22 نوفمبر، 2024 10:12 م
Search
Close this search box.

كيف حوّل الغرب المسلمين الى برابره ؟؟؟؟؟؟؟

كيف حوّل الغرب المسلمين الى برابره ؟؟؟؟؟؟؟

في العصور الوسطى عندما كانوا يريدون ان يشعلوا نار حرب في الشرق الاسلامي كانت الابواق الكنسيه الحاكمه والمؤثره في الغرب هي التي تنادي الى الحرب وتدق طبولها بحجة حماية المقدسات المسيحيه من سطوة المسلمين وكانت ملوك الغرب واباطرتها تذعن لاوامر الكنيسه والا تفقد مشروعيتها لدى شعوبها … وعلى هذا الاساس قامت الحروب الصليبيه في منطقة الشرق الاسلامي وامتدت سنين طويله ولا سيما بعد ضعف الدوله العباسيه وانقسامها الى دويلات متشرذمه وضعيفه الى ان استطاع الفتى الكوردي البطل شيركو (صلاح الدين الايوبي) ان يوقف ذاك الزحف الصليبي ويكسر شوكته وينهي عهدا طويلا من الحروب الطاحنه التي احرقت الاخضر واليابس وتم على يديه تحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين في القدس المباركه ……..

وبما ان نفوذ الكنائس في الغرب قد تقلص وانحصر في مساحه ضيقه جدا في روما على هيئة دوله مستقله اسموها دولة الفاتيكان وعملوا بذلك على فصل الدين عن السياسه والى الابد وتزامنا مع الثوره الصناعيه التي دكت وبقوه اسس الكنائس في الغرب المسيحي وابعدتها تماما عن السياسه والتي اصبحت تدار وبشكل نهائي على ايدي اصحاب رؤوس الاموال ومافيات المصالح العملاقه في الغرب بدات مرحله جديده من التدخلات في الشرق الاسلامي وفقا لاجندات اقتصاديه وسياسات استعماريه حديثه وقد تم توزيع تركة الدوله العثمانيه فيما بينهم وفق خرائط جيوسياسيه جديده وكانت لبريطانيا العظمى حصة الاسد وتلتها فرنسا وايطاليا ومن ثم امريكا والدب السوفيتي واللتان اصبحتا قطبين مؤثرين في ادارة المصالح العالميه في نطاق الحرب البارده وعلى امتداد ما يقارب ال 77 عاما والتي انتهت في نهاية القرن الماضي وبالتحديد في عقدها الاخير بانهيار الاتحاد السوفيتي وتحول النظام العالمي الى نظام وحيد القطب تديره الولايات المتحده وبامتياز …..

وبعد هذه المقدمه السريعه جدا لابد من الاشاره الى حقيقه جديده في ادارة الصراعات في منطقة الشرق الاسلامي وهنا لابد من الاشارة الى ان الصراعات لاتتم ادراتها يصوره عشوائيه وانما وفق سياقات علميه دقيقه ومدروسه ويشرف عليها الاف الخبراء من مختلف الاختصاصات وتقوم بتجهيز ملفات خاصه لكل مرحله ووفق خطط دقيقه ومدروسه وباشراف وكالة ال CIA …..

ولو تتبعنا الاحداث السياسيه وعلى امتداد ربع قرن من الزمن فقط وتحديدا قبيل سقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه الى دول مستقله في كل من اوربا واسيا وتحديدا منذ الاحتلال السوفيتي لافغانستان في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم نلاحظ ان امريكا والغرب كيف استطاعوا وبنجاح ساحق من تجنيد الحركات الاسلاميه المتطرفه وزجها في مواجهات دمويه في افغانستان لانهاء الاحتلال السوفيتي لافغانستان … وتمكنت امريكا والغرب ومن خلال دعمها المطلق لتلك الحركات من اخراج السوفيت من افغانستان ومنذ تلك اللحظه وبعد تمام الانهيار الذي حصل للكيان السوفيتي وتمزقه باتت الولايات المتحده والغرب بحاجة لاستحداث عدو جديد كي تستطيع من خلاله تمرير اجنداتها وباستمرار في منطقة الشرق الاسلامي فولدت بذلك القاعده وطالبان ومن ثم تباعا النصره وداعش وغيرها ….

ومن خلال متابعتنا للاحداث والمجريات السياسيه وتطوراتها وجدنا كيف عملت الولايات المتحده على التخلص من بعض من اهم واخطر حلفائه في المنطقه ولا سيما بعد انتفاء الحاجه لخدماته واحتراق جميع اوراق لعبته كنظام صدام حسين في العراق ومن ثم تباعا تخلص من انظمة منهكه اخرى مثل نظام بن علي في تونس والقذافي في ليبيا ومبارك في مصر وصالح في اليمن والاسد في سوريا وربما تباعا اردوغان في تركيا وعبدالله الثاني في الاردن وال سعود في نجد والحجاز وحفاة الخليج من امراء البترول الكارتونيه ونلاحظ ان المرحله الحاليه اتسمت بخاصيه جديده وخاصه جدا الا وهي كيف تمكن الغرب من تحويل المسلمين الى برابره يقتلون بعضهم بعضا ويذبحون بعضهم بعضا وتحت مسميات واعذار ما انزل الله بها من سلطان ….. واليوم نعيش مرحلة انهيار داعش في العراق تمهيدا لبزوغ نجمه في دول اخرى مجاوره للعراق وربما بمسميات اخرى وتنظيمات بربريه اخرى تحرق ما تبقى

من حرث ونسل …. وبذلك اثبت الغرب وامريكا للعالم بربرية المسلم المعاصر في ذبح اخيه المسلم ومواطنه من اديان ومذاهب واعراق اخرى وتحت رايه كتبت عليها كلمة حق يراد بها باطل (لا اله الا الله …محمد رسول الله)

لا تنتهي الامور ولا تستقر مادامت الاجندات باقيه والملفات مستمره واحده تلو الاخرى …… يبقى شئ مهم جدا علينا ان نؤسس لحالة وعي مجتمعي تحمي ابناء شعبنا من مخالب الجهل ومؤامرات الامريكان والغرب والصهاينه من التفتت والفرقة والضياع واصبحنا مهزله للعالم اجمع يتفرج على ماسينا القريب والبعيد والشريف والوضيع ونحن ابناء الرافدين ومهد الحضارات ومهبط الوحي والرسالات وموطئ اقدام الانبياء……

أحدث المقالات