سطع نجم كيان أبناء النهرين السياسي وعلا في سماء وطننا العراق على يد نخبة مخلصة وواعية من السياسيين الكلدوآشوريين السريان من الذين لهم تاريخ نضالي طويلومشرففي الميدان القومي والوطنيالممتد لعشرات السنين ضمن تنطيم الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) فمنهممن الذين قارعوا دموية وشوفينيتة ووحشية النظام العفلقي المقبور في عقر داره وداخل أقبيته المظلمة مسطرين ملحمة التحدي من أجل الوجود وأحقاق الحقوق لأبناء شعبنا ومنهم أيضا مجموعة الرعيل الأول لا بل ومن مؤسسي زوعا الذين عرفتهم ساحة الكفاح المسلح بشمال العراق منذ عام 1982 بجانب الفصائل العراقية المعارضة للصنم المباد ولينظم أليهم رفاقهم الذين كانو قد ألتحقوا أيام أنتفاضة أذار 1991 لا بل ومن المشاركين بالأنتفاضة ناهيكم عن رفاق ما بعد السقوط في نيسان 2003 فهذه الطلائع المتشبعة بفكر ونهج وثورية وشجاعة الشهداء جميل متي , شيبا هامي , يوسف توما , يوبرت بنيامن , يوخنا ايشو وأخرين من الذين ساروا في ركب هؤلاء الخالدين ألتأمت اليوم على أعادة الثقة بين الجماهير التي أفتقدها لعوامل عدة منها على سبيل المثال لا الحصر طغيان المصلحة الشخصية والعائلية والعشائرية التي طفح كيلها على المصلحة القومية وعلى مصلحة التنظيم وبرنامجها الفكري وعلى الخط السياسي للحركة وأستقلالية القرار , حيث ولطالما جاهدت هذه النخبة على الحفاظ على روحية العمل الجماعي الذي نادى به ( يوسف , يوبرت , يوخنا ) لكن من دون جدوى وسببها هو النزعة الدكتاتورية وحب الذات التي أستفحلت داخل الهيكلية التنظيمية لتنسف الأبعاد الفكرية والستراتيجية الحقيقية ولتبرز محلها منهجيات مشوهة ومموهة مخالفة قلبا وقالبا عن المرتكزات التي عليها قامت أعمدة الحركة لتقوده نحو غايات معاكسة تماما ومغايرة للمقاييس التي تصب في خدمة الجماهير وقضاياه وفي خدمة الحركة ( زوعا ) وقراراتها , وللأسف الشديدحيث كانت منهجيات دنيئة دأب ثعالبها لتمزيق وحدة صف الحركة الديمقراطية الآشورية ,ولم يزل هذا العمل قائم على قدم وساق برغم الويلات التي عصفت بزوعا والكثير غافل لما جرى وما سيجري, تراهم شاهرين سيوف الأنتقام والتشويه بعلم أو عن جهل بوجه رفاقهم داخل الكونفرنسات والمؤتمرات دون الأستناد الى القواعد التنظيمية التي أضحت مجرد كراريس تطبع كي تنام على الرفوف ناهيك عن أستخدامهم للمنابر الأعلامية كأحدى وسائل التكفير والتشويشعلى الجماهير التي لم تعد تنطلي عليه الأكاذيب خاصةبعد الأسقاطات الأخيرة بحق النخب المخلصة والمثقفة من أصحاب الأرادة والمواقف سواء على صعيد القيادة أو كوادرها وقواعدهاهذه الجماهير حيث قالت كلمتها بصراحة ووضوح في أنتخابات أقليم كردستان العراق 21 – أيلول – 2013 والتي كانت أصوات كلدوآشورية سريانية نظيفة لقائمة نطيفة والتي هي ( قائمة أبناء النهرين رقم 125 ) برغم قصر مدة دعايتها الأنتخابية ولنا مع جماهيرنا أيضا كامل الثقة علىأنها ستقول أيضا كلمتها الفصل في أنتخابات المجلس الوطني العراقي القادم في شهر نيسان – 2014 أن لم يكتب عليه التأجيل . ومما يؤسف عليه أن معاناة زوعا ومصائبها سوف تتفاقم بسببهشاشة الأرضية التي تستند عليهالما آلت أليه أوضاعها مؤخراوهي مهيئة لظهور تصادمات وعقبات أخرى لكنها لم تتكئ على أساس فكري أو تنظيمي ولا على أساس مصلحة الشعب العليا ولا العملية التطويرية وتسجيل المواقفولا على صعيد أتخاذ القرارات السياسيةبل ستكونحصريا تصادمات لم تتعدى المصالح أو المنافع الشخصية ,كونه تجتمع داخل الحركة اليوم وفي ثنايا هيكلية بنيانها الهش تناقضات مصيبة الجاهل الذي لا يدريمع المصيبة الأعظم للذي يدريوما بينهما مجاميع المصفقين( الروبوتات ) الذين يتصفون بصفة الولاء الشخصي لا الولاء الفكري أو التنظيمي من الذين سيكون لهم حضور دائم داخل الكونفرانسات والمؤتمرات وهم السواد …
