19 ديسمبر، 2024 6:23 ص

كيف تكتشف إنك إنساناً غبياً ؟

كيف تكتشف إنك إنساناً غبياً ؟

وهب الله الإنسان ( العقل) ليكون أرقى كائن حي في هذا الكون وبنفس الوقت أصبح الإنسان هو الكائن الوحيد الذي سيحاسب في العالم الآخر والسبب هو وجود العقل وما له من عطاء منحه رب العزة للإنسان فحسب ، ولكن كيف يكون وضع الإنسان ( الغبي ) وهل سيحاسب وإن كان هناك حساب ينتظر هذا الغبي فهو قد خسر فرصتين ، الأولى فرصة التمتع بهبة العقل والثانية هو الحساب يوم لا ينفع مالا ولا بنون ، الحقيقية لا يوجد إنسان غبي وأخر ذكي بل يوجد إنسان يعرف كيف يفكر ويستخدم عقله وإنسان كسول لا يعرف كيف يفكر بل ينتظر من يفكر عوضا عنه ( الاتكالية الفكرية ) والسؤال هنا من هم هؤلاء الذين لا يستخدمون عقولهم كما ينبغي وكما وهبها الله ( لهم ) .
أغلب هؤلاء هم من يفوض أمره ويسلم الحبل المربوط برقبته بيد رجل دين ( افتراضي ) وهؤلاء لا يستحقون الاحترام ، لا نقول لا يستحقون الحياة لأننا ضد الفكرة التي تقول ( هذا لا يستحق أن يعش وذاك يستحق ) لأننا سوف نكون اسوء من رجال الدين وهم الوحيدون من يفتي بموت البشر لانهم مصابون بكذا عقدة نفسية ومن يكون بعقد لا يكون إنسانا سويا وهؤلاء الـ ( لا أسوياء ) هم رجال الدين وهم من يعتقد أنهم  أصحاب الحق الوحيد في  تقرير مصير البشر ( موت أو حياة ) ولهذا نرى الموت المجاني يصدر من فتاوى رجال الدين وليس في الدين الإسلامي بل في كل الأديان وحتى الدين الوحيد الذي كان ضد موت البشر ( البوذيون ) أصبحوا مع فكرة قتل من يخالفهم بالدين .
الفكرة التي أريد أن أصل إليها هي أن على الإنسان أن يكتشف هل هو غبي ، والغبي هنا هو من يمنح رجال الدين المزيد من التفويض والسير خلف رجال الدين وكأنهم قطيع أغنام تركض خلف الراعي دون أدنى تفكير وتحميص بالخيارات العقلية لانهم اعتمدوا على (الاتكالية الفكرية ) حالهم حال الفاشلين الذي لا عمل لهم ولا مهنة بل يرتزقون من خلال الاعتماد على الأقرباء أو الأصدقاء لانهم فاشلون .
أخيرا نقول من يهرول خلف رجل الدين هو الشخص الذي يقول علنا إني ( متخلف وفاشل ) لان الله وهب عقل لرجل الدين ووهب عقل لباقي الناس ولماذا اسير خلف رجل الدين بينما غيري لا يسير خلف رجال الدين ، أما موضوع التدين فهو غير محصور بالذين يسيرون خلف رجال الدين بل هناك من لا يسير خلف رجال الدين وهو متدين يؤدي كافة الفروض الخاصة بالدين من منظور عقلي ولا يسمح لكذا ( متخلف ) أن يتحكم بحل الرقبة .
إذن كل من يركض خلف رجال الدين هم أغبياء ( مع سبق الاصرار) وهنا يستطيع القارئ أن يعرف هل هو غبي أم ذكي ومبروك عليكم أيها الراكضون استخدامكم للعقل بطريقة مميزة .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات