر أنفه في القضايا السياسية، لأن مهامه ذات طابع ديني بحت، والسياسة تتطلب المصالح الدنيوية العليا للسياسيين سواء كانت الشخصية أو الحزبية، لكن الدين يتطلب المصالح الدنيوية للمجتمع بشكل عام. أما التقليد فالغرض منه تحميل المرجع مسؤولية اي خطأ يرتكبه الشيعي، كما جاء في المثل” ذبها برأس عالم، وإطلع منها سالم”. وهذا أمر يتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف، فالقرآن الكريم وضح الصورة كما جاء في سورة المدثر/38 ((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ))، فسرها السعدي” من أعمال السوء وأفعال الشر رَهِينَة) بها موثقة بسعيها، قد ألزم عنقها، وغل في رقبتها، واستوجبت به العذاب”. وقوله تعالى في سورة الزلزلة/7 (( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه))، وفي الصحيح ” لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط”.
طالما ان مهمة المرجع الأعلى تبصير أتباعه بمذهبهم والمحافظة على المذهب وشعائره وتهذيبه من الشوائب، وتوضيح معالمه لعوام الشيعة، فيفترض بالمرجع ان يرصد الأخطاء والتشويهات التي تحدث فيه، ويوضح الأمر لأتباعه ليميزوا الصحيح منها عن غير الصحيح، وإلا فقد معنى وجوده ومهمته، بل أساء لنفسه ولأتباعه وقبلها للإسلام. فليس من المعقول ان يسكت المرجع الأعلى عن التشوهات والزيف والدجل الذي يحيق بالمذهب سيما من قبل خطباء المنبر الحسيني، ولا يمكن تبرير موقفه المتخاذل هذا، بل نقول الحقيقة الموجعة ان المرجع الأعلى يتقصد الإساءة الى المذهب، لغاية ما في نفس يعقوب.
ان المرجع بصمته المثير للشكوك يذكرنا بلوحة القرود الثلاثة (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، أي مهما انحرف المذهب عن توجهه الصائب، ولحق بالأئمة ما يشيب له الإبدان من أخطاء، وتحريفات وإساءات لله تعالى ونبيه المصطفى، وقرآنه الكريم فلا شأن له به، وقبل الخوض في هذا الموضوع لنستعرض حالة معينة وهي اللطم وضرب الرأس بالسيوف وإدماء الظهر بالزناجير، والزحف كالزواحف في الطين والتبرك ببول وكنيف المراجع، نسأل: هل هذا يتوافق مع القرآن الكريم أم يعارضة؟ ولماذا يسكت المرجع الأعلى عن هذه الخزعبلات والإساءة الى الدين الإسلامي وتشويه معالمه الجميلة؟ الجواب بسيط جدا، وهو: الصمت مقابل الخمس، لأن الركن الأساسي للدين الشيعي هو الخمس، وهو يسبق الإمامة، لأنه مصدر معيشة وثراء المراجع العليا، ومن يحدثنا عن زهد المرجع الأعلى في كهفه البسيط في النجف، نقول له: بل حدثنا عن الفلل والقصور التي يعيش فيها ابنائه وبناته في بريطانيا، ولماذا تجنسوا بجنسيات دولة الإستكبار العالمي؟
مع ان موقف القرآن الكريم من إيذاء النفس وضحه ربٌ العزة في سورة البقرة/195(( وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوٓاْ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ)). وان كانت تلك الممارسات تأسيا لمصاب الحسين بن علي، فالحسين كما يقولوا في الجنة، فهل من المعقول ان يؤذي الإنسان نفسه من أجل إمام في الجنة؟ ام لهم رأي آخر وهو ليس في الجنة، عندها من الممكن ان يبرروا أعمالهم السادية؟