شعبنا الكلدوآشوري السرياني الغيور
أن أنبثاق ( كيان أبناء النهرين وقائمته ( 125 ) قائمة أبناء النهرين ) وبحكم حنكتهم السياسية وأخلاصهم لقضاياهم القومية وجرأة الطرح والمواجهة وخبرتهم الميدانية وما يتصفون به من نفس نضالي وأرادة صلبة سوف يتمكنون من فرض واقع سياسي جديد ومغاير على الساحة الوطنية بشكل عام وعلى ساحتنا القومية بشكل خاص للنيل من الواقع المأساوي المرير لا بل والمذل الذي تم فرضه على أبناء شعبنا من لدن الذين تنكروا للمبادئ الثورية وللعمل السياسي المتكاتف ضمن صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) ليظهروا شعبنا كالرجل المشلول الفاقد لكل مواصفات النهوض , ومن هنا برز كيان أبناء النهرين كضرورة حتمية كي ينتشل هذا الشعب من أيادي وبراثين ( مخالب ) هذه الزمرةالتي لم تعد تخدم سوى مصالحها الشخصية ( الأقتصادية والعائلية ومن الذين يدورون في فلكهم من الرعاع ) التي أتخذت من زوعا ومن قائمة الرافدين هذه القائمة التي لطالما تنصلت من برنامجها الأنتخابي الموعود مرتعا للمزايدة والمساومةعلى حساب الخصوصية التنظيمية والجماهيرية, وأن شعبنا الكلدوآشوري السرياني كي يظهر بالمظهر الذي يليق بمكانته كشعب عريق وأصيل عليه أن يحسن الأختيار وأن يبتعد عن الجحور التي لدغ منها مرات ومرات , أنه وبسطوع نجم كيان أبناء النهرين صاحب قائمة أبناء النهرين تسلسل 125 كقوة سياسية طليعية وفي مثل هذا الظرف العصيب الذي يعصف بقضايانا القومية وبمكانة هذا الشعب الوقور والمهدد لعوامل البقاء في أرض الجدود ( العراق ) من قبل جهتين , الأولى من قبل ممثلي شعبنا داخل مجالس الدولة العراقية ( ساجدي الكراسي ) الذين لا موقف جاد وصريح ولا قرار سياسي رغم الأخفاقات المتتالية, وأما الجهة الثانية فهي الكتل السياسية الحاكمة التي تحقن ممثلينا بحقن مورفين الوعودات والمجاملات والخاسر الأكبر دوما هو الشعب الكلدوآشوري السرياني هذا الشعب الذي هو أحوج اليوم من أي وقت مضى ألى نخبة مقدامة بمواصفات فكرية وسياسية وأمانة ومصداقية وأستعدادا للتضحية وبالفعل كان ظهور كيان أبناء النهرينوبهذه المواصفات لضرورة موضوعية لها من القدرة والأمكاناتما يمكنها على التعاطي مع واقعنا المرير للرفع من شأن هذا الشعب الذييبدو قلقا بسبب التهديدات التي تطاله يوميا ناهيك عن الأنتهاك السافر لحقوقه في قراه ومدنه وفي بيته وكنائسه ومحال رزقهوتصادر أراضيه أمام مرئ ومسمع الجميع وما يطاله اليوم من عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي على أراضيه التاريخية … ألخ من المصائب والويلات التي تنهال عليه . لذا فأملنا كبير جدا بالقيادة السياسية لهذا الكيان ( كيان أبناء النهرين ) الذين هم خلاصة فكرية لمسيرة نضالية طويلة يشهد لها أعواد المشانق الصدامية في بغداد التي تسلقها الميامين ( يوسف , يوبرت , يوخنا ) ومن قبلهم الخالدون ( جميل متي , شيبا هامي ) في قرية هيجركي بشمال العراق كما وتشهد لهم زنزانات وأقبية البعث الكافر في أبو غريب وآخرين من المؤمنين الذين شقوا طريقهم نحو الشهادة أيمانا منهم بالميلاد الآتي , بأنهم أي هذا الكيان قادر على خوض المعارك السياسية بروح عالية ونكران ذات من أجل الحق القومي والوطني , ومؤشرات ذلك التوجه بدت واضحة وجليةتلوح في الأفق عبر مواقف سياسييهم كما ونتلمسها أيضا من خلال قائمتهم ( قائمة أبناء النهرين) التي ستكون عاجلا أم آجلا صوت الجماهير الكلدوآشورية السريانية الذي خلق حرا في المنابر الوطنية والأقليمية والمحافل العالمية …
ملبورن
[email protected]