ـ فَمِنَ الشَّوَاهِدِ الَّتِي تُؤَيِّدُ هَذَا الحَدِيثَ، قَولُهُ تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضَاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ الأَنعًامِ: 129.
ـ وَفِي الحَدِيثِ المَروِيِّ عن النبيّ ﴿ﷺ﴾، أَنَّهُ قَالَ: (لَتَأمُرُنَّ بالمَعرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَن ِالمُنكَر،ِ أَو لَيُسَلِّطُنَّ ٱللهُ عَلَيكُم شِرَارَكُم، فَيَدعُوا خِيَارُكُم فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُم).
ـ فَإِنَّ ٱللهَ ﴿ﷻ﴾ يَستَعْمِلُ عَلَيهِم خِيَارَهُم، وَإِذَا كَانَ الوَضعُ العامُّ فِيمَا بَينَهُم يَسُودُهُ العَدَاوَةُ وَالبَغْضَاءُ وَالغِيبَةُ والنَّمِيمَةُ وَكُلُّ مَا هُوَ مُنْكَرٌ ٱسْتَعْمَلَ ٱللهُ عَلَيهِم شِرَارَهُم.
إذن:
ـ لا أدري : من يمثل الشعب العراقي : هل هم غالبية السياسيين الحرامية ؟
ـ أم المزورون ؟ أم الكذابون.. أم العملاء ؟ أم مزدوجي الجنسية ؟
ـ أم من يستلمون إعانات من إسرائيل وغيرها ؟.
ـ أم الذين يسمون أنفسهم.. مثقفون وصحفيون ومبدعون.. وهم لا يعرفون من الثقافة إلا قشورها.
ـ ولا يمتلكون ثقافة عراقية أصلاً.. يحفظون عشرين مصطلحاً بالحد الأعلى.
ـ ويدورنً بها في مقالاتهم.. وأحاديثهم السمجة.. ويتوسلون بالمهرجانات:
ـ ليفوزوا بإحدى جوائزها.. ومستعدون إن يعطوا أي شيء وكل شيء للفوز.
ـ حتى أصبحت هذه الجوائز والدروع مضحكة ومسخرة بل إدانة لمن تمنح.
ـ لا أدري من يمثل العراقيين ؟: هل من يعتبرون أنفسهم قضاة وقانونيون؟.
ـ وهم سراق ويطلقون سراح المجرمين والقتلة.. حسب قيمة القضية والمجرم.
ـ لا أدري من يمثل العراقيين ؟: الأحزاب الطائفية التي أدت دورها الإجرامي.
ـ لا أدري من يمثل العراقيين ؟: هل هم رؤساء الكتل التي حابت القاعدة؟
ـ واليوم تحابي داعش.. وتستعين بقوات الأجنبي لقتل العراقيين وبيع الوطن.
ـ لا أدري من يمثل العراقيين: هل تجار الحروب وغسيل الأموال والعمولات .
ـ والمقاولات.. وففتي ـ ففتي.. هؤلاء هم من يمثلون العراقيون ؟؟؟.
ـ وإذا قلتم لا .. فمن يمثل العراقيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ لا أدري هل نحن حقاً مع الإصلاح والتغيير نحو الأفضل ؟.. أم نحن كذابون؟
ـ ونقبل أن يقود تظاهرتنا مزدوجي الجنسية.. والمتلونون.. والسراق.
ـ أكثريتنا فاسدون ولصوص ومرتشون ومزورون.. ونهتف ضد الفساد.
ـ وأي مسؤول فاسد نشتمه.. وأمامه نهتف وبتزلف: (علي وياك علي!!).
ـ لا أدري : كلنا ضد الدكتاتورية .. وضد الشخصنة .. وضد الأصنام ؟.
ـ ونحن نتفنن بصنع الأصنام وتألهها.. وهم جهلة وفاسقون حتى الثمالة.
ـ مسؤولينا ونوابنا ورؤساء كتلنا.. يضحكون علينا .. ويسرقوننا.
ـ ونحن راضين.. أو غير راضين.. فهم يسرقوننا بكل صلافة.
ـ بل ويتباهون بأنهم يسرقوننا .. ولا يستطيع أحد أن يوقفهم عند حدهم.
ـ متى نقول ما نطبق ؟ ونقف ضد كل الصعاليك .. لنحترم أنفسنا وكلمتنا.
ـ ونكون مثل الشعوب المتحضرة.. متى.. متى.. متى نستحي من أنفسنا ؟؟
ـ افتونا يرحمكم الله.