خطباء المنبر الحسيني من أكبر الدجالين على الكرة الأرضية، ووصل بهم الأمر الى قاع الكنيف لما يدلوا به من دجل وزيف وتشويه للحقائق، وهم يظنوا مع كل هذه الإساءات إنهم يخدموا المذهب، ولا يوجد في العالم دين يدفع بإتباعه الى التهلكة ويمهد لهم الطريق للقاء خازن النار بأقصر الطرق غير الدين الشيعي، فهو دين قائم على الأساطير والأكاذيب والسب واللعن والإساءة لصحابة النبي وأمهات المؤمنين، وقد صح قول أحد العلماء” لو قيل لليهود: من خير أهل ملتكم؟ لقالوا: أصحاب موسى الذين رأوه ونصروه، ولو قيل للنصارى: من خير أهل ملتكم؟ لقالوا: أصحاب عيسى الحواريين. ولو قيل لهذه الطائفة الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ لقالوا: أصحاب محمد، وأزواجه”. وخاطب المرجع الشيعي محمد شرارة (لبناني معمم مقيم في العراق) اتباعه بالقول” ان عمل الحرام غير مهم ما دام الحسين موجود، حتى لو كل يوم تسوي حرام”. جعل الدجال الحرام برقبة الحسين بن علي! قال المعمم مرتضى القزويني” يا مؤمنين الحسين مدٌ يده من المدينة الى كربلاء”. ويضيف ” فاطمة الزهراء أول من يدخل الجنة مقدمة لأبيها سلام الله عايها”. ويضف ” نوح لم يكن مستقيما، لو كان مستقيما لما دعا على قومه، وإبراهيم لم يقدر ان يكون مستقيما، ترك العراق وذهب..أين..”. يبدو انه لا يعرف أين ذهب؟ معمم مخرف حقا!! ويقول ” عائشة وحفصة مكانهما النار”. أظنه يتحدث عن مكانه وليس عن مكان أمهات المؤمنين، هذا الدجال يلقى خطبه من العتية الحسينية!! انها منبر للطائفية كما يبدو.
حتى الأديان الوثنية توعظ اتباعها بإتباع القيم الأخلاقية وتنهاهم عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، وتُرسخ في أذهانهم روح التعاون والأخاء، على العكس من الدين الشيعي، فهو يدعوهم الى الكبائر والمعاصي وإرتكاب الفواحش بقول الأئمة حسبما نُسب اليهم الدجالون، قال ثقة الإسلام عند الشيعة الكليني” عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود ابن سرحان، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهر والبراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم”. (أصول الكافي2/375). وأهل البدع في الدين الشيعي، هم كل من لا يؤمن بالإمامة والأئمة الإثنى عشر كأهل السنة والفرق الشيعية كالاسماعيلية والزيدية والفطحية وغيرها. ونسب هذا المجوسي الحاقد الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم ونقله عن الإمام جعفر الصادق، ومعاذ الله ان يصدر هذا الكلام البذيء من كليهما، فهما أصحاب مكارم الأخلاق. فعلا كما قال علي بن أبي طالب (ع): لو ميزتم شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلف من الألف واحد”. ( الكافي/الروضة8/338).
أقول لمرجع الحوزة الصامت هذه باقة أشواك من أحاديث خطباء المنبر الحسيني الذين لا يشرف عليهم أحد، ولا يردعهم رادع ديني أو أخلاقي، يعيشون الفوضى بأسفل أشكالها، وأنت ساكت سكوت الأصنام تجاههم، هل هؤلاء من أتباع أهل البيت؟ وهل هم يسيئون الى المذهب أم يعززوه؟ وهل يجوز ان تسيل أفعالهم كأمعائهم دون ان توقفهم، سيما هي مسؤوليتك الشرعية كما يفترض؟
قال أحد المعممين” البيوت التي فيها خل وزيت (الزيتون) وملح لا يدخلها الشيطان، ولا يدخلها الفقر”، نسأل هذا المستحمر المعمم: هل هناك بين مسلم او كافر يخلوا منها؟ وهل اللبنانيون والعراقيون والسوريون واليمنيون لا يعانوا من الفقر لأن في بيوتهم المواد الثلاثة؟ غباء في غاية المهارة والجودة.
