23 ديسمبر، 2024 3:15 ص

كيان المجتمع يقف على عفة المراة

كيان المجتمع يقف على عفة المراة

المراة هذا المخلوق الجميل والذي اثار الكثير من اللغط من قبل عقول اللغط مع التفسير الاهوج والاعوج لمكانة المراة في الاسلام ، اضافة الى ذلك هنالك موازين ومعايير وضعت للمفاضلة لا اساس لها من الصحة والدقة بل انها مغالطات منطقية ، فالمراة التي تلد وترضع طفلها لا يعني انها اقل مكانة من الرجل ، والمراة التي تهتم بشؤون بيتها لا يعني ان هذه المهمة اقل من مهمة الرجل .

عولوا وعوا كثيرا على مسالة الارث وهي لا تستحق ذلك بل هي ادانة لهم ، فالذي ياخذ الاقل يعني هو الاقل ، ففي حالات تاخذ المراة اكثر من الرجل فهل الرجل هو الاقل ؟ انها معيار فاسد واصلا الارث هو صدقة ، اضف الى ذلك لو اتفق الوارثون بتقسيم الارث فيما بينهم بالتساوي مع رضا الجميع فهل هذا حرام ؟ كلا، بل في كثير من الحالات انا اطلعت عليها ان الرجل يهب حصته لاخته لانه يعلم انها بحاجة لها ، نعم هنالك حالات تعسفية يقوم بها البعض ، ولكن المتوفى يستطيع ان يقسمها بالتساوي بينهم حسب وصيته وذلك من خلال تقسيم ثلثه الشرعي بتفاوت بين ابنائه حتى تتحقق المساواة وهذا شرعا جائز ، ومسالة ثلث الميت الان القوانين البريطانية في الارث اعتمدته بان للميت حق التصرف بثلثه وغايتهم من ذلك تسديد ديونه، وفي نفس الوقت في المجتمعات الاوربية العلمانية الا يورث المورث كلبه اكثر من ابنائه ؟

المراة بعفتها يكون المجتمع عفيف ، فالنسب يضبط من خلال انحراف المراة والعياذ بالله ولهذا تكون محل اهتمام في الاسلام حتى لا يفسد النسب ومنها يعرف الاخ والاخت والعم والخال وما الى ذلك بينما من اولاد الزنا لا يعرف الا اولاد الخنا وهؤلاء تحاول الدول العلمانية عبثا تشريع قوانين لمنحهم مكانة في المجتمع والاسلوب الوحيد الذي يمنحهم المكانة هي المال والقتل .

في بعض الاحيان يخرج لنا خطيب متزمت يصف المراة باقبح الالفاظ وهذا ناتج عن تربيته وليس عن دينه ومثل هذا يفسح المجال مثلا لابراهيم عيسى من قناة الحرة للتهجم على الاسلام واهم غريزة التي يعلق عليها النقد هي غريزة الجنس، وكأن الرجل لوحده المستفيد من ذلك وليس المراة عندما تكون العلاقة شرعية، والزواج والطلاق والعقد القصير والزواج من اربعة كل هذا ليس من الواجبات بل من المخارج الشرعية ان اضطر لها المسلم . طبيعة جسد المراة هكذا وطبيعة جسد الرجل هكذا من حيث التحمل والقوة والرقة والعطف والحنان وهذه تقسيمات الهية غير خاضعة الى المفاضلة ، القتال والعمل وتهيئة العيش الرغيد وحماية المراة هي من واجبات الرجل ، وصيانة حرمة البيت بغيابه هي من اعظم الواجبات التي تقوم بها المراة ، بل وكثير من النساء تجعل لزوجها شخصية ومكانة مرموقة في المجتمع ، ومسالة العمل لا تخضع للحرام والحلال بل لطبيعة والتزامات المراة ومكانتها في عائلتها ، قد يستوجب عملها وقد لا يستوجب ، والمكاسب من عملها لا تعوض السلبيات من عملها ان حدث خطا ، فكم عائلة اعتمدت الزوجة على مربية ادت الى انتكاسة العائلة تربويا وحتى جرائميا.

جريمة العلاقة غير الشرعية تظهر اثارها على المراة دون الرجل واثارها كارثية لذا يشدد الاسلام على الحفاظ على عفتها هكذا هي طبيعة المراة ، اما المجتمعات الغربية التي تجد الجنس حرية فهل تعلمون ان سياسييهم ورجال حكوماتهم من يمارس الجنس غير الشرعي او حتى التحرش لا يمنح منصب ، بل يتركون الموبقات تتفشى بين شعوبهم .