17 نوفمبر، 2024 1:35 م
Search
Close this search box.

كيف تتحول الثورة الى مشروع وطني

كيف تتحول الثورة الى مشروع وطني

الثورة انتصرت منذ أول قطرة دم أهريقت في سوح الانتفاضة وماجرى بعدها فلأول مرة في تاريخ العراق بعد 2003 تستقيل حكومة دعمتها كل قوى الشر في العالم حكومة دعمتها المليشيات القذرة حكومة دعمتها الأحزاب الفاسدة على خلافاتها حكومة دعمها المنافقون والدجالون حكومة دعمتها إيران بكل ماتملك من نفوذ ويكفي الثورة ذلك..

الثورة انتصرت حينما أيقظت الضمير العالمي وأرعبت القوى المتسلطة وجعلتهم يتخلون عن أعتى عميل في التاريخ العراقي ذلك العميل المكعب الازدواج الذي بقي يلعب على خطوط العمالة الفرنسية والأمريكية والإيرانية والبريطانية والصينية وقد تظنون أن هناك مغالاة في ذلك ولكنني أقولها للتاريخ ويكفي الثورة والثوار أنهم انتصروا عليه فأرغموه على الاستقالة..

الثورة انتصرت حينما رابط الثوار لأكثر من سنة في سوح الوطن رافعين رؤوسهم بكل فخر وقد تركوا أعمالهم وحياتهم الطبيعية من أجل استعادة وطنهم من هذه الطغمة العميلة والفاسدة والمجرمة وهم لايملكون سوى هذا الإصرار والعزم والشجاعة بينما يمتلك الطرف الآخر كل شيء السلطة والمال والسلاح والإعلام ومع ذلك انتصروا بسلميتهم..

وبعد الانتصار صار لزاما علينا جميعا ثوارا ومناصرين وعراقيين شبابا وشيبا نساء ورجالا أن نحول هذا النصر الكبير إلى مشروع وطني ألخص خارطته بالنقاط أدناه؛

أولا.. على الشباب من الثوار أن ينظموا أنفسهم جماعات ويتخذوا من أسماء شهداء الثورة عناوين لهم ليكونوا على أهبة الاستعداد للتحرك السلمي وليتركوا من ينتقدهم ولتكن تشكيلاتكم وفق عمل منظم اجتماعي كمنظمات مجتمعية أو سياسي كتشكيل أحزاب أو روابط طلابية ونقابية..

ثانيا.. على القيادات الوطنية المعروفة والتي وقفت مع الثورة بلا تراجع وأعلنت موقفها الرافض والمعارض لنظام الحكم الحالي ومنظومته الفاسدة عليهم أن يشكلوا جبهة أو كتلة أو تحالفا أو مجلسا أو أي تسمية أخرى ليوقعوا على الميثاق الوطني لتحقيق التغيير والسعي لذلك داخليا وخارجيا..

ثالثا.. أن يبادر المختصون والخبراء الوطنيون لكتابة دستور جديد يطرح على الاستبيان الأولي لهذه التشكيلات في أعلاه لحين الوصول الى النسخة النهائية لدستور علماني وطني لايسمح للفكر الطائفي والعنصري والمكوناتي والمحاصصاتي بالتغلغل في الحكم والسلطة..

رابعا.. أن يبادر القانونيون لكتابة القوانين اللازمة للمشروع الوطني كقانون تجريم الطائفية وقانون محاكمة الأحزاب الفاسدة وقانون مكافحة الفساد وقانون مكافحة العمالة ولاينفع إعادة العمل بفقرات القوانين القديمة لأن الأمر يتطلب قوانين جديدة تتناسب وحجم الخروقات وتنوعها..

خامسا.. إعداد نظام انتخابي متكامل يحول النظام الحالي إلى نظام رئاسي ويمنع من عودة الدكتاتورية ويتيح للشعب من ممارسة سلطته الحقيقية في تغيير الحكومات الفاسدة او الفاشلة التي لاتنفذ برنامجها التي انتخبها الناس لأجله مع تقليل عدد نواب السلطة التشريعية الى النصف وإلغاء كل الامتيازات..

سادسا.. على القضاة الوطنيين المشاركة في هذا المشروع من أجل وضع خطة حقيقية صارمة لإصلاح القضاء وإبعاد العناصر غير الكفوءة والفاسدة وإعادة صياغة وطنية لقانون المحكمة الاتحادية من دون تدخل الدين فيها..

هذه هي الأركان الرئيسة لتحويل الثورة الى مشروع وطني حقيقي سينقل العراق من حالة الفشل والفساد والتخلف والتردي والتشظي الى حالة النجاح والنزاهة والتقدم والتطور وسيرجع العراق حينها موحدا قويا وأنا واثق كل الثقة بأن العراقيين قادرون على ذلك وليكن شعارنا
#ننتصر_أو_ننتصر

أحدث المقالات