ومعمم آخر يقول” الدليل في كثير من الروايات ان أمير المؤمنين (علي) هو دابة الأرض”، ما رأي المرجع بقول هذا الدابة؟ وآخر يقول” في يوم الظهور تخرج نار من عدن تسوق الناس الى المحشر، وهذه النار هو علي بن أبي طالب”.
سبحان الله تارة دابة وتارة نار، وتارة بعوضة وأخرى حمار، لعن الله من أساء لهذا الصحابي الجليل؟ وهم يزعموا انهم أتباعه، فيا للعجب!
وآخر يقول” قال أمير المؤمنين لأحدهم إخسأ يا كلب، فتحول الى كلب”، فهل هذا الكلب من كلاب الصيد أم من كلاب الشوارع يا مرجع الكلاب؟ وآخر يقول” تتنزل الملائكة والروح فيهم، في قراءة أهل البيت بالروح، والروح علي بن أبي طالب. وآخر يقول: ان فاطمة بنت محمد هي أم القرى الواردة في القرآن، والقرى هم الأئمة”.
وآخر يقول” ان فضة خادمة فاطمة، كانت تنظف يوم، ويوم تنظف فاطمة، وكان سلمان (الفارسي) يساعدهم في الكنس، وعمار (بن ياسر) كان يأتي ليساعدهم في التنظيف”. هل هذه مجمع أمانة عاصمة أم أهل ابيت؟ وآخر يقول: ان الحجر الأسود في مكة هو مَلك”، الا يعلم هذا المستحمر ان نساء قريش كن يمسحن دم الحيض بالحجر الأسود تبركا بملك الحيض هذا؟ وإسود بسبب دماء الحيض.
وقال المعمم واثق الشمري” إن حبة الأرز هي اول من أقرت لأمير المؤمنين (ع) بالولاية”. مبروك لحبة الأرز على التشيع، ويجب على أهل السنة الإستغناء عن حبة الأرز الشيعية والإستعانة بحبر الأرز الهندية والروسية والاوكرانية. واضاف المستحمر المعمم” الباذنجان أول شجرة أعلنت الولاية لعلي بن أبي طالب”، ولم يحدثنا عن بقية الخضراوات، هنيئا للشيعة على هذه العلوم الفذة والتي تستحق براءات الإختراع بسبب فائدتها الكبيرة للبشرية، سيما نحن نعيش عصر التقنية وثورة المعلومات. ويضيف المستحمر الشمري” الحجر الأسود شيعي رافضي”. ويزعم أيضا” الضفدع شيعي موالي”. لا تعليق لأنه يعتقد ” ان الأحمق من لا يعرف ان الضفدع شيعي موالي”.! الأدهى منه قوله ” الأرضون السبع على ظهر ديك، هذا الديك حامل للأراضون السبع، والمصدر هو الروضة في الكافي ـ للكليني ـ”. ولا نعرف ان رأى هذا الديك دجاجة مثلا هل سيلاحقها تاركا الأرضون السبع؟ وكانت الخاتمة ” كل من لا يؤمن بوقوع التحريف بالقرآن، فهو كافر بما أنزل على محمد”.
وقال معمم آخر” كل أجداد رسول الله من إسماعيل الى النبي محمد (ص) كانوا أنبياءا”. لماذا أجداد فقط؟ وقال آخر” في روايات أهل البيت ثمانون اسراء ومعراج تم من خلال كربلاء”
وقال آخر” ان علي بن أبي طالب أعطى الخطط العامة لزينب لإدارة ملفات كربلاء، وهذا وحده يكفي انها صاحبة فضل ومقام أعلى من جبرائيل وميكائيل واسرافيل والأنبياء اولي العزم”. لا أظن هذا المستحمر يعرف من هم أهل العزم؟ والا كيف تكون زينب أعظم مقاما من جدها النبي محمد (ص). علما ان أهل العزم من الرسل هم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.
وقال آخر” ان سلمان (الفارسي) أفضل من لقمان الحكيم، وأفضل من بعض الأنبياء”. لا أظن ان المرجع الأعلى السيستاني الفارسي سيعترض على هذا الرأي، فالمرجع وسليمان كلاهما فارسيان، والعرق دساس كما هو معروف.
