22 ديسمبر، 2024 5:04 ص

كيف حولت إيران السفارة البحرينية ببغداد الى وكر إرهابي؟

كيف حولت إيران السفارة البحرينية ببغداد الى وكر إرهابي؟

كشف رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني عن أحد أسرار رعاية إيران للنشاطات الإرهابية داخل العراق ، وذكر في مقابلة تلفزيونية الاسبوع الماضي انه حينما كان يمارس العمل الإرهابي في بداية تغيير نظام صدام قبل إعتقاله من قبل الأميركان وعقده صفقة معهم على ترك الإرهاب ودخول العملية السياسية ، ذكر انه كان يختبيء أحيانا داخل السفارة البحرينية بحماية السفير الذي كان ينتمي للطائفة الشيعية والذي كان متعاونا مع الفصائل الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة .

ما الذي دفع السفير الشيعي الى توفير الحماية الى الفصائل المسلحة السنية ؟
الجواب واضح المخابرات الإيرانية إستطاعت تجنيد السفير الشيعي ، وإستثمار مبنى السفارة وإحترام الجيش الأميركي للأعراف الدبلوماسية ، وحولت ايران السفارة الى وكر للارهابيين .

وهذا السر البسيط ، يلقي الضوء على إستغلال إيران للدوائر الحكومية العراقية وأجهزتها وتوظيفها لخدمة النشاطات الإرهابية في تلك الفترة ، وكم دائرة ووزارة ، وكم مسجد وحسينية تم تحويلها الى أوكار ومراكز عمليات تفخيخ للسيارات وتفجيرات بالناس داخل بغداد والمدن الأخرى ، وكم تسببت إيران بقتل أعداد من العراقيين ؟

علما الأجهزة الأمنية العراقية كلها كانت حكرا على ميليشيات بدر والجيش المهدي وبعض الفصائل الشيعية الأخرى ، وكانت ترتبط هذه الأجهزة مباشرة بأجهزة الحرس الثوري والمخابرات والإستخبارات الإيرانية ، ولهذا جعلت الإرهابيين أحرارا في تحركاتهم دون إعتقال ، وكذلك رفضت شراء أجهزة كشف السيارات المفخخة وتركت الإرهابيين يتجولون ببغداد بحرية ينفذون جرائمها بمساعدة من الشبكات والخلايا التابعة لإيران !

شيعة العراق – الأحزاب والميلشيات ومن معهم – ما بين تعرض لغسيل دماغ عقائدي وتم تجريدهم من وطنيتهم وكان ، ومابين إنتهازي غوغائي .. هؤلاء تلطخت أياديهم بدماء أبناء شعبهم منذ 2003 ولغاية الآن ، وبعد ان أحكمت إيران قبضتها عليهم غطسوا أكثر في وحل الخيانة والتخريب وتدمير العراق ، ولاول مرة بتاريخ الشعوب في العالم تشكلت أحزاب وميليشيات تعمل بشكل جماعي ضد بلدها وتشارك بفعالية في تدميره لصالح إيران!