17 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

كيف نعالج الوضع الأمني في البصرة – مقترحات لإيقاف نزيف الدم الطاهر

كيف نعالج الوضع الأمني في البصرة – مقترحات لإيقاف نزيف الدم الطاهر

لا يخفى على الجميع أهمية مدينة البصرة الاقتصادية بالنسبة للعراق والعالم أجمع، ولكن الموارد البشرية البصرية هي أهم بنظري من مواد البصرة الأخرى.
ولكن المؤسف عدم وجود اهتمام للإنسان البصري، فنراه يُقتل وتمزق اشلاؤه بين فترة وأخرى من خلال تفجير هنا أو هناك، وتمر كل جريمة كالعادة بإجراءات باردة لا تليق بقدسية الدم البصري المراق.
أنا لا اريد ان اتكلم كما يتكلم السياسيون عن دور الحكومة المركزية ومسؤوليتها في تعزيز الأمن في البصرة، لأن عقدة “الشروكية” ما تزال سارية المفعول في مفاصل الدول ورجالاتها.
أنا اريد ان اتكلم مع الحكومة المحلية في البصرة وأقول ينبغي ان يعتمد البصريون على أنفسهم جميعاً لوضع حلول ناجعة لهذا الانتهاك الدائم.
أنا لست خبيراً بالشأن الأمني ولكني أكتب هذه المقترحات النابعة من قلب ينزف دماً على الأرواح البصرية الطاهرة التي لا أعرف بأي ذنب قُتلت.
واذا كنا نجامل على قضايا بصرية معينة فيمنع بل يحرم المجاملة على ارواح الأبرياء من ابناء جلدتنا.
واقترح لمعالجة الوضع الأمني في البصرة ككل أو كجزء ما يلي:
1ـ تغيير قائد الشرطة الحالي لأنه غير مهني وثبت بالتجربة فشله في إداء مهامه، وكذلك قائد العمليات وبعض القيادات الأمنية الأخرى.
2ـ نصب كاميرات مراقبة في أغلب الشوارع والأسواق الرئيسة وبالسرعة الممكنة كاعتماد الإحالة المباشرة للمشروع بدل من عرض مشروع نصب الكاميرات على الشركات المحلية والعالمية لأن الاحالة تأخذ وقت طويل كما هو معلوم.
3ـ تحصين الأسواق الشعبية بأسرع وقت ممكن أو بناء أسواق شعبية محصنة، أو استنساخ تجربة سوق الخيمة المعروف في شارع  حي الجزائر.
4ـ استحداث سرية خاصة لمعالجة التفجيرات وتتميز بالآتي:
أـ تدرب تدريباً عالياً على معالجة المتفجرات والتعامل المهني مع كوارث التفجيرات.
ب ـ تزود بأحداث الأليات والتقنيات في مجال عملها.
ج ـ تزود ببدلات واقية ضد الانفجارات ويمكن تصنيعها في الدول المتقدمة.
دـ تتمتع هذه السرية بسرعة الحركة واخلاء مكان التفجير من الأشخاص، وكذلك ابعاد جميع العجلات الواقفة في مكان الحادث الى مكان بعيد عن الناس خوفاً من احتوائها على متفجرات أخرى.
5ـ زرع عناصر استخباراتية في الأسواق والشوارع المهمة في المدينة، يتحلون بالآتي:
 أـ حس أمني عالي جداً.
 ب ـ يفهمون اسرار لغة الجسد.
 ج ـ باستطاعتهم معالجة الحالات الخطرة بأسرع وقت ممكن أو الأخبار عنها قبل حدوثها.
6ـ وضع مصدات حديدية ذات شكل جذاب في أغلب الدوائر الحكومية والأماكن المهمة تمنع من اختراق أكبر وأسرع العجلات المفخخة، وهذه المصدات مستخدمة في البيت الأبيض الامريكي، وغيرها، وتصنع من قبل بعض الشركات الامنية الأمريكية، كما شاهدنا ذلك في افلام وثائقية عرضتها احدى القنوات الفضائية.
7ـ التعاقد مع شركة أمنية متخصصة واعتبارها مكتب استشاري “أمني” كالمكتب الأستشاري الأماراتي في مجال الأعمار الذي تعاقدت معه محافظة البصرة، ويكون دوره تقديم الاستشارات الأمنية المطلوبة لسد الثغرات الأمنية التي تعاني منها المحافظة.
8ـ  منع استيراد الدراجات النارية بكافة أنواعها واشكالها، لمدة سنة على اقل تقدير، وكذلك دراجات الحمل والنقل “الستوتة”، وتسجيلها لدى الدوائر المختصة، ومحاسبة ومصادرة الغير مسجلة منها.
9ـ القيام بحملة جدية لإضاءة جميع الشوارع والأسواق المهمة لأن أغلبها يغرق في ظلام دامس.
10ـ أطلاق مكافأة مغرية لكل شخص يبلغ عن أي حالة مشبوهة في اي مكان من المحافظة.
11ـ أطلاق حملة أعلانية كبيرة ومتنوعة لتثقيف المواطن البصري على قضية تجنب ومعالجة كوارث التفجيرات.
12ـ إجراء تعداد سكاني شامل “خاص” بالمحافظة يقوم به المجلس المحلي، الذي يمتلك معلومات كاملة عن جميع المواطنين الساكنين ضمن قاطع المنطقة المسؤول عنها، ويتحمل المجلس المحلي على أثر ذلك وجود أي بؤر إرهابية تتخذ من منطقته حاضنة لعملها.
13ـ إنشاء سيطرات رئيسة في مداخل المحافظة التي تفتقر مداخلها إلى سيطرات مركزية منظمة كما هو الحال في مداخل بعض المحافظات كالنجف وكربلاء، وتجهز بأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات، وينسب لها رجال أمن متخصصين بالتفتيش الدقيق عن المتفجرات كافة.
ولا تقف المقترحات والحلول على ما ذكرنا بل يمكن إضافة حلول ومقترحات أخرى، كما إن هذه المقترحات ليست خيالية لأنها ممكنة التنفيذ من قبل حكومة البصرة المحلية تشريعياً ومالياً.
كما لا يخفى أن البصرة تعاني من مشاكل عميقة ما زالت مستعصية الحل على المسؤولين الحكوميين كالوضع الصحي المتردي، والوضع التربوي المزري، وغيرها، سنحاول وضع حلول ومقترحات لها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى عسى ان تكون خطوة أولى للإصلاح إذا لم نقل للتغيير الشامل بتوفيق الله تعالى.

أحدث المقالات