وقال آخر” ان ميثم التمار يعطي أعمار الكوفة وما سوف يحصل بل ويُحيي الموتى”. لكن هذا ربٌ وليس إنسانا!
وقال آخر” الإمام الصادق لا ينطق على هوى بل هو وحي يُوحى”. وآخر يزعم” ان فاطمة كانت سبب بعثة الإنبياء”. أي هي سبب بعثة أبيها!
قال معمم آخر” النجف هي أعلى منطقة في الأرض”. أي ليخسأ من يقول غيرها، علما أن إرتفاع ايفيرست (8611) مترا فوق سطح البحر. وان قمة جبل (شيمبورازو) في كوالالامبور هما الأعلى على كوكب الأرض. علما ان إرتفاع مدينة النجف عن سطح الأرض (70) مترا.
وقال معمم آخر” كان النبي لا ينام الليل ولا يفرش له فراش قط، ولا يفطر في النهار قط، عشر سنوات صيام مستمر، وبالليل عدم نوم، وصلاة على قدم واحدة، صلاة على قدم واحدة، حتى تورمت، وسجود مستمر حتى خرم أنفه الشريف”. بدعة جديدة ومضحكة الصلاة على قدمة واحدة!!! لكن لماذا لا يصلي الشيعة على رجل واحدة اقتداءا بالنبي الشيعي؟
وقال آخر” كان الناس يتعاملون مع الملائكة في بيع وشراء، وكانو يَروا الملائكة، والملائكة تراهم، يروا الجن، والجن تراهم”.
وقال آخر” ان الشيطان حقق إنتصارات ضخمة في كربلاء، بل نجح في كربلاء، بل غلب الدولة الإلهية في كربلاء”. هنيئا للشيطان على هذا الإنتصار الكبير على الدولة الإلهية! لكن اين الولاية الإلهية وتحكم الأئمة بالكون طلما انتصر الشيطان عليها؟
وقال معمم مستحمر” الصالحين والصحابة والتابعين والملائكة وكل شيئ عدا النبي ووصي النبي لا يوجد افضل من الشيعي. فمريم سلام الله عليها! مريم تحلم أن تكون شيعية، تحلم حلم، إنتبه مريم أم عيسى (ع) تحلم أن تكون شيعية، وتتشرف أن تكون شيعية، مريم تتشرف ان توزع الشاي للشيعة، هذه مريم سلام الله عليها”. تصور سيدة نساء العالمين تحمل صينية شاي وتمر على الشيعة في مجالس عاشوراء وتصيح: شاي حار مهيل! لعنكم الله من دجاجيل يتعفف الخنزير من قذارتكم.
علاوة على ان مكتشف التفاعلات النووية بهاء الدين الشيعي، وان آنشتين شيعي، وان الملكة اليزابيث من أهل البيت وغيرها من الخزعبلات.
أقول: هل هذا دين أم مسخرة؟ اليس هذا تشويها للإسلام ، مما يجعل الناس تنفر منه، ويسخروا من المسلمين؟ نحمد الله ان هذه الأحاديث لم تترجم الى اللغات الأجنبية، والا لتحول الإسلام الى كوميديا.
علق الشيخ عبد الحليم الغزي على هذه الأحاديث ” هذا الإستحمار ورثناه من حمار عن حمار”، وإن ” المعمم الشيعي كائن كذاب، يكذب بقدر شعر جسمه، وان علماء الشيعة يأمرون أتباعهم بالكذب على أهل السنة”.
أقول: هل عبد الحليم الغزي اجرأ من المرجع الشيعي الأعلى؟ وهل التشيع في العراق نزع قناعه العلوي، وكشف وجهه الصفوي المشوه؟
قال مالك: أقبل علي ذات يوم ربيعة فقال لي: من هم السفلة يا مالك؟ قلت: الذي يأكل بدينه. قال لي: فمن هم سفلة السفلة؟ قلت الذي يأكل غيره بدينه”. (ترتيب المدارك وتقريب المسالك1/147). فمن أي صنف يا ترى مراجع الشيعة وخطباء المنبر الحسيني؟